الأربعاء، 19 مايو 2010

أردوغان: نسعى مع دول أخرى لكسر حصار غزة وإعادة الاعمار


رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تسعى مع دول أخرى لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، موضحاً أن الجهود تسير أيضاً في اتجاه إعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الإسرائيلية قبل خمسة عشر شهراً.
جاء ذلك خلال لقاء أردوغان في اسطنبول مع وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ومركز "العودة" الفلسطيني ضمن وفد يمثل عدداً من منظمات المجتمع المدني الأوروبي
وأكد أردوغان رفضه للحصار المفروض على قطاع غزة، وقال خلال اللقاء: "إن تركيا تعمل مع دول عدة من أجل رفع الحصار، وإن الأمر يمثل له ولتركيا أولوية"، على حد تعبيره.
وبحث الوفد الأوروبي مع رئيس الوزراء التركي تطور الوضع في المنطقة وسبل رفع الحصار، وضرورة تعزيز الدور التركي في المنطقة وبذل الجهود من أجل تحريك عجلة إعادة إعمار القطاع، كما تمت مناقشة قبول الجانب الإسرائيلي كعضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية، حيث تم التشديد على ضرورة إلزام تل أبيب برفع الحصار واحترام حقوق الإنسان كشرط لانضمامها لأي جهة دولية.
وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، الذي شارك في اللقاء: "إن الدور التركي لرفع الحصار عن غزة هام للغاية، في ظل المواقف الدولية الرسمية غير الفاعلة في قضية إنهاء الحصار، لا سيما ونحن نتحدث عن حصار مستمر منذ نحو أربع سنوات ويطال مليون ونصف المليون إنسان، توفى منهم حتى الآن أكثر من خمسمائة مريض بسبب المعابر المغلقة".
وأضاف أن أسطول "الحرية"، الذي سينطلق في غضون أيام قليلة وستشارك فيه تركيا ضمن ائتلاف دولي، يمثّل بداية تحرّك عملي واسع من أجل إنهاء الحصار، والذي سيكون بداية جديدة لانطلاق سلسلة تحركات وأساطيل حتى إنهاء الحصار".
من جانبه؛ انتقد مدير مركز "العودة" الفلسطيني، المجتمع الدولي الذي "يكافئ الاحتلال الإسرائيلي على ما يرتكبه من مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويسمح له بالانضمام إلى منظمات دولية، دون أن يلبي الحد الأدنى من تنفيذ قوانين حقوق الإنسان".
ودعا إلى تحرك برلماني أوروبي من أجل فرض عزلة على الجانب الإسرائيلي حتى يقوم بإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، ويوقف جرائمه في كل فلسطين"، مؤكداً على أن تعزيز مكانة تل أبيب دولياً يعتبر "تنكراً للضحية وتقوية للجلاد والشد على يده في جرائمه"، كما قال.
يشار إلى أن تنطلق الشهر الجاري اسطول كسر الحصار عن غزه ضمن ائئتلاف موسع أسطول "الحرية" الذي ينطلق من تركيا واليونان تشارك فيه ايضا حركة "غزة الحرة" و"الإغاثة الإنسانية" في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية، وحملة السفينة السويدية. حيث يضم الاسطول ثلاث سفن شحن كبيرة تحمل خمسة آلاف طن من المساعدات والمنازل الجاهزة، إضافة إلى خمس سفن لنقل ما يزيد عن ستمائة مشارك في الأسطول، وهم من 20 دولة ، من بينهم نواب أوروبيون ومتضامنون أجانب وأتراك".

ليست هناك تعليقات: