الاثنين، 18 مايو 2009

كلمة الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى النكبة ومناورة الكيان نصر الله سنكون موجودين وجاهزين بكامل الجهوزية اثناء فترة المناوره

سنكون موجودين وجاهزين بكامل الجهوزية اثناء فترة المناورة وقبلها

السيد نصرالله: نحن معنيين ان نأخذ مجموعة اجراءات احترازية احتياطية اثناء فترة المناورة، لتفويت الفرصة على اي عمل امني يمكن ان يستهدف لبنان، نحن معنيين باتخاذ اجراءات، وبنفس الوقت سنكون حاضرون وجاهزون بكامل الجهوزية والانتباه، واعلن هذا لا للقلق، انما لأطمئن الناس، لكي تصل الرسالة الى الاسرائيلي بحال اراد اعتماد عنصر المفاجأة، فنقول له هذا الامر فاشل...

السيد نصرالله: هناك ناس ستكون متيقظة على جميع الاصعدة، واتمنى من الجيش والقوى الامنة التي تتصرف بشكل واع اتمنى ان الجميع يتحمل مسؤوليته حتى الامن العام والامن الداخلي لان الموضوع موضوع امن وطني، وان نتيقظ جميعاً للمناورة، في عالم يترك من قتل الاطفال ويستخدم الفيتو لادانة اسرائيل، وفي عالم يعجز عن محاسبة اسرائيل، نحن لا نجد سبيلاً اخراً الا ما ذكرته، واتعتبر ان وجود المقاومة والاحتضان الشعبي الكبير لها وحضور الجيش والقوى الامنية والحس الوطني الواسع يجعلنا اقوياء ويشكل عامل ردع للاسرائيلي الذي سيفكر قبل القيام باي عمل، وهذه الحاتلة المقاومة والواعية والمثابرة هي سلاحنا للتفكير لردع اي عمل ضد الوطن، يجب ان تكون قدرتنا على مواجهة اي عدوان كبيرة، وثقتنا بمقاومنتا اكيدة وبجيشنا، لان زمن الهزائم ولّى واتى زمن الانتصار
ونقول للاسرائيلي ان المقاومة لم تضعف ولم تهم بالدفاع عن شعبها وامتها وعلو كرامة شعبنا، والاسرائيلي يعرف هذا، وانا اقول للعدو، عنصر مفاجأة ما في، ولن ندس رأسنا في التراب، لأننا جيل للاسف مكتوب لنا، ان زرع في جوارنا في فلسطين اكثر الكيانات الارهابية في التاريخ، فهل نستسلم؟ لا .. من 1982 لم نفعل ذلك ولم نصبح عملاء، وغيرنا كذلك من الشرفاء والعرب، ونحن لن نفعل ذلك في اي يوم من الايام، واقول للناس ان يمارسوا حياتهم بكل طبيعية، وبنفس الوقت المسؤولية ان نكون حذرين، وانا نكمل الانتخابات بشكل طبيعي، وهناك اناس مستعدة على كل صعيد
السيد نصرالله: الدولة بتتحمل مسؤوليتها نحن جاهزين وان لا نحن جتهزين كما حصل منذ العام 1982 وقت غابت الدولة، لكن الناس لم يتخلوا عن مسؤوليتهم بتحرير ارضهم واسراهم ومياههم
السيد نصرالله: هذا امر يعني بلدنا وليست مسألة داخلية لنسجل على بعضنا، ما زال هناك وقت ولتشكل الحكومة جلسة من اجل هذا الامر، وطمأنونا بأن هناك لا شيء، او قولو بأن هناك شيء، فلماذا تطالبوننا دائما، وانتم لا تفعلون شيء، للأسف ليس فقط لم نر تصرفا مسؤولا مع هذا الامر، ان البعض يقول بان الامر لا يعني لبنان، بينما اسرائيل تقول بأن هذا يعني لبنان والمناورة لذلك، ثقافيا وروحيا فبعض القوة السياسية اللبناني هل يتصرف بعض اللبناني تجاه اسرائيل على انها عدو؟ بالحد الادنى هذا عدو، وهو مسلح ويريد اجراء مناورة ضخمة، ويخرج البعض ويقول بانه غير معني!! والبعض ايضا اتهم حزب الله بفبركة هذه المسألة وان الحزب يريد فعل شيء، بينما نحن نريد ان تجري الانتخابات والمقاومة تعرف ما الذي عانته وما يمكن ان تعانيه بسبب الانتخابات، وبدل ان تتصرف الدولة بطريقة مسؤولة، ذهب بالإتجاه الاخر
السيد نصرالله: عدواً ولذلك الدولة اللبنانية التي تعتبر اسرائيل عدواً وهو بصدد القيام بمناورة ضخمة ولم يتم التعامل مع الموضوع بجدية او كما يجب، كنا نأمل ونطمح ان الحكومة ان تتصرف بطريقة مختلفة بههذا الموضوع وبعد في كم يوم وانا لا اسجل نقاط
السيد نصرالله: للاسف الشديد كل الخطابات الذي تسمعها ان قرار الحرب والسلم يجب ان يكون بيد الدولة ولكن هذه الدولة هل في يوم اخذت الدولة قراراً من اجل لبنان ووجود لبنان ووقفت المقاومة بوجهه، وما نطالب به بدولة قادرة قوية، اين القيادات السياسية، ونحن نطالب بسلطة قادرة قوية، وبكل البيانات الوزارية لبنان الرسمي اعتبر اسرائيل عد
السيد نصرالله: نحن بشكل مبكر نتابع منذ انتهاء حرب تموز التدريبات الاسرائيلية، وسلطنا الضوء بشكل مبكر على المناورة الإسرائيلية، وفي جلسة الحوار حمل النائب رعد موضوع ونص قدمه الى طاولة الحوار، وقال لهم بان هناك في 31 ايار مناورة، وله ابعاد وحجم، ونحن في لبنان بالتالي بلد مجاور لهذا الكيان العدواني الغاصب لفلسطين، ومعنيين ان نتحمل مسؤولية، وبكل صدق نحن لم نحمل الورقة الى طاولة الحوار لا لكي نسجل نقاط على
احد، انما طلبا من سياسية وطنية دفاعية، وهذا ما سنقوم به دائما في اي مناورات اسرائيلية قادمة، وهذا الأمر يعني لبنان كله وليس فقط لبنان، بل تعني المنطقة كلها، ولكن للأسف الشديد ان هذا الامر لم نجد له الاهتمام اللازم، بعض المسؤولين اهتموا، ولكن على مستوى الدولة كدولة، ولم تناقش هذا الموضوع بشكل جدي، ولا الحكومة اللبنانية، الدولة هي التي تقول انها مسؤولة عن سلطة البلد والدفاع عن البلد، ولذلك لازم تمارس هيدي المسؤولية، ونحن جئنا وقلنا قول لنا كيف نتصرف؟ استفنار؟ ام غيره، لا جواب ولا من يجاوب، لان البعض يعتبر نفسه غير معنيياً، ونحن نسمع البعض يقول ان هذه مسؤولية الدولة، وهل الدولة اخذا قرار حرب او سلم من اجل مصلحة لبنان وكانت المقاومة في وجه هذا القرار؟

السيد نصرالله: الاحتمال الثاني، ان اسرائيل تشعر بالقلق على وجودها، او بالحد الادنى تشعر بالقلق على امنها القومي و الاستراتيجي، ولذلك تقوم بكل ما هو لازم لمواجهة اي خطر، وتوضع كل اعمال التدريب والمناورات في الإطار الدفاعي
السيد نصرالله: وعندما يكون هذا الاحتمال وارد تكون كل الفرضيات واردة ومحتملة ويجب ان تبقى في الذهن، ومن الممكن ان تكون اي فرضية من الذين ذكرت هو هدف اسرائيل من مناوراتها، وامام هذه الاحتمالات كيف نحن نكون معنيين وكيف نتصرف، ومن باب التحليل نحن لا نميل الى الاعتقاد ان اسرائيل ستشن حرباً عسكرية مفاجئة على لبنان، والاستفادة من الجهوزية العسكرية نميل الى القول انه قد لا يكون هذا الاحتمال ضعيف، لا نملك معلومات بل نعتمد على التحليل، ولكن التحاليل تقتضي منا ان نبني على اسوا الاحتمالات، ولكن بلحظى المفاجئة التحليل لا يحمي البلد ويجب ان نكون معنيين ومحميين
السيد نصرالله: ان تكون اسرائيل، وهو احتمال لا يمكن تجاهله، ان تكون اسرائيل تحضير لحرب جديدة ومفاجئة، لانه ملاحظ بكل الخطابات الاسرائيلية التي تحضر للمناورة، لانهم بخطابهم لشعبهم تتحدث عن ردود فعل مفاجئة، مع انهم يعرفون لا احد سوف يفتح جبهة الان مع اسرائيل، فلماذا يتكلمون بذلك الآن،؟ فهذا يعطي ايحاء بان الاسرائيلي يحضر لعدوان امني او عسكري، وسوف يؤدي الى ردود فعل غير متوقعة، وبالتالي يريد ان يكون كيانه ومجتمه جاهز، لانه هو الذي سوف يبتدأ بالعدوان، وبالتالي يخشى على كيانه من ردات الفعل، ولذلك يقوم اليوم بالمناورة

السيد نصرالله: والرسالة الاسرائيلية لايران هي ان اسرائيل لن تتسامح بالموضوع النووي لانه يشكل خطرا عليها وانتم ايها الايرانيون تهددونا بردة فعل ان هاجمناكم وها هو الجيش والشعب الاسرائيلي جاهز لصدكم ان رديتم على اي عمل عسكري نقوم به
السيد نصرالله: وهي ايضا رسالة الى سوريا التي تتطلع الى ارضها المحتلة، ولكل الشعوب العربية، والقول لهم اننا مكملين بالاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وانتم يا شعوب وحكومات بلطوا البحر، واذا حدا مفكر يقدر اذيتنا، فاسرائيل مسلحة بالنووي، وجاهزة للحرب، وهي رسالة للبنان اننا قاتلناكم، ونكمل قتل بكم، واقول بأن هناك اوساط رسمية تخشى من عمل امني كبيفي لبنانر، واسرائيل تقول للبنانيين عليكم ان تخضعوا لاي عدوان اقوم به، لانكم ستواجهون كيانا مستعدا للحرب
السيد نصرالله: الاحتمال الثالث هو البعد الترهيبي ويهدف الى ارسال رسالة قوية للجميع بالعالم والمنطقة الى فلسطين ولبنان وسوريا وايران والانظمة العربية كلها والى بقية دول العالم، وهذه الرسالة يقول ان اسرائيل ليست ضعيفة ومتراجعة بل مقتدرة وقوية وجبارة وستقوم بمواجهة الجميع وقادرة على سحق الجميع وباستطاعتها ان تقوم بحرب على المنطقة ككل، نتنياهو وليبرمان لا يسلمان لمبدأ الدولتين وهذه المناورة ترهب الفلسطينيين ان القدس "ما في" والاستمرار بتهجير اهل القدس ومواصلة الاستطيطان، ويقول للفلسطينيين ليس لديكم خيار الا الذي نريد ان نعطيكم اياه كما قال بوش مرة خذوا من شارون ما يريد ان يعطيكم اياه
السيد نصرالله: الاحتمال الثاني، ان اسرائيل تشعر بالقلق على وجودها، او بالحد الادنى تشعر بالقلق على امنها القومي و الاستراتيجي، ولذلك تقوم بكل ما هو لازم لمواجهة اي خطر، وتوضع كل اعمال التدريب والمناورات في الإطار الدفاعي

السيد نصرالله: الاسرائيلي بدأ بالتصرف بشكل جدي على ان اي حرب سيقودها مع المقاومات وخاصة مع المقاومة في لبنان سيكون رحاها اراض واسعو وكل اسرائيل ليس فقط مناطق محددة، واسرائيل تعتبر ان حركات المقاومة تهديداً للامن الاستراتيجي لها لا للوجود كما تعتبر اسرائيل ايران، تقدم اسرائيل على هذه المناورة وهناك عدة احتمالات ولا يمنع ان الاحتمالات التي ساقولها ان تجتمع مع بعضها، اولا: ان نقول ان الهدف لهذه الناورات هدف نفسي ومعنوي بعد اهتزاز الثقة بالجيش الذي لا يقهر واهتزاز الثقة بالحكومة وسقوط الحكومات المتتالية ويعني ان هذه المناورة لاعادة الثقة للحكومة وللضباط والجنود وللشعب الاسرائيلي بالحكومة والثقة المتبادلة بين الحكومة والجيش ولاعادة الثقة بعد مسلسل الهزائم

السيد نصرالله: هناك ارتفاع في مستوى الوعي والرفض في الشارع العربي، وتأييد عريض للمقاومة ورموز المقاومة، هذا التأييد الذي تجاوز كل الاعتبارات، ويضاف ايضا تنامي قدرات ايران على كل صعيد وخصوصا على المستوى التكنولوجيا وبالاخص النووية للاغراض السلمية، واسرائيل تعتبر هذا تهديد وجودي، مع ان ايران تنفي نفيا قاطعها نيتها الحصول على سلاح نووي، وتتطور السلاح السوري، وتعاونها مع ايران، وفشل محاولات عزل سوريا وفرض الشروط عليها خلال السنوات القليلة الماضية، وكذلك فشل او تراجع المشروع الاميركي والقدرة الاميركية وخصوصا في المرحلة المقبلة على شن حروب واسعة جديدة كالعراق، وايضا انشغال العالم بالكثير من الازمات، مثل الازمة المالية العالمية، وهذا يأخذ بعين الاعتبار في البيئة الاستراتيجية، وكذلك هناك تطور المقاومة تكتيكا ومدرسة وتفكيرا، والاسرائيلي اليوم يواجه مزيج، وليس عصابات، واعتبار العدو ان كل مساحة فلسطين المحتلة هي جزء من اي حرب مقبلة، ولم يعد الموضوع يتعلق ببعض المستعمرات
السيد نصرالله: المناورة هذه ستشغل كل اسرائيل ل5 ايام وهم يتجاوزون التداعيات السلبية لتراجع الجو الامني للسكان لكي يعودوا المواطنين على اجواء الحرب والحروب والاهداف فليتحملوا اجواء الحرب من اجل اهداف الدولة الكبرى، وهم بدؤا تحضيراتهم اليوم لتنفيذها، واذا قرأنا هذه المناورة التي لا يمكن فصلها عن مناورات اسرائيل المتعددة منا نحاول نقرأ الموضوع ونوصل لبعض التحليلات، هناك مجموعة تطورات وتحديات حصلت على صعيد المنطقة، خروج اسرائيل ترك اثار وتداعيات سلبية على اسرائيل وخاصة خروجها المذل عام 2000، وبعد عام 2000 كانت انتفاضة الاقصى الفلسطينية، بقوة كبيرة داخل اسرائيل لاول مرة،واسرائيل اعتبرت وقتها انها تخوض حرب الاستقلال الثانية، وصولا الى اضطرار اسرائيل الى الانسحاب الاحادي من غزة، وبعدها حرب تموز وما تركته من تداعيات على الحكومة الاسرائيلية والجيش، اضافة الى تطور بحركات المقاومة، ويضاف الى ذلك عدم نجاح التطبيع مع شعوب الدول حتى مع الدول التي عقدت اتفاقات سلام مع اسرائيل وعجزوا عن تطبيق هذه الاتفاقات لعلاقات مع الشعوب العربية وخاصة مع الشعبين المصري والاردني
السيد نصرالله: سلطة الطوارئ التي تقع عليها المسؤولية في كل الكيان، وكل اسرائيل ستكون في حالة استنفار، وستكون لديهم اجتماعات كأنهم بحالة حرب، الجيش الاسرائيلي بمعظم تشكيلته وعلى رأسه سلاح الجو، المجالس البلدية، وقسم الكيان الى 27 منطقة بحالات الطوارئ، الشرطة والدفاع المدني، والسيناريو المفترض هو مواجهة هجوم صاروخي واسع النطاق، من ايران وسوريا ولبنان وقطاع غزة، التعرض لقصف غير تقليدين، وحدث غير تقليدي في ايلات، وسقوط صواريخ في عدد من المدن داخل الكيان، وهذه اهداف عسكرية، ويتعلق الامور باداء الحكومة كيف تكون مغاير لما كانت عليه في حرب تموز، ولتدريب السكان للتعود على القصف الصاروخي، فحص قدرة المستشفيات على استيعاب اعداد كبيرة من المصابين

السيد نصرالله: اعمال تدريباتهم بالمئات اضافة الى المناورات المشتركة وخصوصا مع القوات الاميركية، بهذا السياق هناك استكمال وتاتي المناورة المقبلة "تحول 3" والتي ستقام على مستوى اسرائيل كلها ليس بمنطقة محددة وهي استكمال لتحول1 وتحول 2 اللذان نفذا بال2007 و 2008 وان اسرائيل تصفها بمحاولة الاستعداد لاي حرب مقبلة تكون فيها اسرائيل ساحة للحرب التي ستجري بكل مناطقها ومنشاتها ستكون جزء من المعركة، ونائب وزير الحرب الاسرائيلي يقول انه الهدف من المناورة ادخال المواطن في ثقافة "الطوارىء"، من 31 ايار ل4 حزيران كل اسرائيل ستكون بحالة استنفار، لان هذه المناورة تملك ابعاداً جدية وقال الجنرال فلنائي ان المناورة لتهيئة المواطن امام ثقافة الطوارىء وكان البلد مقبل على حرب غداً ودولة كاملة ستتهيء للحرب
السيد نصرالله: الوقت لا يتسع لاذكر الامور كلها بالتفصيل، ولكن هناك تدريب اسرائيلي واسع جدا، وقد قاموا بعدد كبير من المناورات بعد حرب 2006، مثل مناورة تشابك الاذرع، والبعض في لبنان قد يقولو بان هذا لا يعنينيا، وهي تعنينيا فعلا لانها بمنطقة الشمال، ومناورة اخرى حصلت على مستوى الكيان كله، ومناورة ازهار الربيع، وهي هجمومية بالمنطقة الشمالية، ومناورة احجار النار، وهي على مستوى قيادات البحر الجو البر، ومناورة اضافية على مستوى الشمال والجنوب والوسط، و14 مناورة للألوية النظامة، ومناورة جوية هجومية جوية بعيدة المدى، واليوم اعلنت اسرائيل ان هناك مناورات لسلاح الجو على مستوى كامل الكيان، وستسمع صفارات الإنذار في الداخل الإسرائيلي
السيد نصرالله: يجب التذكير بهذه المناسبة بمسؤولية الأمة العربية والاسلامية وجميع احرار العالم، وبالخصوص الحكومات العربية، تجاه فلسطين، وخصوصا تجاه ما يعانيه الفلسطينيين اليوم، من حرب غزة والى الاوضاع المأساوية، بالرغم من ارادة المقاومة والصمود، وفي الضفة من تقطيع اوصل واعتقالات، وفي القدس من تهويد وتهجير وهدم منازل، وفي 48 من تهويل باقتلاع وتهجير، وفي مخيمات اللاجئين في فلسطين والخارج، وفي السجون الذي يقضي البعض زهرة شبابه خلف القضبان، وصحيح ان هذه مسؤولية الشعب الفلسطيني، ولكن ايضا على الشعوب في المنطقة ان تتحمل مسؤوليتها، والشعب الفلسطيني جدير بان يدعم، بعد رفضه الاستسلام

السيد نصرالله: العنوان الثاني والذي نطل عليه من خلال مجريات كل ما حصل هو عنوان المناورة الكيانية التي ستجريها اسرائيل نهاية الشهر الحالي وهذا هو الموضوع الاساسي الذي وعدت ان اتكلم فيه وان بقي وقت اتطرق لشبكات التجسس وان لا اترك الكلام لنهار الجمعة، المناورة "نقطة تحول 3"، بدنا نذكر انه منذ انتهاء حرب تموز كان هناك اجماع لدى اسرائيل ان فشلاً ذريعة اصيبت بها اسرائيل بالحرب على لبنان وهذا موضع اجماع، وكلنا قانا تقرير فينوغراد، والفشل الذريع للحكومة الاسرائيلية واجهزتها الامنية، ومن بعد حرب تموز اعلنوا لجنة فينوغراد لاكتشاف الثغرات التي ادت الى خسارة حرب تموز في لبنان، وعلى ضوء تقييم اللجنة خرجوا بوجود ثغرات يجب معالجتها، اسرائيل جدية ويجب ان تعترف لها انه تتصرف وفق مشاريعها بمسؤوولية فبدؤوا مباشرة بوضع خطط لاعادة ترميم الجيش واستقدام اسلحة جديدة
السيد نصرالله: بعد 61 عاما من التامر الدولي والعالمي على شعب فلسطين يجب الاشادة بهذا الشعب الفلسطيني بمقاومته المسلحة ثباته وصموده طوال تلك المدة الاشادة بشهدائه وجرحاه واسراه وبمهجرية ولاجئيه الذن يعيشون بالشتات بظروف قاسية وصعبة، ويجب الاشادة برفضه للتوطين، وكان الشعب يقوم بالانتفاضات في الوقت الذي انتظر الجميع منه الاستسلام، كما يجب الاشادة بتضحيات الشعوب العربية والاسلامية، والجيوش العربية وبخاصة الجيشين المصري والسوري اللذان قدما ملاحماً بطوليه بوجه اسرائيل لن ينساها التاريخ
السيد نصرالله: يجب أن نقول الحقيقة في المنطقة كما هي، أن منشأ الصراع هو مسألة فلسطين، وما جرى بعدها هي نتائج واثار وتبعات لهذا الصراع، وكان دائما الرهان على تصفية القضية الفلسطينية، وان تصبح فلسطين نسيا منسيا بالنسبة لالها ولشعوب المنطقة والعالم، وكان يبذل الجهد لدفع الشعب الفلسطيني للإستسلام واليأس، ومنذ الخمسينات طرح مشاريع التوطين، ومشاريع الحكم الذاتي، في غزة والضفة وخارج فلسطين، اضافة الى العمل الدؤوب الخفي والمحسوب والناعم في تهجير الفلسطيني افراد وعائلات لكي لا تبقى قضية فلسطينية ولا شعب فلسطيني
السيد نصرالله: ان ايجاد هذا الكيان العدواني يجب ان ايجاده في قلب منطقتنا العربية والاسلامية هو السبب الرئيسي لكل الحروب والمصائب والازمات في المنطقة، لذا كان على اجيالنا ان تتحمل نتائج زرع هذه الغدة السرطانية في المنطقة، ويجب ان يدرك الجميع ان الحروب فرضها هذا الكيان بغطرسته وعدويانيته وما قام به اهل المنطقة من حومات وجيوش عربية ومقاومات ردود فعل طبيعية على وجود الكيان الغاصب
السيد نصرالله: العنوان الأول الذي اريد ان اتحدث عنه، هو نكبة فلسطين بل نكبة الأمة قبل 61 عاماً، والوقائع قد عشناها من خلال المحاضرات والاعلام وخصوصا شعوب منطقتنا يعيشون هذه المأساة دائماً، لكن في ذكرى النكبة اعتقد ان هناك حقائف يجب التذكير بها سريعا والوقوف عندها، أولا عندما نستحضر الذكرى يجب ان نؤكد على حقيقة نشوء هذا الكيام العدواني، وارتكاب المجازر بحق النساء والاطفال، والذي قام على اساس التهجير الجماعي والاحتلال وما زال، فهو ليس كياناً شرعيا ولا يمكن اضفاء الشرعية عليه بأي حال من الأحوال
السيد نصرالله: قبل أن أدخل بالعناوين، من واجبي ان اتقدم بالعزاء الى العالم الإسلامي ومراجعنا العظام، لا سيما للإمام الخامنئي والحوزات العلمية، بمناسبة رحيل ووفاة اية الله العظمى، الشيخ محمد تقي بهجت، واتقدم بالعزية بالخصوص من عائلته وتلامذته، ونعبر نحن في حزب الله عن احساسنا العميق بافتقاد العارف الرباني الذي وقف الى جانب مقاومتنا، وقدم لنا الكثير من الدعم المعنوي، وكان يشمل المقاومة ببركات دعائه، وكان من اوائل الذين بشرونا بالنصر عام 2006، وفقد احببت ان اعبر عن حزننا العميق لرحيل هذا العالم الكبير، واسأل الله ان يهبه علو الدرجات التي يستحق

ليست هناك تعليقات: