أكدت حنين زعبى عضو الكنيست العربية أن إسرائيل تخشى شن عملية عسكرية على غزة لغياب الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، موضحة أن تل أبيب كانت مستفيدة من وجود مبارك على رأس السلطة فى مصر، معتبرة إياه كنزا استراتيجيا لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة.
وحول موقف عرب 48 من الثورة المصرية قالت زعبي في تصريحات صحفيه :"لقد أصابتنا سعادة غامرة وشعرنا بأن الروح ردت لنا بعد قرار تنحى الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك"، موضحة أن كل العرب فى إسرائيل يؤيدون الثورات العربية التى بدأت فى تونس لكن الثورة المصرية كان لها طبيعة أخرى، لأن مصر أم العروبة ولن تتحرك دولة عربية واحدة إلا مع تحرك مصر التى يعرف الجميع مكانتها.
واضافت :"إن ثورة مصر هى ثورة الكرامة والتى ستعيد مصر إلى مكانتها الطبيعة بين الدول العربية وإلى الصف العربى".
وقالت :"إن وجود مبارك فى السلطة كان يمثل كنزا استراتيجيا كبيرا لإسرائيل لا يمكن التخلى عنه أبداً، حيث تعاون مبارك مع الإسرائيليين فى حصار الشعب الفلسطينى خلال قصف غزة عام 2008، بالإضافة إلى صفقة الغاز الطبيعى الذى يباع لإسرائيل بأبخس الأثمان".
وتابعت :" منذ أن وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد مع الإسرائيليين فى عام 1979، وهى قررت الخروج من الصف العربى لتبنى تعاونا استراتيجياً مع تل أبيب، وبيع القضية الفلسطينية".
واوضحت ان الجالية المصرية ليست لها أى دور سياسى فعال أو ملحوظ على الخريطة السياسية فى إسرائيل، كما لا يوجد أى مصرى ينتمى لأى حزب سياسى سواء عربى أو إسرائيلى ولا يشاركون مع النشطاء الفلسطينيين فى انتقاد السياسات الإسرائيلية.
وأردفت :"إن قلة قليلة من الجالية المصرية شاركوا عرب 48 فى المظاهرات التضامنية مع الثوار المصريين فى القاهرة قبل تنحى الرئيس مبارك، موضحة أنها التقت مع بعضا منهم خلال تلك المظاهرات".
وحول امكانية مشاركتها في اسطول الحرية 2 أكدت زعبي ان المنظمون للأسطول لم يرسلوا أى دعوات حتى الآن إلى عرب 48 بما فيهم أنا، موضحة أن مثل هذه الدعوات تأتى من خلال لجنة المتابعة العربية.
وأكدت أنها لو وجهت لها دعوة للمشاركة فى الأسطول فإنها لن تتردد للحظة واحدة فى المشاركة بالأسطول رغم المضايقات السياسية التى تعرضت لها من قبل الكنيست الإسرائيلى، عندما شاركت العام الماضى فى أسطول الحرية الذى قامت إسرائيل بالاعتداء عليه وقتلت 19 من المشاركين فى الأسطول.
وقالت :"إسرائيل تتصدى للأسطول بكل ما أوتيت من قوة ، لكن مجرد تحريك الأسطول يعد كسر لهيبة إسرائيل على المستوى الدولى ، موضحة أنها لا تريد فقط فرض حصار سياسى على غزة وإنما فرض حصار معنوى لمنع إى اتصال بين الفلسطينيين فى القطاع وبين النشطاء على مستوى العالم".
وحول اتهام البعض لاعضاء الكنيست العرب ببيع القضية الفلسطينية قالت :"أرجو من الإعلام العربى أن يفهم دورنا فى الحفاظ على الهوية العربية داخل إسرائيل، والحفاظ على الهوية العربية والصمود أمام محاولات إسرائيل إلى دفن الشخصية العربية، والحفاظ على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فى حال إقامة دولة ومواجهة المشروع الصهيونى وهو تهويد الدولة".
وتابعت :"إسرائيل تهدف لمحاصرة الوجود العربى لأن العرب يمثلون حجر عثرة أمام المشروع الصهيونى المتمثل فى ما يسمى بـ "يهودية الدولة " الذى يهدف إلى إعطاء امتيازات لليهود، والعمل على تهجير أكبر قدر من اليهود إلى أراضى 48 ، كما يهدف المشروع إلى تهويد المدن الفلسطينية من خلال تغيير أسمائها ولا يسمح بوجود عربى واحد داخل إسرائيل".
وبينت ان المشروع الصهيونى يهدف أيضا إلى دثر التاريخ العربى فى فلسطين، وكأن العرب لم يكن لهم وجود قبل 48، وأن بداية تاريخهم بدأ مع عام 48 وهو اليوم الذى أعلن فيه إقامة إسرائيل، موضحة أن إسرائيل تمكنت من خلال مشروعها الصهيونى اقتطاع 82 % من أراضى النقب والجليل وبنت عليها أكثر من 600 مستوطنة يهودية.
وحول التهديدات الاسرائيلية بشن حرب على غزة قالت زعبي :"إنها مجرد تلويحات فقط لكنها تخشى شن عملية عسكرية لغياب الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وتغيير الأوضاع فى الوطن العربى".
وتابعت :"الجيش الإسرائيلى يهدف لتوجيه ضربة موجعة إلى حركة حماس لتسكتها فترة طويلة، وتنتظر حتى نراقب الأوضاع فى مصر".
وقالت :"إن إسرائيل ترغب فى ضرب الفلسطينيين فى القطاع بزعم ضرب حماس، حيث قتلت 1400 مدنى فى الحرب الأخيرة على غزة نصفهم من الأطفال والنساء فجميعهم ينتمون لحركة حماس؟.
هناك تعليقان (2):
أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجهود المبذول والرائع..
شكرا :واتشرف بزياره حضرتك للمدونه ودمت بخير
إرسال تعليق