الثلاثاء، 8 يونيو 2010

سفينة نسائية لبنانية تتجه لغزة..وبري هدّد الإسرائيليين بالخطف ::

سفينة نسائية لبنانية تتجه لغزة..وبري هدّد الإسرائيليين بالخطف
في وقت انتهى أسبوع 'أسطول الحرية' ليبدأ اسبوع جديد واستحقاق 'أساطيل الحرية' التي ستتجه دفعة واحدة إلى قلب المياه الدولية بهدف واحد موحّد ألا وهو 'كسر الحصار اللا إنساني المفروض على قطاع غزة'، فإن لبنان لا يبدو بعيداً أبداً عن هذا 'الاستحقاق' لا بل يبدو في 'قلبه'، فهو يستعدّ لاطلاق 'سفينته الخاصة' إلى غزة تلبية لنداء الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الذي طمأن كلّ لبناني راغب بالالتحاق بـ'أساطيل الحرية' 'فهو ينتمي إلى بلد وإلى مقاومة لا تترك أسراها في السجون' علماً ان إسرائيل التي باتت تحسب حساباً للعلم الأحمر 'تحسب أيضاً حساباً للعلم الأصفر' على حدّ تعبير السيد نصرالله، في إشارة إلى علم 'حزب الله'.
ولأنّ لبنان أيضاً 'رمز الابداع'، فإنّه خرج بفكرة 'مبدعة' و'فريدة' بطلتها السيدة سمر الحاج، عقيلة أحد الضباط الاربعة الذين اتهموا بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري اللواء علي الحاج، والتي اختارت أن تلبّي نداء 'صاحب الوعد الصادق' كما وصفته على طريقتها، فكانت فكرة 'السفينة النسائية' التي ستنطلق في مقدّمة 'أسطول الحرية 2' على أن تكون محمّلة بالنساء فقط، النساء المقاومات.
وكانت معلومات مقر الرئاسة الثانية أفادت أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعدما لمس ميوعة اسرائيلية في الافراج عن كل اللبنانيين الذي كانوا على متن أسطول الحرية ومن بينهم رئيس البعثة هاني سليمان، أبلغ قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب رسالة واضحة فحواها حرفياً انه 'إذا لم يطلق الاسرائيليون سراح اللبنانيين جميعاً ومن دون استثناء، فنحن سنخطف في المقابل، وليتحمل الجميع مسؤولياتهم'. وأوضح انه 'بعد وقت قصير من هذه الرسالة تبلغ بقرار اسرائيل الافراج عن اللبنانيين الخمسة بمن فيهم هاني سليمان بعد محاولة المماطلة في إطلاق سراحه، بحجة أنه كان قد وقّّع على ورقة خلال اعتقاله في المرة السابقة على متن سفينة الاخوة تقضي بألا يعود الى الاراضي المحتلة'.
وكان بري نوه بالتضامن اللبناني والعربي والدولي مع قطاع غزة وبالمبادرات الوطنية التي تتم لكسر الحصار المفروض على القطاع، لكنه نبّه في الوقت ذاته الى 'ضرورة ان تبقى الخطوات مدروسة ومنظّمة، منعاً لأي انزلاق قد يكون غير مقصود، نحو الطابع الفولكلوري'.

وفي غضون ذلك، جال امس في بيروت عضوا لجنة التحقيق الدولية في جرائم غزة المعروفة بلجنة غولدستون على بعض المسؤولين وشاركا في اجتماع لجنة حقوق الانسان النيابية التي دانت الحصار على غزة والاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية، وطالبت برفع هذا الحصار ودعت الدول العربية الى تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الاسرائيلية.
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي عضوي اللجنة هينا جيلاني وديسموند ترافرس اللذين سيحاضران عن تقرير اللجنة وما توصلت اليه. وقالت جيلاني بعد اللقاء 'ستتناول المحاضرة ارتكاز التقرير كاملاً على مسألة المحاسبة ازاء خرق وانتهاك القانون الدولي أو القلق العميق الذي يساور معظم الناس من الافلات من العقاب'.
واوضحت 'ان الوفد تطرق مع الوزير الى ردة فعل المجتمع الدولي على انتهاك القانون الدولي في المنطقة'. واضافت 'ابدينا قلقنا ازاء احتمال منع التوصيات الواردة في تقرير غولدستون في الامم المتحدة وكيف يمكن للبلدان المعنية ان تؤثر في عمل المنظمة العالمية في هذا الخصوص لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي سواء في ما يتعلق بالعلاقة بين البلدان او على مستوى العلاقة بين الشعوب وحكوماتهم. وعما حصل في مجزرة اسطول الحرية قالت جيلاني' نحن ممن ايّدوا الاصوات التي طالبت بتحقيق مستقل ونزيه. واوضح تقرير غولدستون جلياً انه في حال اجراء تحقيق داخلي يجب ان يتبع هذا التحقيق معايير مقبولة على المستوى الدولي لجهة الاستقلالية والنزاهة، ولدينا مخاوف كبيرة من قدرة اسرائيل على اجراء مثل هذا التحقيق بشكل موضوعي ومستقل، مع ذلك نعتقد ان المجتمع الدولي سيضغط من اجل تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة الاخيرة التي جرت في عرض البحر، ونأمل في ان تكون هناك ردة فعل قوية من المجتمع الدولي في حال تم التوصل في التحقيق الى تأكيد حصول خروقات تمهيداً لفرض العقوبات.
ورداً على سؤال عن اتهام بنيامين نتنياهو بعض العناصر المتطرفين في البحرية الاسرائيلية بالتصرف بشكل افرادي قالت 'نأمل في ان يتم خلال التحقيقات النظر الى الوقائع وبعد ذلك كشف المسؤولين وكل المتورطين، وفقاً للقانون الدولي'.
وهل يدخل تصريح نتنياهو في اطار التنصل الرسمي من المسؤولية؟ قالت 'اعتقد انه من الصعب ان يصدق الناس هذه المقولة في ظل وجود الشهود الذين كانوا على متن اسطول الحرية، ولهذا يجب ان يجري تحقيق مستقل لإظهار الحقائق'.

ليست هناك تعليقات: