الأربعاء، 30 يونيو 2010

الوفد النقابي الأردني يقرر العودة بعد منعه من دخول غزة

قرر الوفد النقابي الأردني المتجّه إلى غزة العودة إلى عمّان، بعدما فشلت جميع محاولاته على مدى 3 أيام في اجتياز معبر رفح بسبب رفض السلطات المصرية، فيما أرسل الأردن أمس قافلة جديدة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع .
وأوضح رئيس الوفد رئيس مجلس النقابات أحمد العرموطي في اتصال هاتفي مع مدونه صوت غاضب ظهر أمس أن الوفد المكوّن من 14 نقابياً توجّه من منطقة العريش إلى القاهرة تمهيدا للوصول إلى الأردن مساء . مضيفاً "لمسنا إصراراً كبيراً في منعنا من التقدّم صوب غزة من دون بيان الأسباب ورفضوا استلام رسالة كتبناها للجهات المصرية العليا تشرح الموقف وتبعاته السلبية" .
وأشار إلى أن السلطات المصرية أصرت على منعنا من الدخول إلا من خلال "البوابة الإسرائيلية"، وهو المقترح الذي تم رفضه منذ أول يوم اعتصمنا فيه في رفح، وفهمنا أيضا أن المنع قد يكون سببه بأننا وفد من النقابات الأردنية".
وشدد العرموطي على اعتزام تكرار محاولات كسر الحصار وعدم الاستسلام لفشلها، لافتاً إلى الاتجاه نحو عقد " جلسة طارئة لمجلس النقباء لتدارس الأمر، بالإضافة إلى مؤتمر صحفي في مجمع النقابات، باعتبار أن هنالك قافلة مساعدات أردنية جديدة ستنطلق إلى غزة منتصف الشهر القادم".

وفي السياق، رفضت إدارة المعبر استلام برقية موجهة من النقابات المهنية إلى رئيس الجمهورية المصرية محمد حسني مبارك، تدين التعامل الرسمي الذي تعرضوا له.

وجاء في البرقية: "نحن وفد النقابات المهنية الأردنية المتواجدين على معبر رفح منذ أربعة أيام، لم يسمح لنا بالدخول إلى قطاع غزة لإتمام زيارة تضامنية مع شعبنا المحاصر هناك".

وجاء فيها أيضا: "إن الإعلان عن فتح المعبر الذي تم إثر الاعتداء على قافلة الحرية التي استشهد فيها تسعة متضامنين أتراك نتيجة للاعتداء الصهيوني عليها، جاء تأكيدا من حكومة مصر على حق شعبنا في فلسطين عامة وغزة خاصة في الحصول على مستلزمات الحياة الأساسية، والتواصل مع العالم، والسماح بدخول الوفود المتضامنة مع شعب فلسطين من خلال المعبر المصري، لكننا تفاجأنا أن الدخول إلى المعبر يتضمن إجراءات لم يعلن عنها مسبقا، وقد يفهم البعض أن قرار فتح المعبر قرارا انتقائيا، ولا يسمح للجميع بالدخول من خلاله".

وزادت البرقية: "إننا نؤكد رغبتنا الأكيدة بزيارة قطاع غزة من خلال معبر رفح، فنحن لا نرضى بزيارة قطاع غزة من خلال معبر تسيطر عليه سلطات الاحتلال الصهيوني، ولا نقبل بغير المعبر الذي تديره السلطات المصرية، ونعتقد أنكم تشاركوننا هذه القناعة وهذه الرغبة".

كما أمل الوفد الأردني أن يتلقى جوابا إيجابيا على رغبته في زيارة القطاع برفقة قافلة برية تحمل مساعدات إنسانية رمزية للشعب الفلسطيني المحاصر، والتي من المقرر أن تنطلق من عمان في الثاني عشر من شهر تموز 2010.

وكانت السلطات المصرية، منعت منذ يوم السبت الماضي إدخال ممثلي النقابات إلى القطاع عبر رفح، مطالبة إياهم التوجه إلى المعبر الإسرائيلي "إيريز" و الذي أقيم على أرض قرية (دمرة)، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض.


يشار إلى أن إدارة المعبر طلبت من الوفد الأردني أيضا، الحصول على كتب تفيد بعدم ممانعة السفارة الأردنية في القاهرة، ووزارة الخارجية في عمان بدخوله إلى غزة، لكن إدارة المعبر عادت لتطالب الوفد بكتب مماثلة من وزارة الخارجية المصرية، وهو ما اعتبره ممثلو الوفد نوعا من أنواع التعجيز والمماطلة

من جهة أخرى، قالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في بيان إن “
القافلة التي غادرت عبر جسر الملك حسين
(50 كلم غرب عمان) وستصل إلى الأراضي الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء مكونة من 24 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطحين للتخفيف من معاناة الأهل في غزة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها” .

وأضافت أن “القافلة مقدمة من الهيئة والفعاليات الشعبية الأردنية بالاتفاق مع
الحركه العالميه لمناهضه العولمه والهيمنه الامريكيه والصهيونيه
ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا)
التي ستقوم بتوزيعها هناك”

ويذكر ان الوفد الاردنى قد حصل على موافقه من السلطات المصريه بدخولهم غزه قبل مغادره الاردن باتجاه القاهره لادخال مساعدات طبيبه وانسانيه لغزه ولكن لم يسمح لهم بالدخول لغزه