الخميس، 8 يوليو 2010

رئيس قافله حزب الوفد المصري: جئنا لزيارة النصب التذكاري في خانيونس

صوره للوفد المصرى اثناء زياره غزه امام تمثال الجندى المجهول بغزه
كشف الاستاذ. محمد مصطفي الشردي رئيس الوفد المصري، وعضو البرلمان عن حزب الوفد المعارض، ان سبب زيارته إلى قطاع غزة من اجل زيارة بعض المعالم التاريخية المصرية في فلسطين التي ربطت بيننا وبينهم كشعب واحد، وهي النصب التذكاري للجندي المجهول .

وكانت قد نشرت معلومات تفيد بلدية خان يونس تعمل على إزالته من مكانه الأساسي. وأوضح الشردي انهم جاءوا برسومات وخرائط تثبت مكانه الأساسي ، وأنهم اكتشفوا أثناء زيارتهم التفقدية أن بلدية خان يونس تنوي إعادة ترميمه وليس نقله ، لإظهاره بشكل يليق بشهدائنا وشهدائكم .

وأضاف الشردي خلال تفقده النصب التذكاري في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة: نحن مستعدون لجلب مواد البناء والمستلزمات التي تلزم لإعادة ترميم هذا الجندي من مصر وزهور وورود لزراعة ذلك المكان، ونحن علي استعداد تام للمساعدة في إظهار هذا المكان بشكل جيد وممتاز يليق بدماء الشهداء .

وأكد الشردي بعد زيارته لبعض الأماكن التي تم تدميرها خلال الحرب الأخيرة على غزة ان الوضع صعب جدا .. قائلا : " والله إنها حياه لا تطاق، ولقد جئناكم لنؤكد لكم إننا معكم قلباً وقالباً " .

وشن جيش الاحتلال الصهيوني عملية واسعة النطاق على قطاع غزة في 28 سبتمبر عام 2008 أطلق عليها اسم (الرصاص المصبوب) أدت إلى مقتل 1400 فلسطيني وإصابة آلاف آخرين.

ووعد الشردي بتوضيح الامر إلي المصريين جميعاً وخاصة الصحافة المصرية، إنه هناك عملية ترميم وليست عملية إزالة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي استنكر الأنباء التي تتحدث عن أن «حماس» في غزة بصدد نقل النصب التذكاري للجندي المصري المجهول في خان يونس من مكانه، وقال:"نأسف بشدة لمثل هذا السلوك، فهذا التصرف يعكس استخفافاً كبيراً وغير مقبول بذكرى الشهداء المصريين الذين قضوا في فلسطين ورووا بدمائهم الطاهرة أرضها»، معتبراً أن هذا الأمر يذهب في استفزاز مصر رسمياً وشعبياً إلى مدى بعيد، ولا أعتقد أن هذا في مصلحتهم".

وطالب الشردي الفلسطينيين بضرورة الإسراع في عقد المصالحة الفلسطينية .. الفلسطينية، فلقد حان الوقت لإنهاء الانقسام حتى لا تستمر عزلة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فإن أهل غزة ما زالوا يدفعون ثمن الانقسام السياسي، فيجب الإسراع في عقد المصالحة لمصلحة الشعب الفلسطيني كاملة .

وفي كلمة أ. محمد الشردي في مقر بلدية خان يونس تحدث قائلاً: لقد جئناكم اليوم محملين بمساعدات طبية تحتاجها المستشفيات هنا، كما جئنا لزيارة المعالم التاريخية المصرية في فلسطين التي ربطت بيننا وبينكم كشعب واحد.

من جهته عقب الدكتور يونس الأسطل النائب بالمجلس التشريعي عن حماس على زيارة الوفد المصري لغزة وخان يونس بالذات قائلاً:" ان الوفد المصري لم يزر خانيونس بالذات وإنما زار قطاع غزة بما فيها مقر المجلس التشريعي المدمر، ومجلس الوزراء، وتجول في المناطق المنكوبة شمال القطاع وزار بعض من المعالم التاريخية، وختم زيارته هنا في خان يونس في إطار الإطلاع علي مجريات الأمور فيها وخاصةالنصب التذكاري للجندي المجهول ، بعد ورود معلومات مغلوطة حول نية البلدية إزالته، وهنا تأكد هذا الوفد أن العملية هي عملية تجميل وتطوير وإعادة ترميم، وليس إزالة كما أراد البعض توظيفها سياسياً للإساءة إلي شعبنا .
وأضاف د. الأسطل لقد استقبلنا أول من أمس وفداً إندونيسياً ومن قبله الوفد الكويتي، والوفد البحريني، وكل هذه الوفود تأتي للتضامن والتعاطف ولكي يعلنوا رغبتهم في كسر الحصار عن قطاع غزة.

ونوه الاسطل انه وفي حال سمحت الحكومة المصرية له بمغادرة غزة سيتم تشكيل زيارة لكل الشعوب العربية والإسلامية.

وكان قد وصل وفد من أعضاء البرلمان المصري إلى قطاع غزة، صباح الخميس عبر معبر رفح البري (جنوب القطاع) في زيارة تضامنية مع أهالي قطاع غزة المحاصرين، وتفقدية للنصب التذكاري (الجندي المجهول) وضريح الشهداء المصريين في خان يونس، وسط ترحيب شعبي ورسمي لهم .

وضم الوفد (30) شخصاً من النواب والصحفيين المصريين ، يتقدمهم رئيس الوفد المصري، وعضو البرلمان عن حزب الوفد أ. محمد مصطفي الشردي، والنائب المستقل مصطفي بكري رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية.

وكان في استقبال الوفد، رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر ونواب عن كتلة التغيير والإصلاح عن حركة حماس، ومسئولون في الحكومة الفلسطينية بينهم الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي ورئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار.

وتعتبر زيارة (حزب الوفد المصري ) هي الأولي إلى غزة منذ فرض الحصار الاسرائيلي على القطاع في حزيران (يونيو) 2007.

وزار الوفد المصري مناطق متفرقة من قطاع غزة منها المناطق المنكوبة شمال القطاع، والتي تضررت بفعل الحرب علي غزة، ومن ثم أختتم زيارته لمدينة خان يونس ، حيث كان في استقبالهم بمقر بلدية خان يونس القائم بأعمال ونائب رئيس البلدية المهندس/ صالح سلطان، ومدير البلدية المهندس / محمد زكريا الأغا، والنائب بالمجلس التشريعي عن حركة حماس الدكتور يونس الاسطل، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ولفيف من وجهاء المدينة وموظفين البلدية، علماً بأنه عقد لقاءاً لشرح وتوضيح الأنباء التي تحدثت عن نقل النصب التذكاري للجندي المصري المجهول في خان يونس من مكانه، وعرضت البلدية مخططاً (L C D) لتوضيح ذلك للأشقاء المصريين.

وفي نهاية الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني المصري لبلدية خان يونس ومدينتها ، قام المهندس صالح سلطان بتسليم درع البلدية للأستاذ محمد مصطفي الشردي رئيس الوفد وعضو البرلمان المصري عن حزب الوفد، تقديراً لهم علي زيارتهم الغير مسبوقة للمدينة وعلي رأسها زيارة البلدية، ودعاهم بأن لا يجعلوها أخر زيارة.

وأكد ان اهل غزة سيبقون المحافظون علي الأماكن التاريخية وخاصة النصب التذكاري للجندي المجهول .

ليست هناك تعليقات: