الأربعاء، 24 يونيو 2009

"حزب الله": من كان تاريخه وحاضره قائم على الابادة لا يصلح أن يكون المرشد والناصح


تعليقا على ما ورد في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما من مواقف خلال زيارته لمصر، اصدر حزب الله البيان التالي:
"يمثل خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما نسخة جلية الوضوح عن السياسة الاميركية الشديدة التناقض، فمن كان تاريخه قائم على ابادة الشعوب من الهنود الحمر، والفييتناميين واليابانيين، وحاضره قائم على الاستمرار في ابادة الشعوب في العراق وافغانستان وباكستان، ودعم اعمال الابادة والمجازر الاسرائيلية وجدار الفصل العنصري في فلسطين لا يصلح ان يكون في موقع المرشد والناصح، ولا يستقيم ان يحاضر في اصول تحقيق السلام، ولن تسعفه البلاغة اللفظية في التعمية على اسهامه الاساسي في تغييب احلال العدالة الفعلية". "ان حزب الله يرى ان أي تغير يلمسه اهل المنطقة والشعوب العربية والاسلامية في الخطاب الاميركي لا يعود الى تغير في الاستراتيجية الاميركية، وانما الى الفشل الذي اصاب محاولاتها المتتالية لاحتلال دول العالمين العربي والاسلامي وتعثر سياساتها القائمة على القهر والحرب وما خلفته من ازمات داخلية وخارجية وما الحقته من تشوه بالصورة الاميركية لجهة سيطرة روح الكراهية والعداء للاميركيين في العالم عموما وفي المنطقة العربية والاسلامية على وجه الخصوص". "ويؤكد حزب الله ان فشل السياسة الاميركية وخياراتها الاستكبارية العدوانية، انما يعزى فضله الى قوى المقاومة والتحرر والاستقلال، في حين ان بعض حكومات المنطقة كانت تشكل جزءا من منظومة هذه السياسة وفي موقع التحالف والدعم المتبادل معها". "إن خطاب الرئيس الأميركي وإن بدا مختلفا بعض الشيء عن كلام الإدارات السابقة, فإنه يبقى إلى الآن من نوع التشاطر الكلامي الهادف إلى تلميع صورة واشنطن البالغة التشوه, ولا يرقى بأي حال ليعبر عن إستراتيجية جديدة أو أهداف جديدة لدى الإدارة الأميركية. فالسياسة الأمريكية في المنطقة في عهد أوباما ما تزال تتنكر لحقوق الشعوب وأهمها حق مقاومة الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال. كان الأجدى بأوباما أن يتحمل مسؤوليته التي طالما تحدث عنها, وأغرق العالم بشعارات التغيير, بالمبادرة فعليا لاتخاذ موقف جدي من القضية الفلسطينية الناشئة عن الاحتلال الصهيوني,أو بالتوقف عن التآمر لنهب ثروات شعوب المنطقة ودعم الدكتاتوريات المفروضة على شعوب العالم. ومع إخفاقه في جملة الأمور هذه, يكون كل ما يقوم به لا يعدو كونه حفلة علاقات عامة لتمرير الوقت الحالي واستيعاب تداعيات الفشل والإنطلاق من جديد لخدمة نفس الأهداف المعروفة".

ليست هناك تعليقات: