السبت، 5 سبتمبر 2009

مصادر من حزب الله : حرب الـ 2010 مع إسرائيل برّية وحدودها صيدا



مصادر وثيقة الصلة بـ "حــــزب الله" ابدت اشارتها الى ان الحرب مع اسرائيل حتمية لكنها مستبعدة في وقت قريب، مشيرة الى ان تعاظُم التهديدات الاسرائيلية يعود لأهداف "تكتيكية" ترتبط بحسابات داخلية وخارجية لحكومة تل ابيب وربما بالسعي لاستنهاض الضغوط على "حزب الله".
وكشفت المصادر ان الحرب الاسرائيلية المقبلة، المرجحة في العام 2010، ستكون برية وحدودها صيدا "عاصمة جنوب لبنان"، لافتة الى ان الاسرائيليين "استخلصوا" من تجربة حرب يوليو ان الحرب الجوية ومهما كانت قاسية لا يمكن ان تبدّل من الوقائع الميدانية او تؤدي الى تغيير قواعد اللعبة.وذكرت المصادر عينها أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان كشف صراحة عن عزمه على زج خمس فرق من جيشه في حرب الهدف منها القضاء على بنية "حزب الله" وإبعاده عن شمال اسرائيل، ما يعني ان الحرب ستكون برية في الدرجة الاولى، اضافة الى الدور الذي سيلعبه سلاح الطيران ولكن عن بُعد.وفي تقدير تلك المصادر ان الاسرائيليين يعتقدون ان توغلاتهم البرية حتى صيدا تمكّنهم من تعطيل القدرة الصاروخية للحزب التي ستكون بحكم «الساقطة عسكرياً» في قبضة الاحتلال بعد الزج بجيشه والعمل على تدمير المخابئ والملاجئ المحصنة في الجنوب.واشارت المصادر الى ان الحرب تشكل "حاجة" للاسرائيليين الذين يجدون في تعاظُم قوة "حزب الله" خطراً استراتيجياً اكثر مما هم مولعون بالانتقام لهزيمتهم في حرب تموز 2006، كاشفة عن ان الاسرائيليين "يرغبون" في الاطمئنان الى مسألتين قبل القيام بمغامرتهم الجديدة هما: ضمان عدم وجود قيادة عسكرية لبنانية متعاونة مع الحزب لأن من شأن ذلك الحفاظ على قدرة "الامداد والإسناد" لدى الحزب.الحاجة الى قطع الرئة التي يتنفس منها الحزب عبر تحييد سوريا لقطع خط الامداد والتواصل مع ايران.واذ قللت المصادر عينها من شأن الكلام عن ان توقيت الحرب يتصل بالملف الايراني «لان ايران قادرة في حال تعرضها لحرب اسرائيلية على الرد وهي تملك صواريخ اكثر دقة وأبعد مدى من التي يملكها الحزب»، لم تستبعد مشاركته في الحرب اذا تحولت اقليمية واستهدفت سوريا على وجه الخصوص.ولم تشأ تلك المصادر الكشف عن المزيد من توقّعاتها حول «بنك الأهداف» المحتمل لاسرائيل، لكنها كشفت عن ان الحزب قام بعملية تبديل واسعة النطاق لمخازن الاسلحة والمخابئ وكل ما يتصل بعمله اللوجستي بعدما كشفت عملية تهاوي شبكات التجسس لمصلحة اسرائيل عن «خرق خطر» عبر احد القريبين من الجو الداخلي للحزب، ومن غير المستبعد القيام بعمليات تبديل اضافية.ولماذا حال الجهوزية الدائمة وكأن الحرب على الابواب ما دام «حزب الله» يستبعد حرباً قريبة؟ تجيب المصادر القريبة من الحزب، الذي ينشط للوفاء بوعده بالانتقام لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، انه يبقي على أهبة الاستعداد في صفوفه لملاقاة ما يصفه بـ «الموفّقية» في الوصول الى احد الاهداف التي يريدها انتقاماً لاغتيال «الحاج رضوان»، اي عماد مغنية.ورغم ان هذه المصادر لم تشأ تأكيد المعلومات عن ان «امراً ما» حال دون هذه «الموفّقية» في أذربيجان والقاهرة، فإنها لمحت الى ذلك من خلال قولها ان «حزب الله»، الذي لم ينجح حتى الان في اصطياد هدف يليق بالمستوى العسكري لمغنية، لن يتهاون في العمل للوفاء بوعده. واستبعدت المصادر امكان تعرض اسرائيل لمطار بيروت الدولي، اقله في الاسبوع الاول من الحرب بغية تمكين القوات الدولية من الرحيل. اما في حال تعذُّر مغادرتها جواً عبره، فإنها تنفذ «الخطة ب» من خلال نزوحها عبر البحر.وفي اشارة الى عدم استبعاد تنفيذ اسرائيل لتهديداتها بتدمير البنى التحتية اللبنانية في الحرب المقبلة، كشفت المصادر عن وجود «محطات كهرباء» وصلت من دولة اقليمية تحسباً لمثل هذا الاحتمال وسيتمّ وضعها «في الخدمة» اذا قامت اسرائيل بتدمير المنشآت الكهربائية.ولفتت المصادر عينها الى ان الحرب لن تكون نزهة بالنسبة الى الاسرائيليين، فـ «حزب الله» نجح في تطوير قدرته الصاروخية نوعاً وكماً، وأصبح يملك صواريخ قادرة على التفوق على التعديلات التي أجريت على الجيل الرابع من دبابات «الميركافا»، وسيستخدم تكتيكات مفاجئة في التعامل مع الغزو البري.وقال شهود عيان ان عطلة الصيف سمحت لـ «حزب الله» بتجنيد المزيد من الشبان في جنوب لبنان. وصار مشهد الشبان الذين تقلّهم الفانات في السادسة من كل صباح مألوفاً في قرى الجنوب، حيث ينخرطون في عمليات حفر الخنادق، وهذه المرة داخل القرى والدساكر، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الحرب ستكون برية، وربما تقتضي المناورات العسكرية جرّ الاسرائيليين للدخول الى أرض الجنوب لإيقاع اكبر الخسائر بهم.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كلامك منطقي واتمنا ان ينصر الله عبادة وسينصرهم بعونه .
احييك يا ضياء على رجولتك لو في متلك كتير كان الحال غير الحال في اختنا الشقيقة مصر