الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

تفاصيل المناورة الأمريكية الصهيونية التى بدأت اليوم الاربعاء.. ورسائل طمأنة توجّه لإيران وسوريا


من المقرر أن تبدأ أكبر المناورات الدفاعية الجوية للكيان، اليوم الاربعاء وذلك بعد تأجيل دام أسبوع لأسباب فنية، وسيشارك فيها حوالي 2000 جندي أمريكي.

وتُحاكي هذه المناورات عملية إطلاق صواريخ على إسرائيل من عدة جبهات، وستكون إسرائيل في إطار تلك المناورات معرضة لحرب شاملة في المنطقة، وقد تعرضت إلى قصف صاروخي (أرض – أرض) من الجبهة السورية، وصواريخ طويلة المدى من الجبهة اللبنانية، وصواريخ بعيدة المدى من إيران، بالإضافة إلى صواريخ القسام من قطاع غزة.

وبحسب مصادر أمريكية، فإن هذه المناورات ستكون الأكثر تعقيدا وصعوبة كبيرة منذ بداية المناورات في عام 2001م.

واتضح في الآونة الأخيرة أن الجنود الأمريكان بدءوا بالتحضير للإقامة في مواقع معسكرات الجيش الإسرائيلي، وإقامة غرف للقيادة الميدانية، بالإضافة إلى أنه سيتم إقامة محطات إنذار على طول الشواطئ الإسرائيلية، وسيشاهد الجمهور العديد من السفن الحاملة للصواريخ عن قُرب.

وأوضحت مصادر صحفيه أن لهذه المناورات أهمية خاصة جدا، حيث ستجري على غير العادة في الخريف، وليس في الربيع، وأن الأعداد الكبيرة من الجنود الأمريكيين ستُقيم في منطقة النقب، وسيقوم الأسطول الأمريكي بإرسال 17 سفينة مختلفة، معظمها محمّلة بصواريخ ضد الصواريخ من النوع المتقدم جدا.

الجدير بالذكر أن أحد كبار الضباط المعروفين بخبرتهم في هذا المجال، سيُشرِف على هذه المناورات لأول مرة بين أمريكا وإسرائيل.

من جانبها أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل وجّهت امس الثلاثاء رسالة مطمئنة إلى إيران وسوريا، مفادها أن مناورة الدفاع الجوي الأمريكية الإسرائيلية المشتركة (جنيفر كوبرا) التي ستبدأ اليوم الاربعاء إنما هي مناورة دفاعية.

وادعت صحيفة معاريف أن سوريا وإيران وحزب الله، يتابعون بقلق الاستعدادات لإجراء مناورة (جنيفر كوبرا) التي تعتبر أضخم مناورة دفاع جوي في إسرائيل يجريها الجيشان الأمريكي والإسرائيلي حتى الآن.

وتقول معاريف: 'إنه إلى جانب القلق من المناورة تُبدي إيران وسوريا اهتماما بالغا في نتائج المناورة، وتكثف جهودها الاستخباراتية لاكتشاف مواطن الضعف الإسرائيلية في الوقاية من الهجمات الصاروخية'.

وستشارك في المناورة بطاريات صواريخ (حيتس - أرو 2) الإسرائيلية الصنع المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أمريكية من طراز (تائد) و(باتريوت) مضادة للصواريخ، وكذلك سفن تابعة للبحرية الأمريكية مزودة بمنظومات ضد صواريخ باليستية.
كما سيتم خلال المناورة تشغيل جهاز الرادار الأمريكي الحديث والذكي الذي كان نصب في إسرائيل قبل حوالي عام للإنذار بإطلاق صواريخ باليستية، وستُجري في المرحلة النهائية من المناورة، المنظومات الأمريكية عملية اعتراض حيّة بواسطة صواريخ

ليست هناك تعليقات: