الأربعاء، 31 أغسطس 2011

رسالة العيد من الأسرى من داخل سجون العدو الصهيونى

رسالة العيد من الأسرى من داخل سجون العدو الصهيونى
أكد الأسرى في السجون لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تتوعد بعد انتهاء العيد بمصادرة مجموعة من الحقوق التي حققت بالدم والجوع في السجون على مدار الحركة الوطنية الأسيرة وعلى رأس تلك الانجازات والحقوق سحب القنوات العربية وإبقاء القنوات الإسرائيلية والقنوات الأجنبية باللغة العربية كروسيا اليوم وال BBC وغيرها وحقوق أخرى .

وهنأ الأسرى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بيوم العيد وتمنوا أن يعاد عليهم وهم بألف خير ، وقبول عمل ، وعزة وكرامة ونصر وسيادة واستقلال ، وتمنوا على وسائل الإعلام والقيادة الفلسطينية عامة أن تعيد الاعتبار لقضية الأسرى والمعتقلين والوقوف لجانبهم ومساندتهم وإبراز قضيتهم وإحياءها فى كل الميادين فى الأيام المقبلة .


وأكدوا عبر رسالتهم " على إن إدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تمارس عليهم كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض عليهم وبأي وسيلة وأنها تسومهم سوء العذاب ، وأضافوا أن كل أسرى قطاع غزة لم يزوروا أهليهم منذ 5 سنوات متتالية وكذلك ما يقارب من نصف الأسرى من الضفة الغربية ، وحذروا : إننا نموت جراء الإهمال الطبي ، ونأكل طعامنا على شك من صحته فمن يطهو لنا الطعام أناس جنائيون يهود أغلبهم منحرفون ومجرمون ولا يتوانون من تلويث الطعام عمداً ، هذا بالإضافة للتفتيشات فى الليل والنهار وأحيانا العارية وبقوة السلاح وأنهم محرومون من التعليم الجامعي لتحقيق طموحهم ومن إدخال الملابس لسد حاجاتهم الأساسية ، ويتم نقلهم إجبارياً بالعشرات بين السجون البعيدة عن أماكن سكناهم لتعذيب أهليهم ومضاعفة معاناتهم ، وتنقلهم إجباريا من قسم لآخر في السجن الواحد وبين الغرف ويعاقبون بالحبس الانفرادي لأسابيع ولربما لسنوات تحت الأرض كعزل الرملة وأماكن عزل أخرى في ريمون وهداريم والسبع وشطة وعسقلان ، وأضافوا : أن إدارة مصلحة السجون تعاقبهم بمصادرة الأموال وبالقمع النفسي والجسدي ليس إلا لممارسة حق من حقوقهم الإنسانية والدينية كخطبة الجمعة أو إرجاع وجبة طعام احتجاجاً على رد عدوان من سجان عليهم ، وتمنوا أن تأتى لحظة الحرية لاستئناف الحياة بعزة ومواصلة الطريق نحو الحرية والدولة ، وتمنوا حمل أبناءهم وأحفادهم ورؤية بناتهم اللواتي لم يعيشوا معهن ساعة واحدة ، فكبرن وتزوجن وأنجبن وهم في المعتقلات ، وتمنوا أن يزوروا قبور آبائهم وأمهاتهم الذين لم يحالفهم الحظ بجمع شمل فى الدنيا معهم.

وتعلن مدونه صوت غاضب وضياء الدين جاد
عن تضامنهم الشديد مع الاسرى داخل سجون السفاحيين العدو الصهيونى
وقريبا سيكسر القيد ايها الاحرار وتعود الارض حره
انتم الأحرار وستبقون دوما أحرارا
وقريبا ستشرق شمس الحريه وفجر الحريه موعدنا ايها الاحرار
وحتما سيزول هذا الكيان السرطانى من الوجود
احرار رغم القيود


الخميس، 18 أغسطس 2011

كما كانت المقاومة عند حسن ظنكم بها ستبقى كذلك تعتز بدعمكم وتعتزون بانتصاراتها السيد نصر الله : لا يمكن ان يكون هناك اي حل او تسوية على حساب لبنان

كما كانت المقاومة عند حسن ظنكم بها ستبقى كذلك تعتز بدعمكم وتعتزون بانتصاراتها
السيد نصر الله : لا يمكن ان يكون هناك اي حل او تسوية على حساب لبنان

اعتبر الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان ما نشرته المحكمة الدولية اليوم من قرار اتهامي يؤكد صحة ما قلناه خلال السنتين الماضيتين بأن التحقيق ليس شفافا ولا علميا ولا حرفيا وتم تسريبه وموجود في صحف عربية واجنبية وتلفزيون سي بي سي.

كل ما يقال عن سرية التحقيق ثبت كذبه

وقال سماحته في افطار الهيئات النسائية في "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" في مبرة السيدة خديجة الكبرى - طريق المطار : ادعو اللبنانيين وغيرهم ان يأتوا بـ"ديرشبيغل" والـ" سي بي سي" وبهذا النص ويروا اوجه التطابق والتشابه.

واضاف ان المحكمة وبلمار كانا يقولان ان التحقيق سري ولا يطلع عليه احد ، وكل ما يقال عن سرية التحقيق ثبت اليوم كذبه بالدليل القطعي، فهو كله كان موجود على صفحات الجرائد منذ عام 2006.

واشار الى انه لا يوجد اي دليل مباشر في النص كله، والامر الوحيد الذي يستند اليه هو موضوع الاتصالات الهاتفية ويقول عن تزامنات هاتفية وبعض التحليلات والاستنتاجات التي لا معنى قضائيا لها.

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك قدرة فنية عند الاسرائيلي وغيره على التلاعب بالداتا وتركيب ارقام تلفونات واختراع اتصالات وهمية وكله ثابت فنيا وتقنيا وهذا وحده كاف للطعن بصدقية دليل الاتصالات، وحتى لو غضينا النظر عن ذلك فإن ما ذكر لا يكفي ان يكون دليلا وهذا راي قضاة كبار متخصصين في هذا المجال، وهو يستند الى دليل ظرفي مطعون في صدقيته.

واكد سماحته ان كل ما ورد يزيدنا قناعة ان ما يجري هو درجة عالية من التسييس والظلم مشددا على ان هؤلاء المذكورين في القرار الاتهامي لا يجوز ان نقول عنهم متهمين بل مفترى عليهم ومظلومون بهذا الافتراء.

السيد نصر الله اكد ان ما يجري في الآونة الاخيرة هو أسوأ من تشويه صورة المقاومة لأنه في محاولة تشويه الصورة فشلوا من خلال كل استطلاعات الرأي العام في لبنان والعالمين العربي الإسلامي فالمقاومة تحظي باحترام كبير جدا جدا جدا في لبنان وأوساط الامة. اضاف ان ما يجري اليوم أسوأ من محاولة تشويه الصورة الفاشلة والتي انفق مئات الملايين عليها لضرب وتخريب النسيج الانساني والاجتماعي في لبنان وتهيئة المناخات والأرضية لفتن طائفية ومذهبية وحروب اهلية متنقلة يأملون في نهايتها جر المقاومة إلى الحروب الداخلية وفي النهاية ضرب المقاومة وتشويهها وهذا ما يحدث الآن. ولفت الى اننا تغلبنا على كل المؤامرات السابقة وسنتمكّن أيضا أن نتغلب على هذا التشويه.

من انطلياس الى لاسا الى عاليه..

وتطرق السيد نصر الله في مسالة الافتراء والتضليل الى موضوع عبوة انطلياس مشيرا الى مسارعة اعلام وشخصيات في 14 اذار الى القول ان ما جرى هو محاولة تجهيز عبوة وانه استهداف لأمن المناطق المسيحية للقول ان الشيعة يستهدفون امن مناطقكم واقتصادكم وسياحتكم..

واعطى سماحته مثلا ثانيا في الموضوع المسيحي هو موضوع بلدة لاسا. وقال : رأيت شخصيات من "14 آذار" تخطب في موضوع لاسا وكأنها تتكلم عن كنيسة القيامة وكل ما يجري في لاسا ان هناك خلافًا على العقارات لكنهم عملوا على الموضوع واتهموا حزب الله والشيعة في جبيل بأنهم يحتلون اراضي المسيحيين. هذا الموضوع عمره 70 او 80 سنة من قبل أن اولد انا وحتى والدي وكل الموجودين في حزب الله وحركة أمل والمجلس الاسلامي الشيعي وهو موضوع قديم.

في الموضوع الدرزي اعطى السيد نصر الله مثالا مسالة الادعاء بأن حزب الله يقيم سواتر ترابية على تلة في منطقة عاليه والبعض كتب في "المنشيتات" العريضة انه تم وضع مدافع ومنصات صاروخية والهدف هو توجيه رسالة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والحزب التقدمي، فصعد شباب من حزب الله والحزب التقدمي وسألوا من وضع السواتر فتبيّن أنّ القصة لها علاقة برئيس بلديّة ومناصر أو صديق للحزب التقدمي والبلديّة وضعت ردميات لها علاقة بشأن خاص والموضوع لا صفة امنية او عسكرية له ولا علاقة له لا بحزب الله والشيعة لا من قريب ولا من بعيد.

واكد السيد نصر الله ان هناك فريقا في لبنان على صلة بمشروع كبير فشل في كل شيء واضاف ان الوجوه الكالحة السوداء البائسة واليائسة التي رأيناها في 14 آب 2006 تعمل أكثر من ذلك، في المقابل هذا بلدنا والناس ناسنا والطوائف اهلنا شيعة ودروز وكل المناطق.

التثبت من الحقيقة

ودعا سماحته اللبنانيين الى التثبت من الحقيقة وعدم تصديق كل ما يرد في الاعلام والانتباه للاستهدف القائم على المستوى الوطني. وقال: انا شخصيا من المتفائلين وتجاوز كل المحن هو بسبب وجود قيادات وطنية صادقة ومخلصة في كل الطوائف اللبنانية وبسبب وجود نخب سياسية ودينية وثقافية واعلامية واعية ومخلصة في مواجهة مؤامرة التخريب هذه. واشار الى وعي المقاومة وادراكها انها مستهدفة كما شعب لبنان مستهدف مما يجعلها حذرة في التعاطي في كثير من الامور وان كثيرا من السجلات لا ندخلها.

واضاف : اؤكد لكم ان هذه الضغوط والمؤامرات والتشويهات والتخريبات لن نستطيع المس بعزم وارادة وايمان المقاومة في لبنان وان هذه المقاومة سوف تبقى قوية وقادرة على حماية لبنان وشعبه وكرامته وسيادته وثرواته المائية والنفطية ضمن المعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة. واكد ان المقاومة سوف تبقى حريصة على لبنان ووحدته الوطنية وعيشه الواحد وقوته وتماسكه، وكل مؤامرات التخريبة والفتنة وفي لبنان سوف تذهب ادراج الرياح. وشدد السيد نصر الله على ان المقاومة ستكون اكبر من الفتنة والمظلومية والاتهام ولدينا قدرة علية على التحمل.

الاثنين، 15 أغسطس 2011

سوزان مبارك تقيم بأحد قصور ابنها علاء

سوزان ثابت زوجة المجرم حسني مبارك تقيم حاليا بأحد قصور نجلها علاء بمنطقة قصور جمعية أحمد عرابي بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، والتي تبعد 5 كيلومترات عن المركز الطبي العالمي المحبوس فيه زوجها.

وذكرت احدى الصحف إن سوزان تقوم بزيارة مبارك يوميا مرة واحدة أو مرتين وكل زيارة لا تقل مدتها عن ساعتين ثم تغادر، ويرافقها بشكل شبه مستمر حفيدها عمر علاء، وأنها تحضر فى سيارة عادية وترافقها سيارة أخرى بها حراسة مدنية تسير أمامها بعدة أمتار لتمشيط الطريق.

ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر من داخل المركز الطب العالمي أن سوزان حضرت إلى المركز بصحبة الرئيس السابق عقب انتهاء أولى جلسات محاكمته يوم الثلاثاء 3 أغسطس، وكانت تستقل الطائرة الهليكوبتر الطبية التي نقلته من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة إلى المركز بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي.

وأضافت المصادر أن هايدى راسخ وخديجة الجمال قرينتي علاء وجمال مبارك زارتا الرئيس السابق مرة واحدة فقط يوم الجمعة الماضية، واستمرت الزيارة حوالي ساعة ونصف الساعة.

السبت، 6 أغسطس 2011

بالصور: أطفال غزة يدخلون موسوعة جينس بأكبر قطعة قماش مطبوع عليها باكفهم

بالصور: أطفال غزة يدخلون موسوعة جينس بأكبر قطعة قماش مطبوع عليها باكفهم











الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

الرباعية …السلم والرصاصة للكاتب الفاضل الصحفى ماجد عزام

الرباعية …السلم والرصاصة
ماجد عزام
مدير مركز شرق المتوسط للإعلام

فشلت اللجنة الرباعية الاثنين الماضي في إصدار بيان ختامي يسمح باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. هذا الاجتماع(البيان) كان يفترض أن يمثّل السلّم الذي ينزل السلطة عن شجرة استحقاق أيلول العالية، فإذا به يطلق رصاصة الرحمة على عملية التسوية برمّتها، ويقدّم دليلاً إضافياً على جمودها وموتها السريري، واستحالة إعادتها إلى الحياة من جديد .
العنوان أوالهدف الأساسي للاجتماع تمثّل أصلاً بقطع الطريق على السلطة الفلسطينية ،ومنعها من الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم؛ لنيل الاعتراف بدولة مستقلّة ،ضمن حدود حزيران يونيو1967، تفادياً للازدواج الأخلاقي والنفاق السياسي عند عرض الأمر للتصويت، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي وقف وراء الاجتماع الأخير، رغم عدم رضى وتلكؤ الإدارة الأمريكية. وكانت الفكرة الأوروبية بسيطة: إصدار بيان يتضمّن ما يشبه الخطة - خارطة طريق أخرى- المستندة إلى خطاب الرئيس أوباما في الخارجية الأمريكية أيار/ مايو الماضي، تحديداً فيما يتعلق بخطوط حزيران كحدود للدولة الفلسطينية مع تبادل أراض متفق عليه، وضمانات أو ترتيبات أمنية متفق عليها أيضاً، على أن يتمّ الانتهاء من بقية القضايا الصعبة والحساسة والشائكة، خاصة ملفيّ القدس واللاجئين ضمن سقف زمني لا يتجاوز العام .
كما قلنا، قبلت إدارة أوباما الفكرة على مضض، وهي لم تشأ أن تتحوّل الرباعية إلى لاعب فعلي وجوهري في ملف التسوية؛ كونها تريدها أداة لتنفيذ التوجّهات، أو حتى قناعاً للتغطية على المأزق أو العجز الأمريكي. وبالتالي، فقد عرقلت الاجتماع على طريقتها، عندما فرض دينيس روس منطقه الفاشل والمنحاز بشكل أعمى لإسرائيل والمروّج لفكرة أن لا داعي لإصدار خطة قد يرفضها أحد الطرفين، حتى لو كانت منطقية وعادلة وواقعية. روس منسجم هنا مع موقفه الصهيوني المصرّ على تفاوض ثنائي بعيداً من أي وساطات أو تدخّلات؛ كي يتمّ ضمان فرض موازين القوى المختلّة على المفاوضات، وترجمتها في أي اتفاقات أو تفاهمات قد يتمّ التوصّل إليها مستقبلاً. ومع فرض هذا المنطق الأعوج، وغير العادل، تمّ التواطؤ مع إسرائيل التي قدّمت عبر روس ونفوذه الواسع في البيت الأبيض مقترحاً مضاداً يتضمّن الموافقة على فكرة خطوط حزيران كأساس للتفاوض، والانطلاق من قضيتي الحدود والأمن، شرط أن تتعهّد السلطة بقبول فكرة يهودية إسرائيل. وهذا الاقتراح الملغوم يلقي بالكرة في الملعب الفلسطيني، من حيث الشكل، أما مضموناً فيشطب حق العودة للاجئين، كما الحق الفلسطيني بالقدس، ويفرغ أي مفاوضات من محتواها وجدواها، ويكرّس، في المقابل، فكرة الحكم الذاتي البلدي الموسّع للسكان، وهو الحل التاريخي لليمين الإسرائيلي الذي بات مهيمناً ومسيطراً على الحياة السياسية والحزبية بالكامل، إثر انهيار الوسط أو اليسار بالمعنى أو البعد الإسرائيلي الداخلي طبعاً .
بناءً على المعطيات السابقة، فشل الاجتماع. فالسلطة لا تستطيع القبول بيهودية إسرائيل، رغم ترحيبها بأي خطة تتيح لها النزول عن شجرة استحقاق أيلول، شرط أن تتضمّن كلمات حزيران/ يونيو 67 ولو كتاريخ فقط. والاتحاد الأوروبي لا يستطيع فرض إرادته أو الضغط الفعلي على إسرائيل لقبول المواثيق والشرعية الدولية-في حدّها الأدنى طبعاً- التي تراها معظم دول العالم أساساً للحلّ، بما في ذلك إدارة أوباما التي رغم قناعاتها ما زالت تعطي الأولوية للاعتبارات الداخلية. علماً أنها لا تخشى ما يعرف بـ"استحقاق أيلول" بل تستغلّه لابتزاز السلطة والضغط عليها، كما أنها أعلنت صراحة أنها ستستخدم الفيتو عند عرض الأمر على مجلس الأمن، رغم ما سيسبّبه ذلك من غضب وسخط في الشارع العربي والإسلامي. ولكن، في أمريكا، كما دائماً، تتقدّم الأولويات والاعتبارات الداخلية على الأولويات والاعتبارات الخارجية .
العبرة الأهمّ ممّا جرى في الاجتماع يجب أن يتمّ استخلاصها فلسطينياً، وهي ما عبّر عنها -مبدئياً- الرئيس أبو مازن عندما قال إن الفشل في إصدار بيان هو بمثابة مؤشّر سيّىء على العملية برمّتها. وهنا، للأسف، فقد لامس الرئيس الحقيقة جزئياً، الأمر ليس فقط مؤشراً وإنما دليل أكيد على موت عملية التسوية واستحالة إعادتها إلى الحياة، وعجز الرباعية والاتحاد الأوروبي، وحتى الأمم المتحدة عن الضغط الفعلي على الحكومة الأكثر تطرّفاً في تاريخ إسرائيل، والتي يفتخر رئيسها بأنه أجبر الرئيس الأمريكي على الانحناء أمامه والخنوع لرغباته وتصوّراته .
بدلاً من السلم، أطلقت الرباعية دون أن تدري ما يشبه رصاصة الرحمة على عملية التسوية، ما يفترض أن يمثّل دافعاً إضافياً للسلطة لتسريع خطوات المصالحة، وترتيب البيت الداخلي لإدارة الصراع مع إسرائيل قبل أيلول وبعده، بذهنية واستراتيجية جديدة لا تعتمد التفاوض ثم التفاوض ثم التفاوض لاسترجاع الحقوق، بل المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة بكافة أشكالها وتجلّياتها السياسية والديبلوماسية لإجبار إسرائيل على الانصياع، أو على الأقل دفع ثمن باهظ مقابل الاحتلال والتنكّر للمواثيق والشرائع الدولية .
ماجد عزام
مدير مركز شرق المتوسط للإعلام