الاثنين، 7 يونيو 2010

تركيا تلغي الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال

تركيا تلغي الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال

أعلن وكيل حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك قرار تركيا إلغاء الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع إسرائيل التي كانت تربطها مع تركيا علاقات وطيدة في مجال التعاون العسكري التقني.
وقد زادت العلاقات بين تركيا وإسرائيل حدة بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية قافلة "أسطول الحرية" وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص، ثمانية منهم من الرعايا الأتراك، وإصابة 19 آخرين بجروح. وردا على ذلك طالب البرلمان التركي الحكومة بإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل.
وأن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنش أنذر في نهاية الأسبوع الماضي باحتمال تقليص العلاقات مع إسرائيل إلى أدنى مستوى.
وإن "خارطة طريق العلاقات التركية الإسرائيلية قد تشهد في القريب العاجل إلغاء الاتفاقيات العسكرية وغيرها".
وأعلن نائب رئيس الحزب الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان هو الآخر أن أنقرة تمارس كافة الحقوق الممنوحة لها طبقا للقوانين الدولية لمساءلة إسرائيل، حيث "سيتم استغلال كافة الحقوق لمعاقبة الحكومة الإسرائيلية ومَنْ أمر بالهجوم على القافلة ومَن يقف وراء ذلك".
وكانت وثيقة رسمية للجيش التركي نشرت يوم أمس الأحد أفادت ان إسرائيل لن تشارك في مناورات جوية دولية ستجري خلال الأيام المقبلة في تركيا.
ويشكل غياب إسرائيل تأكيدا لقرار أعلنته الحكومة التركية هذا الأسبوع يستبعد الدولة العبرية من ثلاث مناورات عسكرية مشتركة اثر الهجوم الإسرائيلي العنيف على أسطول مساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة وقتل جراءه تسعة أتراك.
وأعلنت قيادة الأركان العامة في بيان ان مناورات "نسر الأناضول" ستجري اعتبارا من قاعدة محافظة كونيا (وسط) من 7 إلى 18 حزيران/يونيو بمشاركة تركيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وايطاليا واسبانيا وحلف شمال الأطلسي.
ولم يلفت البيان صراحة إلى غياب إسرائيل التي تشارك عادة في هذه المناورات.
وقد استبعدت تركيا السنة الماضية إسرائيل من هذه المناورات مبررة موقفها بعدم تفهم الرأي العام ان يتدرب الجيشان معا بعدما صدمه الهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة مع نهاية 2008 ومطلع 2009 والذي اسفر عن سقوط 1400 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية.
وتعتبر هذه المناورات مهمة بالنسبة الى إسرائيل لأنها تمكن الطائرات الإسرائيلية المتعودة على مجال جوي ضيق من التدرب في أجواء هضبة الأناضول الواسعة.

ليست هناك تعليقات: