نقلت وكالة يونايتدبرس الأمريكية، تصريحات لمسئولين بوزارة الحرب "الإسرائيلية"، نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست"، يقولون فيها إن مصر قد أوقفت بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع غزة والذي كان الغرض منه وقف تهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة حسب قولها.
وأوضحت الصحيفة، أن بناء الجدار الذي يبلغ طوله 6.2 ميل كان قد توقف بعد الإطاحة بالرئيس مبارك في فبراير الماضي، وقد أخبرت "إسرائيل" الحكومة المصرية الجديدة برئاسة د. عصام شرف بضرورة دعم موقف الحكومة السابقة في منع تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة.
بعض المسئولين "الإسرائيليين" قالوا إن وقف البناء ليس من قبيل الصدفة، وزعموا أن مصر تحاول تقوية علاقاتها بحماس، مشيرين إلى زيارة محمود الزهار وزير خارجية حماس إلى القاهرة والتى التقى خلالها بسياسيين ومسئولين في المجلس العسكري، في دلالة على تحسن العلاقات.
وصرح أحد هؤلاء المسئولين للصحيفة "الإسرائيلية"، بأن هناك علاقة جديدة بين حماس والقاهرة الآن، وهذا له على الأرجح صلة بالانتخابات القادمة فى مصر وأن الإخوان المسلمين يمثلون لاعباً قوياً، ونتيجة لذلك فمن الضرورى الحفاظ على العلاقات مع حماس.
وبتاريخ 16 / 06 / 2010 قالت إذاعة الجيش الصهيوني، نقلاً عن مصادر إعلامية صهيونية ، إن الولايات المتحدة تخلَّت عن دعم مشروع "الجدار الفولاذي"، وقامت باستدعاء المهندسين العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون في بنائه على الحدود المصرية مع القطاع.
وأضافت أن واشنطن سحبت الدعم المالي الذي خصَّصته للمشروع، والذي يقدَّر بنحو نصف مليار دولار؛ وذلك تزامنًا مع قرار أوباما تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى سلطة "فتح" في رام الله خلال لقاء أبو مازن الأخير، وهو ما فُسِّر على أنه تحويل للأموال المجمدة إلى بنود أخرى.
وأكدت تلك المصادر الصحفية الصهيونية، أن اختراق هذا الجدار كان جزءًا من لقاء نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن مع الرئيس حسني مبارك؛ حيث شعر بايدن بالإحباط الشديد.
وقدَّرت أوساط أمريكية أمنية وعسكرية أن جميع الخطوات التقنية التي قاموا بها خلال الفترة الماضية لإحكام الحصار على قطاع غزة، وآخرها "الجدار الفولاذي"، قد باءت بالفشل، مؤكدين نجاح مهندسي غزة في إبطال مفعول هذا الجدار.
ونوهت إلى أن بايدن تلقَّى تقارير مفصلة خلال زيارته إلى مصر تؤكد أن حركة "حماس" نجحت في اختراق "الجدار الفولاذي" والوصول إلي مسافة 18 مترًا داخل الرمال التي هدفت إلى إغلاق الأنفاق تحت الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق