ينتظر الفلسطينيون رد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر، حول السماح لوفد طبي فلسطيني المغادرة إلى ليبيا للمساعدة في تقديم العلاج لليبيين، بعد مغادرة معظم الأطباء والممرضين من هناك.
وكانت نقابة الممرضين الفلسطينيين أعلنت عن حاجتها لعدد من الممرضين ليكونوا ضمن الوفد الطبي، حيث سجل أكثر من 100 ممرض، وقد تم اختيار 16 ممرضًا منهم.
وقال يوسف فحجان، أمين سر نقابة الممرضين في غزة: "قمنا بإرسال أسماء الممرضين ضمن الوفد الطبي إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، من أجل الموافقة عليهم لدخول مصر والتوجه إلى ليبيا، ولازلنا ننتظر رد المجلس علينا".
وأضاف: "نحن على أتم الاستعداد للسفر في أي وقت تصل فيه الموافقة"، مشيرًا إلى أن لديهم خيارات كثيرة في حال لم يسمح لهم دخول ليبيا ومن بين هذه الخيارات البقاء على الحدود المصرية الليبية قرب معبر "السلوم" الحدودي، من أجل تقديم المساعدات اللازمة للنازحين هناك.
وكشف فحجان أنهم يقومون بالتنسيق الكامل مع اتحاد الأطباء العرب من أجل إنجاح هذه المهمة، وكذلك اصطحاب عدد من الأطباء والأدوية والمعدات من مصر لينضموا إليهم.
وعن الرسالة التي يرغب سكان قطاع غزة المحاصرين والذين يتعرضون للعدوان الصهيوني بإيصالها، قال النقابي الفلسطيني: "نحن أكثر من يشعر بألم الشعب الليبي، نظرًا لما نتعرض له من عدوان يومي ومستمر، وشعورنا هذا كان أكبر دافع لنا من أجل مساعدة أهالي ليبيا وتضميد جراحهم، إلى جانب واجبنا الإنساني والمهني، لا سيما بعد مغادرة معظم الممرضين هناك وعلمنا بوجود نقص في الممرضين".
وأضاف: "هذا أقل واجب ممكن أن نرده للشعب الليبي، الذي وقف إلى جانبنا خلال الحرب على غزة، فكان معظم الذين يتصلون هاتفيا بنا لرفع معنوياتنا خلال الحرب هم ليبيون، وكذلك لا ننسى "قوافل القدس" الليبية التي كانت ترسل باستمرار لرفع الحصار عن غزة، والتي وصل عددها إلى خمس قوافل، وأخيرًا تبرع الشعب الليبي بخمسين مليون دولار لإعادة اعمار المنازل التي هدمت خلال الحرب على غزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق