السبت، 17 يوليو 2010

السيد نصرالله: نطالب بتنفيذ احكام الاعدام بحق العملاء التي صدرت بدون اي تباطؤ


السيد نصر الله : اوجه سؤال الى وزير الداخلية واقدر ما قام به فرع المعلومات بكشف شبكات التجسس: هل كان لدى فرع المعلومات معلومات عن عمالة شربل قزي قبل اعتقاله من قبل مخابرات الجيش اللبناني؟

السيد نصر الله : أوجّه سؤالا رسميا الى رئيس الحكومة وزير الداخلية هل كان لدى فرع المعلومات معلومات عن عمالة شربل قزي قبل اعتقاله
كرم حزب الله جرحاه المقاومين باحتفال حاشد نظمته مؤسسة الجرحى لمناسبة ولادة ابو الفضل العباس، وتحدث فيه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ومما جاء في كلمته:اتوجه بالعزاء والتعبير عن المواساة بمناسبة رحيل سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله، والخسارة الكبرى التي أصابت لبنان والمسلمين والأمة والمقاومة بهذا الرحيل كا اتوجه بتقديم العزاء والمواساة الى الامام السيد علي الخامنئي وشعب ايران بالشهداء الذين قضوا في الاعتداءات الارهابية التي نفذتها أيد ضالة وارهابية ومشغلة من المخابرات الأميركية والاستكبارية بلا شك".وأبارك بولادة الائمة الاطهار الامام الحسين والامام زين العابدين وعنوان الاثار وتحمل الجراحات وحامل الراية ابي الفضل العباس "ع" وولادة المخلص الامام المهدي "عج". كما ابارك "بذكرى انتصارات المقاومة على سيف الصهاينة وذكرى عودة الأسرى في مثل هذا اليوم من سجون الاحتلال في عملية الرضوان".إن أولويتي في الحديث عن المستجدات ستكون لموضوع العملاء والجواسيس والاتصالات والمحكمة الدولية، وفي الايام المقبلة سيكون هناك أكثر من مناسبة قد يساعد الوقت على التطرق للمواضيع الآخرى".وأضاف سماحته "أنتم أيها الجرحى قاتلتم وضحيتم وصبرتم وما زلتم تواصلون المسيرة ومعنوياتكم وإرادتكم لم تستطع كل الجراح وكل صعوبات العيش مع هذه الجراح أن تنال منها". "لو صدقنا نحن وكل من مقاوم أكذوبة أن الاجتياح الاسرائيلي هي حرب الآخرين على أرضنا، ماذ كان حصل للبنان، تلك لم تكن حرب الآخرين على أرضنا، ولو صدقنا هذه الأكذوبة وقلنا ما لنا وللدخول بين السلاطين، فأين كان لبنان اليوم؟ أين سيادته؟ وأين أرضه؟ أين أمنه وأين استقراره ومؤسساته وقراره السيادي؟"، ولأنكم ايها الجرحى لم تكونوا في يوم من الايام في موقع الحياد، دخلتم ساحة المعركة وقدمتم التضحيات ،البعض قضى شهيدا والبعض وقع في الأسر والبعض أصيب بجراح وما زلتم أوفياء لهذا الموقع والمسؤولية والواجب".وتابع سماحته أنتم لم تقاتلوا ولم تجرحوا دفاعا عن زعيم أو طائفة أو فئة، كانت معركتكم دائماً دفاعا عن بلد وعن قضية وعن أمة، ومن يتحدث عن أمة للآسف في هذه الايام يطعن فيه.وأضاف سماحته: لا توجد "على وجه الأرض معركة أصفى وأوضح من الناحية الأخلاقية والشرعية والدينية والأخلاقية والانسانية من المعركة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والمشروع الصهيوني، وهذه المعركة لا غبار عليها من أي موقع ولا يوجد معركة مقدسة وشريفة على وجه الأرض بمستوى هذه المعركة".في الشق السياسي وعن موضوع العملاء الصهاينة قال سماحته ان "من أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان والمقاومة هي مسألة العملاء والشبكات العملاء والجواسيس وهذا الموضوع يستحق المزيد من الاهتمام والمزيد من العناية". "لو أخذنا حرب تموز، كان للعملاء والجواسيس أدوار كبيرة قبل بدء الحرب وبعدها ، لأنهم ركيزة أساسية في تكوين بنك الأهداف عند الاسرائيلي، هناك وسائل وأساليب مختلفة لجمع المعلومات، ومن أهمها الوسائل التكنولوجية المتطورة جدا، لكن مهما ترقى وتطورت وسائل الجمع الفني للمعلومات لا يمكنها أن تستغني عن العنصر البشري ، لأن هناك مساحة من المعلومات لا يستطيع الجانب الفني تغطيتها. جواسيس قبل الحرب قدموا معلومات مهمة للعدو وبناء عليها قصفت أبنية وبيوت ومصانع ومراكز ومؤسسات وأماكن مختلفة قضى منها الكثير من الشهداء، ويعني أن هؤلاء الجواسيس هم شركاء في القتل والجريمة والتهجير والتدمير وفي كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حرب تموز".
واشار سماحته الى ان "من بقي من العملاء متواجدا في أيام الحرب قدم خدمات مباشرة للعدو، وعلى ضوء خدماتهم قصفت أماكن لم يكن مقررا أن تقصف، وهؤلاء جريمتهم أشد، لأنهم في قلب الحرب قاموا بتزويد العدو بمعطيات وأحداثيات، وبعد الحرب عليهم أن يجددوا بنك الأهداف الذي فرغ لديهم أثناء الحرب، فأعادوا تشغيل هؤلاء الجواسيس، وهناك دور قام به الكثير من العملاء الذين انكشفوا وما زالوا، والذين لم ينكشفوا يقومون به وهو دور ايجاد الفتنة خصوصا في بلدات الجنوب. أن يثيروا الفتن بين أمل وحزب الله، وهذه المشاكل انتهت منذ زمن، ولكن قبل سنوات حصل إشكال في إحدى القرى كان سببه أحد العملاء وقد وصل الإشكال الى حد ضرب قذائف الـ بي7، كان المفروض من هؤلاء العملاء في كل الساحات ايجاد توتر في أي مكان في البلد وهذا ما كانوا يقومون به والمحور الرئيس الذي كان مستهدفا هو المقاومة".
واضاف سماحته ان "الاسرائيلي يعرف أن أي توتير داخلي هو خدمة له بمعزل عن مسؤولية أي طرف في هذا الأمر والآن الاسرائيليون الذين يقفون أمام المقاومة في لبنان، يراهنون على مشروع اسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية الذين يحضرون له في الأشهر المقبلة، ويقول أشكنازي أننا سننتظر ايلول لنشهد توترات في لبنان وهذا ما كانت "اسرائيل" تعمل عليه وهو ايجاد فتن حوله ليبقى الكيان الصهيوني في أمان".
وقال سماحة الامين العام انه "خلال السنوات الماضية تكاثر العملاء في لبنان بشكل كبير جدا، وتبين أن هناك عملاء من التسعينات ولكن لاشك أن السنوات الخمس الاخيرة أصبح هذا الموضوع كبيرا بشكل غير منطقي، وغير معقول وهذا له أسباب:أولها: الإحساس بالأمن والشعور بأنهم ليسوا ملاحقين ولا متابعين وخصوصا في السنوات الآخيرة وبعضهم بقي عميلا 15 سنة ولم يكشف عنه.السبب الثاني: التهاون القضائي والأحكام التي كانت تصدر قبل الـ2004 وخلال عام 2000 وبعد الـ2004، السبب الثالث: البيئة الحاضنة، نبدأ من التي لا ترى عيبا في أن يكون ابنها أو زوجها أو الاستاذ في الجامعة أو الجندي أو رئيس البلدية أو الإعلامي على علاقة مع "اسرائيل" وصولا الى الحماية والتبني والتهوين من مخاطر العمالة والجاسوسية وصولا الى مرحلة باتت فيها العمالة وجهة نظر وخيار في الداخل. هذه البيئة الحاضنة من أخطر العوامل التي ساعدت على تكاثر الشبكات وخصوصا البيئة التي قد ترى في "اسرائيل" جارا طبيعيا أو حليفا مستقبليا أو سندا في الشدائد".نطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق بعض العملاء بدون اي تباطؤ او اعتذارات. من واجبي أن أشيد بموقف الرئيس ميشال سليمان الذي أعلن أنه سيوقع أي قرار إعدام يصدر عن القضاء المختص، وأشير الى أنه في موضوع العملاء، هم لا ينتمون الى دين ولا طائفة ولا حتى الى عائلاتهم بل ينتمون الى العدو ويجب التصرف معهم على هذا الأساس. وأتمنى أن لا أحد يعمل في الملاحقات الأمنية على طريقة 6 و6 مكرر ، وهذا قد يكون موجودا وهو معيب، ليس بهذه الطريقة يحفظ أمن البلد إذا كان هذا موجودا. العميل عميل حتى لو كانوا 90% منهم شيعة والباقون من باقي الطوائف، لا مشكلة فالعملاء يجب أن يتم توقيفهم ويجب أن يعاقبوا بحسب جرمهم. واكد سماحته ان "سبب هذه الحملة هو أن لهذا العميل "حكاية ثانية"... الحكاية أن كل شيء له علاقة بالاتصالات يؤدي الى المحكمة الدولية والى التحقيق الدولي الذي يقوم بيلماربه. ونحن نسمع أن هناك قراراً ظنيا سيصدر بحق أفراد من حزب الله بطريقة أنهم يعرفون التحقيق والموعد، علما أن التحقيق معنا بالكاد بدأ والأخوة في الحزب ذهبوا للتحقيق بصفة شهود وليس متهمين، إضافة إلى ذلك خروج أشكنازي وهذا كله مع مجموعة معطيات آخرى يكون لدينا ملف نعكف على دراسته وقد نفتحه في وقت قريب".وقال ان "هناك قوى سياسية لبنانية وإقليمية ودولية، في السابق راهنت على الفتنة الدولية ولكن لم تسر الأمور كما تشتهي، وراهنت على حرب تموز ولم تنجح، وراهنت على الحرب الأهلية ولم تنجح، واليوم يراهنون على حرب جديدة سأتكلم عنها في ذكرى انتصار تموز... وهم يراهنون اليوم على القرار الظني للمحكمة وينتظرونه".واضاف سماحته إذا كان هذا الملف يعتمد على شهود، فليأتوا بهم وهناك تجربة شهود زور يعرفون أنه لا يصمد، لذلك ذهبوا الى موضوع الاتصالات ليركبوا من خلالها قرار ظني... لذلك عالم الاتصالات مقدس بالنسبة لكل المراهنين على المحكمة الدولية، لأنه إذا اقتربنا منه وتبين أن هناك أشخاص عملاء وكشفوا يعني أن حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة على البلد والمنطقة عبر القرار الظني "طار" ، لذلك كان ممنوعا أن يمد أحد يده على موضوع شبكات الاتصالات وجريمة مخابرات الجيش اللبناني أنها اكتشفت عميلا في شبكة الاتصالات يمس بالمؤامرة الكبيرة التي تتم حياكتها.وختم سماحته بالقول "أنا سأوجه سؤالا رسميا لرئيس الحكومة أو وزير الداخلية وأطلب من نوابنا أن يوجهونه، والسؤال هو لفرع المعلومات وقوى الأمن الداخلي عبر وزير الداخلية: هل كان لدى فرع المعلومات معلومات عن عمالة شربل قزي قبل أن تعتقله مخابرات الجيش اللبناني؟ وهذا ليس سؤالا صغيرا وسيبنى عليه كلاما الى الأمام؟ وإذا كان الفرع لديه معلومات فما هي طبيعتها، ومنذ متى ولماذا لم يتخذ أي اجراءات؟ أنا لا أريد أن أجيب علما أنني أملك أجوبة، وأطلب من بارود أن يسأل وأطلب من رئيس الحكومة الذي هو ولي الدم أن يسأل فرع المعلومات هذا السؤال. كلامي جاء على قدر ما يحتمل البلد في الوضع الحالي، ولكن في النهاية نحن لسنا ممن يهرب لا من مسؤولية ولا من ساحة ولا من ميدان



ليست هناك تعليقات: