الجمعة، 28 مايو 2010

سلاح البحرية أوقف إجازات الجنود ويعتزم تشويش البث الإعلامي للسفن


من المقرر وصول أسطول السفن القادمة إلى غزة من أجل كسر الحصار .
و إسرائيل استكملت أمس الاستعدادات لحملة "رياح سماوية" التي ترمي الى منع اسطول الاحتجاج من تحطيم الحصار على غزة بأقل قدر من الضرر الإعلامي لإسرائيل.

وفي اللحظة التي يقترب منها الأسطول من شواطىء إسرائيل ترتبط به سفن سلاح البحرية وتدعوه إلى العودة على أعقابه. إذا ما رفض منظمي الأسطول التوقف كما هو متوقع ان يحصل، فستسيطر القوات على السفن، بما فيها الكوماندو ووحدة متسادا في مصلحة السجون ووحدة "عوكتس" المزودة بأجهزة اكتشاف المواد المتفجرة. وستمشط السفن بحثا عن مواد متفجرة، وسائل قتالية أو نشطاء إرهاب وبعد ذلك سيقتادوهم إلى ميناء أسدود.
في إطار التدريبات تدربت القوات على الهبوط من مروحيات الى السفن.

وفي إطار حالة الإستنفار التي أعلنتها إسرائيل فقد أعلن عن "وقف الاجازات" في سلاح البحرية.
وأكدت أن قائد سلاح البحرية، اللواء اليعيزر مروم (تشيني)، أرشد الجنود ووجههم الى عدم الانجرار وراء الاستفزازات والعمل بحساسية – طالما الامر لم يمس المهمة وتضيف لهذا الغرض تم تجنيد رجال احتياط من الكوماندو البحرية افتراضا بأن يكون المقاتلون الكبار اكثر خبرة في التصدر لشكل أكثر اتزانا للنشطاء.
وأنه في إطار المحاولات لتقليص الضرر الاعلامي الذي سيلحق بإسرائيل في حال تعرضها للسفن يعتزم في الجيش الاسرائيلي ايضا تشويش البث الاعلامي من السفن.
وأن إسرائيل أقامت في ميناء اسدود في الاونة الاخيرة خيمة ضخمة بهدف استيعاب مئات النشطاء. وتضيف مع وصول السفن الى الميناء سينتقل المسافرون ليجتازوا فحصا أمنيا بجهاز الكتروني وبعد ذلك سيرافقهم الجنود الى المنصات المحوسبة لوزارة الداخلية. موظفو الوزارة سيبلغون النشطاء بأنهم مبعدون من البلاد. اولئك الذين يوافقون منهم على المغادرة سيقلون بالباصات وسيسافرون الى مطار بن غوريون، ومن هناك سيعودون الى بلدانهم على حساب دولة اسرائيل. من لا يوافق على التوقيع على امر الابعاد سيعتقل وينقل الى سجن بئر السبع ليبعد في وقت لاحق من اسرائيل. المنطقة النقية التي اقيمت حول منشأة الاعتقال سيحرسها ضمن آخرين رجال وحدة "يسم" الخاصة في الشرطة.
وبينت الصحيفة أن شحنة المساعدة الى سكان غزة، التي توجد على متن السفن، ستنقل الى القطاع من خلال مديرية التنسيق والارتباط بعد أن تجتاز فحصا أمنيا.
وأن وزير الجيش ايهود باراك تحدث أمس مع بعض وزراء الخارجية الاوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية اليوناني، الايرلندي والقبرصي، وقال لهم ان الاسطول هو استفزاز سياسي واعلامي – وليس حملة انسانية. في بيان رسمي نشرته اسرائيل أمس أوضحت بانه منذ كانون الثاني 2009 سمح بالدخول الى غزة لاكثر من مليون طن من المؤن الانسانية، التي تتضمن الغذاء، مواد البناء، الملابس والادوية وغيرها.

ليست هناك تعليقات: