الأربعاء، 13 يونيو 2012

عملية بطولية في سجن عوفر لتحرير "حمامة"

عملية بطولية في سجن عوفر لتحرير "حمامة"

 فؤاد الخفش/ كاتب وباحث مختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين

لا يشعر بقيمة الحرية إلا من سلبت حريته وباتت السجون والخيمة والزنازين مقره ومستقره تسرق منه نور الشمس الذي لا يشعر بقيمته إلا من يفتقده وتصبح الأسلاك والقضبان حائلاً دون حريته وانطلاقه
ساقها قدرها إلى أحد أسلاك الكهرباء العالية فوق قسم من خيام الأسرى في سجون عوفر وتعثرت قدمها في خيط أدى إلى عدم تمكنها من الطيران وباتت تضرب جناحيها محاولة الهروب والانعتاق مما علق بقدمها ولكن محاولاتها باءت بالفشل وأجهدها التعب واستسلمت لمصيرها المجهول وباتت معلقة من قدم واحدة عالقة في منتصف سلك كهربائي ما بين قسمين من أقسام السجن .

من تحتها تجمع أسرى القسم ينظرون إلى الحمامة العالقة ويراقبون حركتها الدءوبة للحرية موقنين أن الحبل المتين الذي يقيد قدمها والمرتبط في سلك الكهرباء أقوى بكثير من أن تستطيع فكه أو التحرر منه .

عادت الحمامة المسكينة لاستجماع قوتها مرة أخرى وحاولت بجناحيها وبكل قوتها تحرير قدمها ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل فعادت واستسلمت لمصيرها مرة أخرى وهذه المرة كان التعب بادياً عليها ، زاد من تحتها الأسرى والكل ينظر إليها وإلى محاولاتها وهم يشعرون بمدى ألمها وخوفها .

في هذه الأثناء نظر الأسير هاني إلى الأسير سامح ومن دون أن ينطقا بأي كلمة قررا وبلغة العيون تحرير الحمامة فذهب هاني إلى المطبخ بينما ذهب سامح إلى الخيمة وأحضرا العصي الموجودة داخل القسم والتي تستخدم كمكانس لتنظيف المكان وتقشيط المياه وأحضرا شريطاً لاصقاً وربطا العصي ببعضها البعض في هذه الأثناء تقدم إليهم الأسير ( أبو الخير ) وقال لهم لدي شفرة حلاقة لم تستخدم سنقوم بتثبيتها على رأس العصا لنقوم بقص الخيط ابتسم الجميع للفكرة وكخلية نحل وبسرعة قصوى انكب الجميع على العمل لأن كل ثانية خلف القضبان تعني للحمامة الكثير الكثير.

تجمع الأسرى تحت الحمامة وقاموا برفع العصا والمثبت في رأسها الشفرة التي تبرع بها (أبو الخير) لتحرير الحمامة موقناً أنه لن يستطيع أن يهذب لحيته لمدة أسبوعين لأنها هي مخصصة لهذه الفترة كما تنص قوانين مصلحة السجون وبالفعل رفعوا العصا ولكنها لم تصل للسلك العالي فعادوا يبحثون عن طريقة يطيلون بها عصاتهم فلم يجدو أي شيء يساعدهم .. الأمر الذي دعاهم إلى طلب العون والمساعدة من القسم المجاور الذي كان يراقب العملية عن كثب وبالفعل تم تزويدهم بما يريدون وقاموا بتثبيت العصا الرابعة وشد وثاقها لكي لا تسقط في منتصف العملية وعاد الأسرى يجربون مرة أخرى ولكنهم فوجئوا أن العصا ما زالت قصيرة .. في هذه الأثناء قال لهم هاني يجب أن نقوم برفع سامح على الأكتاف ومن ثم هو يقوم بتحرير الحمامة وهذا ما تم.

من تحتها تجمع أسرى القسم ينظرون إلى الحمامة العالقة ويراقبون حركتها الدءوبة للحرية موقنين أن الحبل المتين الذي يقيد قدمها والمرتبط في سلك الكهرباء أقوى بكثير من أن تستطيع فكه أو التحرر منه .

عادت الحمامة المسكينة لاستجماع قوتها مرة أخرى وحاولت بجناحيها وبكل قوتها تحرير قدمها ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل فعادت واستسلمت لمصيرها مرة أخرى وهذه المرة كان التعب بادياً عليها ، زاد من تحتها الأسرى والكل ينظر إليها وإلى محاولاتها وهم يشعرون بمدى ألمها وخوفها .

في هذه الأثناء نظر الأسير هاني إلى الأسير سامح ومن دون أن ينطقا بأي كلمة قررا وبلغة العيون تحرير الحمامة فذهب هاني إلى المطبخ بينما ذهب سامح إلى الخيمة وأحضرا العصي الموجودة داخل القسم والتي تستخدم كمكانس لتنظيف المكان وتقشيط المياه وأحضرا شريطاً لاصقاً وربطا العصي ببعضها البعض في هذه الأثناء تقدم إليهم الأسير ( أبو الخير ) وقال لهم لدي شفرة حلاقة لم تستخدم سنقوم بتثبيتها على رأس العصا لنقوم بقص الخيط ابتسم الجميع للفكرة وكخلية نحل وبسرعة قصوى انكب الجميع على العمل لأن كل ثانية خلف القضبان تعني للحمامة الكثير الكثير.

تجمع الأسرى تحت الحمامة وقاموا برفع العصا والمثبت في رأسها الشفرة التي تبرع بها (أبو الخير) لتحرير الحمامة موقناً أنه لن يستطيع أن يهذب لحيته لمدة أسبوعين لأنها هي مخصصة لهذه الفترة كما تنص قوانين مصلحة السجون وبالفعل رفعوا العصا ولكنها لم تصل للسلك العالي فعادوا يبحثون عن طريقة يطيلون بها عصاتهم فلم يجدو أي شيء يساعدهم .. الأمر الذي دعاهم إلى طلب العون والمساعدة من القسم المجاور الذي كان يراقب العملية عن كثب وبالفعل تم تزويدهم بما يريدون وقاموا بتثبيت العصا الرابعة وشد وثاقها لكي لا تسقط في منتصف العملية وعاد الأسرى يجربون مرة أخرى ولكنهم فوجئوا أن العصا ما زالت قصيرة .. في هذه الأثناء قال لهم هاني يجب أن نقوم برفع سامح على الأكتاف ومن ثم هو يقوم بتحرير الحمامة وهذا ما تم.