الأحد، 11 أكتوبر 2009

إليان الإسرائيلية/مقال للبطله اللبنانيه ناتالى ابوشقرا



مقال البطله /ناتالي أبو شقرا

هل يمكن يهودياً مصافحة أحد الجنود النازيين سابقاً الذين شعروا فجأة بالذنب وتراجعوا عن «نازيتهم»؟ هل يمكن إذاً عربياً مصافحة صهيوني سابق في جيش الاحتلال يحاول التكفير عن ذنوبه؟قابلت إليان الإسرائيلية التي تحضّر أطروحة دكتوراه في موضوع معاداة الصهيونية داخل إسرائيل، وهي تتظاهر ضد الصهيونية وتنادي بمقاطعة إسرائيل دولة التفرقة العنصرية في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) في جامعة لندن.لم تمنعني جنسيتها من التحدث إليها بعدما تأكدت من أنّها مناصرة لحقّ العودة. حتى أنّنا وجدنا أنّ عملنا النضالي من أجل القضية كان متوافقاً في الأسلوب والمضمون.في أحد اجتماعات «نادي التضامن مع فلسطين» هربت وإليان إلى خارج الضجيج داخل استراحة الطلاب. سألتها عن محاضرة الأستاذ الجامعي أسعد أبو خليل في المعهد خلال أسبوع الأبارتهيد العالمي.«لم يقبل أبو خليل التحدث إليّ»، قالت إليان. «لكن لماذا؟ لم يقاطع أبو خليل إيلان بابيه!»، أجبتها. «ليس لأنّني أحمل الجنسية الإسرائيلية»، قالت بنبرة خافتة، «لكن حين سألني إذا كنت قد أتممت خدمتي في الجيش الإسرائيلي وأجبته بنعم، قال إنّه لا يستطيع التحدث إليّ».صدمت بسماع اعترافها وشعرت بغثيان وكأنّ دماء الأطفال الذين ماتوا بين يديّ خلال العدوان ظهر مجدداً أمامي.«هل قتلت أطفالاً عرباً خلال الخدمة العسكرية؟»، سألتها. «كنت
محاضِرة»، قالت. «محاضِرة ماذا؟»، أصررت. «كنت أعلّم الجنود كيفية إطلاق الصواريخ في الجولان المحتل»،

.حملت أغراضي وتركت خلفي إليان مرتبكة ومصدومة. يظهر الذنب في ملامح وجهها ونبرة كلامها الخجولة. لم تعد إليان هي الصديقة. فجأة أصبحت عدواً مشوّه الوجه. أصبحت وحشاً يأكل الأطفال الأبرياء.خلال عدوان تموز، حملت شعار «لن ننسى ولن نسامح»، داخلي واجتزت ألم قتل أهلنا وأطفالنا. خلال محرقة غزة كان الشعار أغنيتي تحت القصف.عندما نطالب بمقاطعة إسرائيل نطالب بمقاطعة شاملة: اقتصادية، ثقافية، رياضية، دبلوماسية وعسكرية. لكن، ماذا عن مقاطعة الأشخاص؟ تجب مقاطعة كلّ صهيوني إسرائيلي أو غير إسرائيلي. هل يمكننا، مثلاً، مقاطعة أشخاص كالمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه المؤيّد للقضية والمناصر لحق العودة؟ أو مقاطعة نيتا غولان المؤسسة لحركة التضامن العالمية مع فلسطين والمناضلة مع الحقوق الفلسطينية مؤيدة المقاطعة بكلّ أوجهها؟طيّب. وإذا كنتَ من مؤيدي حلّ الدولة الديموقراطية الواحدة والعيش المشترك فكيف ستواجه شعار «لن نسامح ولن ننسى»؟هل يمكنني التعايش مع إليان؟ الجواب ليس سهلاً. يمكن أن يكون نعم إذا جرت محاسبة كلّ من شارك في الجرائم والإبادة الجماعية ومحاكمتهم. عندها من الممكن أن أغفر لإليان.

وتتقدم مدونه صوت غاضب وضياء الدين جاد للبطله اللبنلنيه الناشطه ناتالى ابوشقرا على مواقفها البطوليه والوطنيه المستمره تجاه لبنان الغالى وغزه وتتمنى مدونه صوت غاضب وضياء الدين جاد للبطله اللبنانيه ناتالى ابو شقرا المزيد من التوفيق الدائم

المجد كل المجد
البطله ناتالى ابو شقرا

نحن نفتخر بيكى

ليست هناك تعليقات: