استأنفت امس محكمة أمن الدولة العليا المصرية النظر في القضية التي أصبحت معروفة في مصر باسم "خلية حزب الله" اللبناني المتهم فيها اثنان من قيادييه هما "رئيس وحدة دول الطوق" في الحزب محمد قبلان والذي يحاكم غيابيا، و"رئيس قسم مصر" في هذه الوحدة محمد يوسف منصور المكنى "سامي شهاب" الموقوف منذ تشرين الثاني الماضي، الى 24 متهماً آخرين بينهم خمسة فلسطينيين و18 مصريا ومواطن سوداني واحد، ويحاكمون جميعا بتهمة "التخطيط لارتكاب أعمال عدائية" على الاراضي المصرية تستهدف خصوصا مصالح وأهدافاً اسرائيلية في شبه جزيرة سيناء وقناة السويس.وقررت المحكمة السماح لهيئة الدفاع عن المتهمين بالأطلاع اليوم على تفاصيل المضبوطات التي احالتها عليها نيابة امن الدولة العليا ونسبت حيازتها الى المتهمين وبينها اسلحة خفيفة و"مواد تعتبر في حكم المفرقعات" وهواتف خليوية واجهزة كومبيوتر شخصية. ولوحظ أن ما تم فضه من اغلفة بعض هذه المضبوطات في جلسة الأمس اقتصر على شرائط فيديو صورها المحققون لعدد من المتهمين وهم يدلون باعترافات في شأن الخطط التي أعدوها لمراقبة سياح اسرائيليين وسفن اسرائيلية تعبر قناة السويس.كما قررت المحكمة تخصيص جلسة الاربعاء المقبل لبدء سماع شهود الاثبات في القضية والبالغ عددهم 25 شاهدا منهم 11 من الضباط العاملين في جهاز مباحث امن الدولة المصري.وكرر المتهمون في جلسة الأمس ما قالوه في أولى جلسات المحاكمة التي انعقدت في 23 آب الماضي، فانكروا مجددا أمام وسائل الاعلام المحتشدة في القاعة التهم الموجهة اليهم، واعادوا الشكوى من تعرضهم لـ"تعذيب وحشي" في أماكن احتجازهم التابعة لمباحث امن الدولة، وتعالت هتافاتهم وصرخاتهم امام الكاميرات مؤكدين أن كل الاعترافات المنسوبة اليهم "كاذبة وانتزعت (منهم) تحت التعذيب".ولم يشارك شهاب في التظاهرة الصاخبة التي قام بها زملاؤه من داخل القفص إذ انشغل، قبيل دخول هيئة المحكمة التي يرئسها القاضي عبد السلام جمعة القاعة، بالحديث مع زوجته ومع المحامي عضو البرلمان اللبناني إميل رحمة الذي كان طلب في الجلسة السابقة اعتماده ضمن هيئة الدفاع عن قياديي "حزب الله".من جهته، قال المحامي المتطوع للدفاع عن شهاب الدكتور محمد سليم العوا في تصريحات أدلى بها للصحافيين بعد نهاية الجلسة، إن هيئة الدفاع طلبت من المحكمة عقد جلسة خاصة لفحص ومراجعة جميع المضبوطات، لكنه أعرب عن ارتياحه الى سير إجراءات المحاكمة "حتى الآن".أما المحامي منتصر الزيات فقال إن "القضية من أولها الى آخرها سياسية بامتياز وهي مرتبطة ارتباطا عضويا بالأوضاع الاقليمية والعلاقة المتوترة بين حزب الله والحكومة المصرية على خلفية المواقف المتباينة للطرفين من العدوان الصهيوني الأخير على غزة ". ونفى أن يكون "حزب الله استهدف أوعمل في أي وقت على تهديد أمن مصر أو انتهاك سيادتها ... ما قام به الحزب كان هدفه الوحيد نقل خبرات المقاومة اللبنانية إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة".
وتعلن مدونه صوت غاضب وضياء الدين جاد عن تضامنهم مع البطل سامى شهاب والمعتقلين
وانتم احرار رغم القيود
وسنظل احرار رغم القيود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق