الاثنين، 29 أكتوبر 2012

حبة من البطاطا الحلوة في جبيل زنتها 7 كلغ و700 غرام


عثر المزارع سمعان لحود من بلدة جبيل على حبة من البطاطا الحلوة في الحقل الذي زرعه، وقد بلغت زنة الحبة 7 كلغ و700 غرام .

وأوضح لحود انه وككل عام يزرع حبات البطاط ولا يخصص لها اي مواد كيماوية ومغذيات وهي المرة الاولي التي يحصل فيها على هذا الحجم , لافتا الى ان الحبات العملاقة تؤكل كما الحبات الاخرى الصغيرة ولها الطعم نفسه.

السبت، 27 أكتوبر 2012

حزب الله يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مصنع عسكري في الخرطوم

حزب الله يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مصنع عسكري في الخرطوم

حزب الله يتساءل كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسكت عن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على الدول العربية وأين الدور الفاعل للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في اتخاذ إجراءات يمكن أن تلجم العدو وتمنعه من استباحة أرضنا ومقدساتنا

تعليقاً على العدوان الصهيوني الذي استهدف السودان أصدر حزب الله البيان التالي:

يتصرف كيان الاحتلال وكأنه مطلق اليد في العدوان على البلدان العربية من فلسطين ولبنان إلى سوريا والسودان وذلك خارج أي منطق أو قانون سوى الهمجية وشريعة الغاب.

إن حزب الله إذ يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف المصنع العسكري في الخرطوم، ويعبّر عن أعلى درجات التضامن مع السودان قيادةً وشعباً، فإنه يتساءل كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسكت عن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على الدول العربية، كما يسأل عن الدور الفاعل للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في اتخاذ إجراءات يمكن أن تلجم العدو وتمنعه من استباحة أرضنا ومقدساتنا.

هل يُسقِطُ السودان المعادلاتِ الغربيَّة ؟

هل يُسقِطُ السودان المعادلاتِ الغربيَّة ؟

رانية عبد الرحيم المدهون  

   مِنَ المفارَقات الغريبة، في وطنِنا العربي، أن تتقدَّم السودان، دائمًا، صفحات التاريخ، وباستدلال، أو بدون، تَتبَعها بقِيَّة أقطارنا العربيَّة؛ وإن اعتقدَ البعض، أن السودان بلد ليس ذي أهميَّة استراتيجيَّة؛ وأنها غير مؤثِّرة، بشكل كبير، في صياغةِ المعادلاتِ الغربيَّة.

        لقد أقدم السودان، منذ أيام، على اتِّخاذِ موقِفٍ، تأهَّبنا لمثلِهِ، منذُ عقود؛ حين أَعلنَ السودان، مسؤوليَّة الكيان الصهيوني، عن التفجيرات العنيفة، التي تعرَّضت لها مستودَعَاتِ البترول، إثر نهايةِ ليلِ الثلاثاء 23/10/2012، في منطقةِ جبرة ، بجنوبِ العاصمةِ السودانيَّة، الخرطوم، وبالتحديد مبنى المُجمَّع الصناعي العسكري "مُجمَّع اليرموك الحربي"، وهو على مَقرُبَةٍ من منطِقةِ مقرَّات عسكريَّة أُخرى.

هُنا تجاوَزَ السودان - ولأولِ مرَّة تفعل دولة عربيَّة، منذُ عقود – الكَذِب الصهيوني، والتلفيق، والخُطَط ، والإيقاع بمثل هذه الأفعال، بين الأقطار العربيَّة، بعضها البعض؛ وبين أجزاء القُطر الواحِد، أحيانًا - حيث أعلنَ أن المسئولَ عن العملِ الإرهابي، هو الكيان الصهيوني؛ فيما كان من المُخطَّط، أن يَتَّهم السودان الشمالي جنوبَهُ المُنفَصِل، بمثلِ هذه التفجيرات؛ وهو ما تَقع في فخِّهِ، معظم الأقطار العربيَّة.

وبنظرة عروبيَّة قوميَّة مُلِحَّة؛ طالَبَ خبراء، وسياسيّون عرب، مصر بسحب سفيرها، من ما تُدعى "إسرائيل"؛ ردًا على استهداف المُجمَّع.

نَجِد كلماتِ النُخبة العربيَّة؛ وبكلِ ثبات؛ تُطالِب مصر ما بعد الثورة، باتِّخاذ رد فِعل مُناسب لِما حدث؛ حيث قال أحدهم: "لابدَ أن تَختلِف مصر بعد الثورة، عن مصر قبلها، في تعاطيها مع مثل هذه الأحداث... كانت مثل هذه الأحداث تَمُر، دون حتى تعقيب من مصر! أما الآن؛ فلابدَ من رَدْ حازِم، وقَوي... أتمنى أن تُقدِم مصر على سحب سفيرها من (إسرائيل)، لأن ما قامت به تل أبيب، لا يُهدِّد السودان وحدها، لكنَّهُ يُهدِّد أمن المنطقة بأسرِها... لو حدث هذا القصف لأي دولة أوربيَّة، لاجتمع وُزراء خارجيَّة الدول الأوروبيَّة، خلال 4 ساعات، فلماذا لا يكون أداؤنا مثلهم؟!".

أضاف آخر: "السودان هي العُمق الاستراتيجي الطبيعي لمصر؛ فإذا لم يكن رد فعل مصر حازمًا على مثل هذه الهَجمة، فمتى سيكون؟!".

كما قال ثالِث: "يجب تفعيل اتفاقيَّة الدفاع العربي المُشتَرَك، وتقليص درجة التمثيل الدبلوماسي مع (إسرائيل)، لمستويات أدنى، وإحداث تغيير جَذري، في وزارة الخارجيَّة المصريَّة، لإعادةِ القوة الناعِمة لمصر، في إفريقيا... لو كانت لمصر هذه القوَّة، ما جَرُأت (إسرائيل) على ضربِ السودان، لأنهُ من المؤكَّد، أن الطيران (الإسرائيلي)، استخدام أراضي إثيوبيا، وإريتريا، في تنفيذِ هجومه، وهي الدول التي لم يَعُد لمصر ثِقَل بها".
أكَّدَ رابِع، وليس أخير، بأنهُ: "يجب اتِّخاذ إجراءات سياسيَّة قويَّة، لا تَقِل عن سحبِ السفير المصري من (إسرائيل)... بهذا الإجراء وحده، يُمكن للرئيس مرسي، أن يُزيلَ الآثارِ السلبيَّة، للخطابِ الذي أرسلهُ لشيمون بيريز".

لن يَنسى التاريخ، أبدًا؛ ولن تَنسى ذاكرتنا العربيَّ؛ قََصْف الولايات المتَّحِدَة، لمصنع الشفاء، في الخرطوم، بالعام 1998، تحت ذريعة تصنيع المصنع أسلحة، تُستَخدَم لصالحِ تنظيم القاعدة؛ إلى جانب قصف ما تُدعى "إسرائيل"، لقافلةِ شاحِناتِ سودانيَّة، في تشرين الثاني/يناير 2009، بالقُربِ من الحدودِ المصريَّة، مُتذَرِّعَة، أيضًا، بأنها كانت تَحمِل أسلِحَة، مُهرَّبَة إلى حركةِ حماس، في قطاعِ غزة، عبرَ الصحراء المصريَّة.

ولقد أكَّدت السودان، إنها تَمتَلِك أَدِلَّة على تورُّط هذه المدعُوَّة بـ"إسرائيل"، في القصف؛ والمُقابِل كان التزام الأخيرة بالصمت!

جدير بالاستهجان؛ بل بالاشمئزاز؛ الصمت الأُمَمي، على مثل هذه الحادِثة الإرهابيَّة؛ بالمعنى الحقيقي لكلمة "إرهابيَّة"، التي وَصَمَ الغرب بها المناضلين العرب، مِمَّن يقومونَ بعمليَّاتٍ فدائيَّة؛ دفاعًا عن حقوقِهِم، وأراضيهِم المسلوبة!

نَجِد لسانَ الأممِ المتَّحِدَة، يُعلِن على مسمعٍ من العالَم، بكلماتٍ هازِيَة، كانت: "إنَّنا نُتابِع التقارير الصحفيَّة، في هذا الخصوص؛ لكن لا توجد لدينا أي معلومات أخرى مُتوافِرَة"!

كما نَجِد أشباهَ الأسودِ، حين تمخَّضت، فأنجبت فأرًا؛ حيثُ قالت ما أسموها بـ"إسرائيل"، أن السودان "دولة إرهابيَّة خَطيرة"؛ دون أن تَعتَرِف بأنها هي من ارتكب هذا العمل الإرهابي، في معسكرِ اليرموك؛ وزادوا؛ فقالوا: "نحتاج إلى بعضِ الوقت، لنَعرِف ماذا حدث بالضبط" – الرد الذي جاء بفِعلِ مفاجأة الاتِّهام السوداني لها، والذي لم يَكُن متوقَّع؛ ويقصدونَ هُنا؛ أنهم يحتاجونَ لبعضِ الوقت، ليعرِفونَ ماذا سيفعلونَ! –  كما أضافت هذه الـ"إسرائيل": "سلاح الجو (الإسرائيلي) من أَعرَقِ الجيوشِ، وأثبتَ تَميُّزَةُ، مَرَّات عديدة، في الماضي"؛    تأكيدًا منه على ارتكاب هذا التجمُّع الغاصِب؛ الغاشِم؛ لأماكِنِ استراتيجيَّةِ عربيَّة، في الماضي؛ لا سيَّما عندما قامَ الطيران "الإسرائيلي"، بقصفِ، وتدميرِ مُنشآتٍ نوويَّة، في بغداد، أثناء حُكم الرئيس الراحِل، صدام حسين؛ إلى جانب قيام سلاح الجو "الإسرائيلي"، بمهاجمةِ مفاعلات نوويَّة سوريَّة، أثناء حُكم الرئيس الراحل، حافظ الأسد.

        والأسئلة هنا؛ الجديرة بالذِكرِ، والتدقيقِ، والتفكيرِ العميقِ، والتمحيصِ، وطولِ الدِراسةِ؛ هل ستكشِفُ السودان، عن قُوَّتِها، وأهميَّتِها العربيَّة، في مُجابهةِ المشاريعِ الصهيونيَّة؟! وهل ستغدو السودان؛ وبعد كل هذا العجز، والتقاعُص العربي، والإسلامي؛ أول قُطر عربي، يُعلِن صرخةً، في وجهِ الكيانِ الصهيوني، ومعاوِنيه؟! وبكلِ أملٍ في إيجابِ الجواب؛ هل ستُسقِطُ السودان، معادلاتِ الغربِ الامبريالي؟!      مِنَ المفارَقات الغريبة، في وطنِنا العربي، أن تتقدَّم السودان، دائمًا، صفحات التاريخ، وباستدلال، أو بدون، تَتبَعها بقِيَّة أقطارنا العربيَّة؛ وإن اعتقدَ البعض، أن السودان بلد ليس ذي أهميَّة استراتيجيَّة؛ وأنها غير مؤثِّرة، بشكل كبير، في صياغةِ المعادلاتِ الغربيَّة.

        لقد أقدم السودان، منذ أيام، على اتِّخاذِ موقِفٍ، تأهَّبنا لمثلِهِ، منذُ عقود؛ حين أَعلنَ السودان، مسؤوليَّة الكيان الصهيوني، عن التفجيرات العنيفة، التي تعرَّضت لها مستودَعَاتِ البترول، إثر نهايةِ ليلِ الثلاثاء 23/10/2012، في منطقةِ جبرة ، بجنوبِ العاصمةِ السودانيَّة، الخرطوم، وبالتحديد مبنى المُجمَّع الصناعي العسكري "مُجمَّع اليرموك الحربي"، وهو على مَقرُبَةٍ من منطِقةِ مقرَّات عسكريَّة أُخرى.

هُنا تجاوَزَ السودان - ولأولِ مرَّة تفعل دولة عربيَّة، منذُ عقود – الكَذِب الصهيوني، والتلفيق، والخُطَط ، والإيقاع بمثل هذه الأفعال، بين الأقطار العربيَّة، بعضها البعض؛ وبين أجزاء القُطر الواحِد، أحيانًا - حيث أعلنَ أن المسئولَ عن العملِ الإرهابي، هو الكيان الصهيوني؛ فيما كان من المُخطَّط، أن يَتَّهم السودان الشمالي جنوبَهُ المُنفَصِل، بمثلِ هذه التفجيرات؛ وهو ما تَقع في فخِّهِ، معظم الأقطار العربيَّة.

وبنظرة عروبيَّة قوميَّة مُلِحَّة؛ طالَبَ خبراء، وسياسيّون عرب، مصر بسحب سفيرها، من ما تُدعى "إسرائيل"؛ ردًا على استهداف المُجمَّع.

نَجِد كلماتِ النُخبة العربيَّة؛ وبكلِ ثبات؛ تُطالِب مصر ما بعد الثورة، باتِّخاذ رد فِعل مُناسب لِما حدث؛ حيث قال أحدهم: "لابدَ أن تَختلِف مصر بعد الثورة، عن مصر قبلها، في تعاطيها مع مثل هذه الأحداث... كانت مثل هذه الأحداث تَمُر، دون حتى تعقيب من مصر! أما الآن؛ فلابدَ من رَدْ حازِم، وقَوي... أتمنى أن تُقدِم مصر على سحب سفيرها من (إسرائيل)، لأن ما قامت به تل أبيب، لا يُهدِّد السودان وحدها، لكنَّهُ يُهدِّد أمن المنطقة بأسرِها... لو حدث هذا القصف لأي دولة أوربيَّة، لاجتمع وُزراء خارجيَّة الدول الأوروبيَّة، خلال 4 ساعات، فلماذا لا يكون أداؤنا مثلهم؟!".

أضاف آخر: "السودان هي العُمق الاستراتيجي الطبيعي لمصر؛ فإذا لم يكن رد فعل مصر حازمًا على مثل هذه الهَجمة، فمتى سيكون؟!".

كما قال ثالِث: "يجب تفعيل اتفاقيَّة الدفاع العربي المُشتَرَك، وتقليص درجة التمثيل الدبلوماسي مع (إسرائيل)، لمستويات أدنى، وإحداث تغيير جَذري، في وزارة الخارجيَّة المصريَّة، لإعادةِ القوة الناعِمة لمصر، في إفريقيا... لو كانت لمصر هذه القوَّة، ما جَرُأت (إسرائيل) على ضربِ السودان، لأنهُ من المؤكَّد، أن الطيران (الإسرائيلي)، استخدام أراضي إثيوبيا، وإريتريا، في تنفيذِ هجومه، وهي الدول التي لم يَعُد لمصر ثِقَل بها".

أكَّدَ رابِع، وليس أخير، بأنهُ: "يجب اتِّخاذ إجراءات سياسيَّة قويَّة، لا تَقِل عن سحبِ السفير المصري من (إسرائيل)... بهذا الإجراء وحده، يُمكن للرئيس مرسي، أن يُزيلَ الآثارِ السلبيَّة، للخطابِ الذي أرسلهُ لشيمون بيريز".

لن يَنسى التاريخ، أبدًا؛ ولن تَنسى ذاكرتنا العربيَّ؛ قََصْف الولايات المتَّحِدَة، لمصنع الشفاء، في الخرطوم، بالعام 1998، تحت ذريعة تصنيع المصنع أسلحة، تُستَخدَم لصالحِ تنظيم القاعدة؛ إلى جانب قصف ما تُدعى "إسرائيل"، لقافلةِ شاحِناتِ سودانيَّة، في تشرين الثاني/يناير 2009، بالقُربِ من الحدودِ المصريَّة، مُتذَرِّعَة، أيضًا، بأنها كانت تَحمِل أسلِحَة، مُهرَّبَة إلى حركةِ حماس، في قطاعِ غزة، عبرَ الصحراء المصريَّة.

ولقد أكَّدت السودان، إنها تَمتَلِك أَدِلَّة على تورُّط هذه المدعُوَّة بـ"إسرائيل"، في القصف؛ والمُقابِل كان التزام الأخيرة بالصمت!

جدير بالاستهجان؛ بل بالاشمئزاز؛ الصمت الأُمَمي، على مثل هذه الحادِثة الإرهابيَّة؛ بالمعنى الحقيقي لكلمة "إرهابيَّة"، التي وَصَمَ الغرب بها المناضلين العرب، مِمَّن يقومونَ بعمليَّاتٍ فدائيَّة؛ دفاعًا عن حقوقِهِم، وأراضيهِم المسلوبة!

نَجِد لسانَ الأممِ المتَّحِدَة، يُعلِن على مسمعٍ من العالَم، بكلماتٍ هازِيَة، كانت: "إنَّنا نُتابِع التقارير الصحفيَّة، في هذا الخصوص؛ لكن لا توجد لدينا أي معلومات أخرى مُتوافِرَة"!

كما نَجِد أشباهَ الأسودِ، حين تمخَّضت، فأنجبت فأرًا؛ حيثُ قالت ما أسموها بـ"إسرائيل"، أن السودان "دولة إرهابيَّة خَطيرة"؛ دون أن تَعتَرِف بأنها هي من ارتكب هذا العمل الإرهابي، في معسكرِ اليرموك؛ وزادوا؛ فقالوا: "نحتاج إلى بعضِ الوقت، لنَعرِف ماذا حدث بالضبط" – الرد الذي جاء بفِعلِ مفاجأة الاتِّهام السوداني لها، والذي لم يَكُن متوقَّع؛ ويقصدونَ هُنا؛ أنهم يحتاجونَ لبعضِ الوقت، ليعرِفونَ ماذا سيفعلونَ! –  كما أضافت هذه الـ"إسرائيل": "سلاح الجو (الإسرائيلي) من أَعرَقِ الجيوشِ، وأثبتَ تَميُّزَةُ، مَرَّات عديدة، في الماضي"؛    تأكيدًا منه على ارتكاب هذا التجمُّع الغاصِب؛ الغاشِم؛ لأماكِنِ استراتيجيَّةِ عربيَّة، في الماضي؛ لا سيَّما عندما قامَ الطيران "الإسرائيلي"، بقصفِ، وتدميرِ مُنشآتٍ نوويَّة، في بغداد، أثناء حُكم الرئيس الراحِل، صدام حسين؛ إلى جانب قيام سلاح الجو "الإسرائيلي"، بمهاجمةِ مفاعلات نوويَّة سوريَّة، أثناء حُكم الرئيس الراحل، حافظ الأسد.

        والأسئلة هنا؛ الجديرة بالذِكرِ، والتدقيقِ، والتفكيرِ العميقِ، والتمحيصِ، وطولِ الدِراسةِ؛ هل ستكشِفُ السودان، عن قُوَّتِها، وأهميَّتِها العربيَّة، في مُجابهةِ المشاريعِ الصهيونيَّة؟! وهل ستغدو السودان؛ وبعد كل هذا العجز، والتقاعُص العربي، والإسلامي؛ أول قُطر عربي، يُعلِن صرخةً، في وجهِ الكيانِ الصهيوني، ومعاوِنيه؟! وبكلِ أملٍ في إيجابِ الجواب؛ هل ستُسقِطُ السودان، معادلاتِ الغربِ الامبريالي؟!

الكاتبه الصحفيه
رانية عبد الرحيم المدهون

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

«الطائرة» تُشعل السجال الداخلي .. وإسرائيل «تطارد» منتجع الوزاني! صور «أيوب»: مواقع سرية ومطارات .. وصولاً لـ«ديمونة»

صور «أيوب»: مواقع سرية ومطارات .. وصولاً لـ«ديمونة»

 فيما كانت طائرتان حربيتان إسرائيليتان تحلقان أمس فوق الجنوب والشوف والبقاع الغربي، من دون ان تستفز حمية الغيارى على السيادة الوطنية، ومن دون ان تثير أي رد فعل، كان السجال الداخلي يحتدم حول «العملية المتطورة» للمقاومة، التي نجحت في اختراق أجواء فلسطين المحتلة لمسافات طويلة، عبر «طائرة أيوب»، في إنجاز نوعي اخترق «جدار الصوت» في عمق الكيان الإسرائيلي.

وبدل أن تكون هذه النقلة النوعية فوق رقعة المواجهة مع إسرائيل دافعاً إضافياً لتقدير جهد المقاومة وإنجازاتها، كموقف مبدئي، بمعزل عن الخلافات المستحكمة بين البعض و«حزب الله»، إذ بالانقسام السياسي الحاد يلتهم هذا الإنجاز، ويستهلكه في الزواريب اللبنانية، تماماً كما حصل من قبل مع حدث التحرير عام 2000 والانتصار التاريخي عام 2006.

وعوضاً عن أن يُبنى على «عملية أيوب» لتصويب البوصلة، وتغليب التناقض الرئيسي مع العدو الإسرائيلي على التناقضات الثانوية بين اللبنانيين، وصولاً الى الدفع نحو تنقية المناخ الداخلي الذي أفسده الاحتقان الطائفي والمذهبي، أراد البعض ان يُفرّط مرة أخرى بهذه الفرصة الثمينة وأن يحولها الى مادة خلاف إضافية.

ماذا صوّرت طائرة أيوب؟

وللدلالة على أهمية «عملية أيوب»، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، أن الطائرة من دون طيار التي أرسلها «حزب الله» لاختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية «استطاعت تصوير مواقع عسكرية سرية، ونقلت هذه الصور إلى قيادة «حزب الله».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن الطائرة «استطاعت تصوير مطارات عسكرية إسرائيلية ومناطق التحضير للمناورات المشتركة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي، وربما استطاعت تصوير مفاعل ديمونة النووي».

ولفتت الانتباه الى أن الطائرة كانت مجّهزة بأفضل الوسائل العسكرية للتصوير الجوي، القادر على تنفيذ عمليات تصوير سري لقواعد الجيش الإسرائيلي.

وحيدي: العملية

تظهر قدراتنا العسكرية

في هذا الوقت، اعتبر وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن الطائرة من دون طيار التي أرسلها «حزب الله» للتحليق فوق إسرائيل تظهر مستوى القدرات العسكرية لطهران. وقال في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، إن «حزب الله» قام بعمل «عظيم»، معرباً عن اعتقاده بأن من حق الحزب إرسال طائرات للتحليق فوق إسرائيل، ما دامت الأخيرة تقوم بخرق يومي للأجواء اللبنانية.

وأكد وحيدي أن «قدرات إيران عالية جداً وهي في خدمة الدول الإسلامية»، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي رداً على سؤال حول أصل الطائرة من دون طيار. 

وأضاف: من الطبيعي استخدام ما نملكه في الوقت الضروري للدفاع عن أراضي العالم الإسلامي.. هذه الخطوة تظهر أن «حزب الله» مستعد تماماً، وسيرد على النظام الصهيوني». 

واعتبر أن الطائرة التي حلقت فوق إسرائيل «حطمت كل ما قيل عن نظام القبة الحديدية (الإسرائيلية للدفاع الجوي) وأصبح واضحاً أن النظام الصهيوني لا يمكن أن يفلت من غضب المسلمين».

انقسام داخلي

لبنانياً، رأى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «طائرة «أيوب» هي معادلة جديدة تدخل في توازن الردع بين المقاومة وإسرائيل، والردع جزء من حماية لبنان».

أما الرئيس فؤاد السنيورة، فإنه، وفي حين أقرّ بـ«الإنجاز التقني والعسكري» المتمثل بالعملية، رأى في الوقت ذاته أن ذلك يشكل «خرقاً للقرار 1701 واستفزازاً لإسرائيل، وهناك من يؤشر إلى مسألة تتعلق بالمنشآت الغازية والنفطية في سواحل الأراضي المحتلة، وأيضاً المفاعل الذري الإسرائيلي في منطقة ديمونة، وهذا بحد ذاته وكأنه إعلان حرب».

منتجع الوزاني يقلق إسرائيل

الى ذلك، يبدو أن منسوب التوتر بين لبنان وإسرائيل يتخذ منحى تصاعدياً عند مجرى نهر الوزاني، القريب من الحدود مع فلسطين المحتلة. 

وجاء في تقرير المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان أن النقص في المياه في الشرق الاوسط يشكل منذ زمن بعيد عاملاً من شأنه أن يدفع المنطقة الى الحرب، وأن التوتر الحالي يرتبط أيضاً بمشكلة المياه، وتحديداً بمنتجع (لبناني) أقيم للاستجمام.

وأوضح أن مصدر المياه المركزي لبحيرة طبريا هو تدفق المياه التي تصل من نهر الأردن بمصادره الثلاثة الأساس: بانياس، دان والوزاني. وتقع منابع دان وبانياس في نطاق سلطة إسرائيل، ولهذا فالدولة قادرة على حمايتهما. بالمقابل، فإن قسماً هاماً من منابع الحاصباني يقع شمالي الحدود، وهو عرضة للضرر من جانب لبنان وبشكل غير مباشر من جانب سوريا. 

وكتب فيشمان أن هذه هي حال ينابيع الوزاني، التي تشكل مصدر مياه مركزياً،  وتوجد على مسافة نحو 3 كيلومترات شمالي الحدود الإسرائيلية، قرب مزارع شبعا. 

وكان أول توتر في المنطقة قد حصل قبل نحو عشر سنوات عندما احتجت إسرائيل بشدة

ضد ما بدا كـ«أعمال لتحويل مياه الجدول»، ونتيجة لذلك توقفت الأعمال. غير أن التوتر تجدد مؤخراً، في أعقاب بناء منتــجع كبـــير يقع علـــى نحو أربعين دونماً على الضفة الغربية من الوزاني. وسيضم المنتجع عشــرات شاليهات الضيافة، بالإضافة الى بركتي سباحة وغيرها من المباني.

وأفاد فيشمان في تقريره ،أنه، وخلال المشاورات التي أجريت في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع سلطة المياه، برز تخوف شديد من أن تؤدي أعمال البناء، ولاحقاً النفايات التي ستتدفق بشكل حر من الموقع، الى تلويث الجدول والإضرار بالمياه التي تصل الى إسرائيل. كما يوجد تخوف من أن تؤدي الأعمال الى حرف الينابيع بشكل يؤثر أيضاً على وصول المياه الى إسرائيل. 

وأضاف فيشمان: كانت الصحافة اللبنانية قد أشارت إلى أن الموقع الذي يبنى صديق للبيئة، وأن عملية البناء أيضاً لا تضر بالجداول، وادّعى المستثمر الذي يقيم المنتجع، خليل عبدالله أن «إسرائيل يحركها الحسد، وأن بناء منتجع هنا هو دليل على السلام والسكينة، يتعارض مع مصالحها، ولأنها لا تريد السلام فإنها تخاف منه».

وأوضح فيشمان أن إسرائيل توجهت من خلال الأمم المتحدة الى لبنان وطلبت تدخل الدولة في المشروع. وتبين من معلومات وصلت الى إسرائيل أن الجيش اللبناني، الذي تخوف على ما يبدو من تصعيد إقليمي، عمد الى تجميد الأعمال، ولكن التخوف هو أن تستمر في المستقبل، ولهذا، فإن إسرائيل تتابع بتأهب ما يجري في الموقع.

واعتبر الناطق العسكري الإسرائيلي أن هذه «خروقات بناء لبنانية خلف الحدود في منطقة الوزاني. والأمر قيد الفحص». («السفير»)

حفريات قرب الوزاني 

وفي سياق متصل، أفاد مراسل «السفير» في القطاع الشرقي طارق أبو حمدان أن قوة مشاة إسرائيلية قوامها 12عنصراً ومزودة بحفارة، اجتازت صباح أمس، السياج الشائك عند مرتفعات الوزاني، ولمسافة تتراوح بين 5 و10 أمتار شمالي الخط التقني، وهي منطقة متحفظ عليها من قبل الجيش اللبناني، وتقع ضمن «الخط الأزرق» حسب مفهوم «اليونيفيل»، وباشرت باستحداث حفريات لزوم أعمدة حديدية، على مدى اكثر من ساعتين، بحمـاية 4 آليات مدرعة بينها دبابة «ميركافا».

وأشار ضابط دولي تابع للجنة مراقبي الهدنة، كان يعمل على مراقبة الورشة الإسرائيلية، الى أن الأشغال تجري ضمن «الخط الأزرق» المعترف به دولياً.


الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

جريمة رفح... لا مجال للصمت


  جريمة رفح... لا مجال للصمت 

ماجد عزام

مدير مركز شرق المتوسط للاعلام

لا مجال للصمت أمام الجريمة البشعة التي وقعت في رفح المصرية؛ لا يمكن ولا يجب الاختباء خلف الكلمات في حضرة الدم البريء المراق  ظلماً وعدواناً بأيدى عربية  ومسلمة.

تقع المسؤولية المركزية عن الجريمة البشعة برأيي على عاتق طرفين أساسيين نظام حسني مبارك الساقط الذي أهمل سيناء نظر إليها من فوهة البندقية وتركها عرضة للفقر والجهل المرض والأفكار التكفيرية، وحركة  حماس التي عسكرت غزة والجوار بما في ذلك شبه الجزيرة المصرية نمت ووسعت تجارة الأنفاق والسلاح لضمان بقائها في السلطة دون الانتباه أو بالأحرى التغاضي المتعمد عن الأثار الجانبية السلبية الهائلة على غزة وأهلها، بل على القضية الفلسطينية  برمتها كما الأمن القوي المصري بمركباته المختلفة السياسية الاقتصادية والاجتماعية.

عادت سيناء إلى مصر منذ ثلاثة عقود تقريباً، إلا أن النظام السابق فشل في وضع وتنفيذ خطط ومشاريع تنموية  فيها، رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها على مستوى الزراعة، صيد الأسماك والسياحة، ولم يكن الحديث عن مدن ومجتمعات عمرانية جديدة وتوطين مليون مواطن سوى ذر للرماد في العيون من قبل النظام الفاسد الذي عمد أركانه إلى نهب المال العام، ومراكمة الثروات قبل أن يجند في العقد الأخير إمكانات الدولة كافة لصالح مشروع  التوريث السياسي  ضيق الأفق والنظر.

لم يكتف النظام بترك سيناء عرضة للفقر، الجهل والمرض والتخلي عن الخيارات الاقتصادية والاجتماعية الصائبة، لم ينسحب على الخيار الأمني الذي مثل حجر الأساس في التعاطي الرسمي مع  شبه الجزيرة وأهلها ما حولها إلى دفئية مناسبة ومثالية لأفكار التكفير والانعزال، الحقد والكراهية، والرغبة في الانتقام والثأر من الدولة برموزها  ومؤسساتها المختلفة.

كومة القش الاقتصادية، الاجتماعية التي أوجدها النظام في سيناء كانت بحاجة إلى عود ثقاب للاشتعال  وهو ما وفرته للأسف حركة  حماس - والفصائل الصغرى والتابعة - عبر أجواء العسكرة العمياء القاصرة والغبية التي فرضتها في غزة وانعكست سلباً على المحيط والجوار السيناوي وتبدت كأوضح ما يكون في ظاهرة الأنفاق وهوس الحصول على السلاح بأنواعه ومسمياته المختلفة.

بدا هوس العسكرة وتحويل غزة إلى ثكنة مدججة بالسلاح، مع استيلاء حماس على السلطة بالقوة صيف العام 2007، وسمحت أجواء الشطط والتطرف التي سادت المنطقة في العقد الأخير بضخ عشرات وربما مئات الملايين من الدولارات للتزود بأنواع مختلفة ومتعددة من الأسلحة، ورغم النتائج الكارثية والمدمرة التي تبدت خلال حرب غزة إلا أن ذلك لم يبدل من القناعات الخاطئة، بل جرى شكل من أشكال الهروب  الأعمى إلى الأمام ومحاولة تعويض كل ما تدمر وفقد أثناء الحرب، وطوال الوقت مثّلت سيناء الممر والطريق لإيصال السلاح نحو غزة، وتم استغلال تخلي النظام السابق عن أهلها لإغرائهم بالانخراط في عمليات التهريب وتجارة السلاح، في ظل غياب أي خيار أو طريق آخر. وباختصار وجد البدو وفئات مهمشة واسعة من أهالي سيناء، خاصة الشباب السلاح في أيديهم وبكثرة ما جعل تطبيق أو تنفيذ الأفكار التكفيرية المتطرفة أكثر سهولة واحتاج الأمر فقط إلى المعرفة والخبرة وهو ما تكفلت الأنفاق به.

بدأت قصة الأنفاق على نحو خجول حتى زمن الاحتلال، وقبل وصول حماس إلى السلطة غير أن هذه  الأخيرة استخدمتها كوسيلة لمواجهة الحصار الظالم وغير الأخلاقي الذي فرضته إسرائيل ضد غزة، إلا أن الأمر خرج عن الحد وفاق كل تصور وتكاثرت الأنفاق لتصبح بالمئات ويدخل ويخرج عبرها كل شيء وأي شيء من الأفراد إلى البضائع، وحتى الحبوب المخدرة والسيارات الفارهة والحديثة. وغادرت مهمتها الأصلية لتتحول إلى مصدر الدخل الأساس لحماس ووسيلة الإثراء السريع لمئات التجار المرتبطين أو المتحلقين حولها، وأتاحت من جهة أخرى التفاعل والتلاقي بين البيئة السلفية التكفيرية – الجهادية -  السيناوية ومثيلاتها الغزاوية المتكاثرة أيضاً، وكل ذلك  تحت ستار المقاومة والتصدي للاحتلال والغزاة والخونة المتواطئين معهم..

حالة  الفراغ الأمني التي أعقبت الثورة المصرية، وتعمد تخلي وزارة الداخلية عن مسؤولياتها سهلت من مهمة  التكفيريين في سيناء عبر مراكمة المزيد من السلاح والخبرة، وصولاً إلى التفكير بإقامة إمارة أو إمارات إسلامية في رفح والشيخ زويد، وكالعادة فهموا أن الأمر سيصبح أكثر سهولة إذا ما تم استهداف إسرائيل بعمليات كبيرة ونوعية تخلق حالة من الفوضى تساعدهم على فرض سيطرتهم على سيناء أو أجزاء واسعة منها وهي طريقة تفكير مماثلة لتلك التي تبناها تنظيم القاعدة في العراق.

الآن وبعد الجريمة البشعة في رفح لا يمكن لمن تسببوا بالأزمة أن يتخلوا عن مسوؤلياتهم، ومع تفهم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية، إلا أن الخيار الأمني وحده غير كاف وقاصر عن معالجة الجذور العميقة للأزمة، ولا بد من وضع خطط تنموية شاملة لسيناء واقعية جدية على المستوى القريب المتوسط والبعيد، والأهم من ذلك احتضان السيناويين وإشراكهم في الهموم الحوارات الوطنية العامة وإشعارهم أنهم مواطنون بالمعنى الكامل للكلمة وليسوا مارقين أو منبوذين ومواطنين من الدرجة الثانية.

مسؤولية حماس لا تقل أهمية وثقل عن مسؤولية النظام الجديد في مصر، فعليها أن تتوقف – وتوقف الآخرين - عن استخدام سيناء كسوق أو مخزن أو ممر لتهريب السلاح، وتتعاون بصدق وشفافية مع السلطات المصرية المعنية، علماً أنها قادرة على فعل ذلك كونها الزبون والمحرك الرئيس لسوق السلاح  رغم إثارة الجانبية السلبية الهائلة التي وصلت إلى حد انتشار عشرة ملايين قطعة سلاح في مصر،  والعمل الأهم كما هي العادة سيكون في غزة أو فلسطين بشكل عام، وفي السياق ينعكس إيجاباً على المحيط والجوار السيناوي عبر إقفال الأنفاق والاقتناع بأن المصالحة وحدها قادرة على رفع نهائي للحصار والتخلي عن عسكرة غزة وتحويلها إلى ثكنة، كي لا يتم تدميرها مرة أخرى وبلورة استراتيجية وطنية بديلة تقطع مع ذهنية العسكرة والتسوية وتستفيد من أجواء وتداعيات الربيع العربي لإدارة الصراع بنموذج أقرب إلى نموذج الانتفاضة الأولى يسمح بتكريس مفهوم المقاومة الشعبية المتفق عليه كحقيقة واقعة على الأرض، علماً أن ذلك هو المتاح أمام الفلسطينيين في السنوات القليلة القادمة إلى حين اتضاح أفاق  التطورات العربية والإقليمية العاصفة

والتي ستصب حتماً لصالحهم على المدى البعيد.

ماجد عزام

مدير مركز شرق المتوسط للاعلام