الخميس، 25 يونيو 2009

حصرى على صوت غاضب/الدكتور عزيز الدويك عقب الافراج عنه من سجون العدو الصهيونى اجهزه فتح التابعه لعباس وصلوا حد التحريض على اعتقاله والتلويح باغتياله

الدكتور عزيز الدويك

الدكتور عزيز الدويك يلوح بعلامه النصر اثناء محاكمه الغير شرعيه من جانب العدو الصهيونى

الدكتور عزيز الدويك قبل اخلاء سبيله بلحظات من سجون العدو الصهيونى

فتح وأجهزة دايتون استقبلوا دويك على طريقتهم وأغلقوا التشريعي في وجهه
حماس: لا نتوقع من حكومة معادية أن تستقبل رئيس الشرعية لتدافع عن وجودها غير الشرعي
فتح: أرجعت الأسباب لعدم التنسيق وللتصرفات الشخصية التي لا تعبر عن موقف الحركة
اليسار: الأهم استغلال الرسالة الوحدوية التي عبر عنها دويك لاستعادة الوحدة وانهاء الإنقسام
الجهاد: أجهزة السلطة اعترضت مسيرة لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال
فايز أيوب الشيخ
لم يغفر للدكتور عزيز دويك عند سلطة رام الله والفتحاويون قبوعه في سجون الإحتلال ثلاثة أعوام و دعوته عقب الإفراج عنه إلى الوحدة الوطنية ورأب الانقسام الفلسطيني والتوحد في صف واحد لمواجهة ممارسات الاحتلال في تهويد القدس والاستيطان وسلب الحقوق الفلسطينية، فقد أغلقوا أبواب عرينه المجلس التشريعي في وجهه واستنكروا على من استقبلوه الحفاوة الكبيرة التي حظي بها و تعدى ذلك إلى شتمه من مسئولين كبار في السلطة وحركة فتح.
ومنذ اللحظة الأولى لوصول دويك إلى مسقط رأسه في الخليل، وبينما كان المواطنون مصطفون على جانبي الطريق لإستقباله، كان عناصر أجهزة أمن السلطة من المخابرات والوقائي متواجدين يلتقطون الصور ويسجلوا أرقام لوحات السيارات لكل من شارك في مسيرة السيارات التي رافقت دويك الى منزله في حي الجامعة في الخليل، كما منعوا المواطنين من رفع لافتات الترحيب ورايات حركة حركة حماس، وذلك حسب ما أفاد شهود العيان لـ"الرسالة".
ولعل أخطر ما ذهبت إليه المواقع الألكترونية التابعة لحركة فتح التحريض على اعتقال دويك و تلويح بعض أعضاء حركة فتح في "الملتقى الفتحاوي" إلى اغتيال دويك، والادعاء بأن اغتياله جاء على خلفية صراعات وخلافات داخل حركة حماس، حسب ماورد في مشاركاتهم.
ومن وسط الحفاوة والترحيب الكبير بدويك من قبل أوساط فلسطينية وعربية ودولية، خرج محافظ طولكرم العميد طلال دويكات لنفي ما نشرته وكالة "معاً" عن مشاركته في استقبال عزيز الدويك إلى جانب رئيس نادي الأسير الفلسطيني عيسى قراقع وقيادات من فتح ، قائلاً في تصريحات صحافية حرفية: " أنا لست مهيأً لمجاملة أي من قادة حماس، سواء الدويك أو غيره طالما هناك انقلاب في قطاع غزة" ، حسب زعمه.
**دفاع عن الوجود غير الشرعي
وبالمقابل رحبت حركة حماس الإفراج عن النائب الفتحاوي جمال حويل، مهنئة من جميع أوساطها الرسمية والبرلمانية والشعبية بالإفراج عن حويل ومتمنية بالإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وهذا ما عبر عنه الناطق بإسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور صلاح البردويل في حيدثه لـ"الرسالة"، حيث لم يستغرب البردويل إغلاق مقرالمجلس التشريعي في وجه رمز الشرعية الدكتور دويك وما بدر عن محافظ طولكرم من شتيمة بحقه قائلاً:"نحن لا نتوقع من حكومة معادية للشعب الفلسطيني ومعادية للشرعية الفلسطينية أن تستقبل رئيس الشرعية الفلسطينية، وانما المتوقع أن تدافع عن وجودها غير الشرعي عبر محاربة رمز الشرعية الدكتور دويك "، مضيفاً"هكذا حدث في طولكرم من محافظها الذي لم يشارك في استقبال دويك لأن المشاركة في استقباله في نظره هو تشكيك في وجوده غير الشرعي وحتى وصل بهذ الأرعن إلى شتم رمز الشرعية لتجميل صورته عند أسياده".
وتابع:"وهكذا حدث في رام الله عندما أغلقت القوات العميلة المجلس التشريعي أمام راعي المجلس خوفاً من أن يكون وجوده فتح للملفات، وخاصة ملف اغتصاب السلطة من قبل عملاء دايتون والكيان الصهيوني".
وشدد البردويل على الوحدة الفلسطينية معناها توحيد الشعب الفلسطيني على برنامج المقاومة، بينما أقطاب رام الله هم أعداء الوحدة لأنهم أعداء المقاومة وأُجراء عند الجنرال الأمريكي دايتون وعملاء لدى المخابرات الصهيونية، متسائلاً :"كيف نتوقع من المخابرات الصهيونية والجنرال دايتون أن يعيدوا إلى الشرعية وجودها وموقفها بعد ان كرسوا كل جهدهم عن طريق فريق رام الله للقضاء على هذه الشرعية ..؟".
**تبريرات واهية
وفي معرض تعقيب حركة فتح على ما حدث بحق دويك في المجلس التشريعي وما بدر من تصريحات عن محافظ طولكرم، أكد النائب عن حركة فتح رضوان الأخرس في حديث لـ"الرسالة"، أنه لا علم لديه بالحادثة الأولى مُرجعاً السبب ربما لسوء الترتيب أو التنسيق من قبل العاملين والقائمين على مقر المجلس التشريعي برام الله لعدم علمهم بقدوم دويك إلى المجلس، في حين أن كل وسائل الإعلام المختلفة تناقلت نبأ الإفراج عن دويك واهتمت بهذا الحدث الكبير منذ ساعات الصباح الأولى .
وعلق رضوان على الحادثة الثانية قائلاً:"هذا تصرف شخصي من قبل دويكات ولا يعبر عن موقف حركة فتح"، علماً بأن طلال دويكات يشغل منصب محافظة كبيرة مثل طولكرم وعميد سابق في السلطة الفلسطينية وأحد أبرز قادة حركة فتح في الضفة الغربية.
أما الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي فقد اعتذر لـ"الرسالة"عن التعقيب على التصرفات غير المسئولة بحق رمز الشرعية، تاركاً المجال للأجواء الإيجابية أن تسود في مثل هذا الحدث الذي قال عنه "حدث كبير يُحتم علينا تجاهل من لا يرغبون في إعادة المجلس التشريعي إلى جسمه الشرعي".
** استغلال الرسالة الوحدوية
وبالمثل طلب النائب عن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي بإعفائه مما قال عنها "ترهات لا أرغب في التعقيب عليها إلا عندما يتم تأكيدها من قبل مندوبينا في الضفة الغربية"، مشيراً لـ"الرسالة" أنه سيتأكد من صحة ما تناقلته وسائل الإعلام من مناكفات بين حركة حماس وفتح بهذا الخصوص وفي حينها سيصدر بياناً يعبر عن موقفه وموقف حزبه.
غير أن النائب عن قائمة فلسطين المستقلة الدكتور مصطفى البرغوثي، اعتبر مناسبة الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الدكتور دويك وكذلك النائب جمال حويل "مناسبة تستحق أن يحتفل الشعب الفلسطيني بها صغيره و كبيره"، وقال:"ما بدر من سلوك ورسالة وحدوية عبر عن رئيس المجلس التشريعي منذ اللحظة الأولى لخروجه يجب استغلالها لإستعادة اللحمة الفلسطينية والتعالي عن المزايدات التي تقف عقبة في طريق الحوار".
وأشار الرغوثي إلى أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني كان ينتظر اللحظة التي يعود فيها رمز الشرعية إلى بيته وموقعه الأصيل في رئاسة المجلس التشريعي، مؤكداً على ضرورة تلاقي جميع الأطراف على مضمون رسالة الوحدة التي عبر عنها دويك.
فيما يرى النائب عن قائمة البديل بسام الصالحي، أنه يجب التركيز على الطرح الإيجابي الذي عبر عنه رئيس المجلس التشريعي في انهاء حالة الانقسام بأسرع وقت ممكن، مشدداً في حديثه لـ"الرسالة" على أهمية عدم المبالغة في أحداث غير مسئولة ربما طرأت من عدم التنسيق، حسب تعبيره.
وقال الصالحي:"المنطق الوحيد الذي يجب أن يسود الترحيب بالإفراج عن نواب الشعب الفلسطيني لأنها علامة فخر واعتزازأن يكون بيننا، ومن ثم السعي من قبل الجميع إلى استعادة الوحدة الفلسطيينة بين شقي الوطن، وبالتالي تبييض السجون من المعتقلين السياسيين".
يذكر أن أجهزة أمن السلطة أقدمت في منطقة قباطيا بمدينة جنين شمال الضفة المحتلة، على اعتراض مسيرة للجهاد الإسلامي كانت مخصصة لاستقبال أحد الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، حيث أوضح مصدر بالحركة أن أجهزة السلطة اعترضت المشاركين في المسيرة التي خصصت لاستقبال الأسير المجاهد "إبراهيم أبو الرب" والذي قضى محكوميتة في سجون الاحتلال على مرحلتين لمدة 4 أعوام، وأقدمت على اعتقال عدد من المشاركين و إتلاف ومصادرة عدد من الرايات لدى المشاركين.
يشار أنه بالرغم من اصدار محمود عباس أوامره "المفترضة "بالإفراج عن معتقلي حركة حماس في الضفة الغربية، فقد شنت الأجهزة الأمنية التابعة له مؤخراً حملة اختطافات غير مسبوقة في صفوف أنصار الحركة في الضفة الغربية شملت 64 منهم، بينهم زوجة أسير من نابلس، ومحاضران جامعيان، و7 طلبة جامعيين، و5 أسرى محررين، وقاضي شرعي، وعضو مجلس بلدي.

ليست هناك تعليقات: