يوم الشهيد: مقاومون يرسمون الصورة الارقى لحب الحياة
ألف وستمئة شهيد خلال ستة وعشرين عاماً من انطلاقة المقاومة. تاريخ تخللته أربع محطات مع أربعة شهداء كشفوا مع كل شهادة وجه مرحلة جديدة من مراحل المعنى الحقيقي لحب الحياة.
يوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر، قصة أربعة آحاد تختصر حكاية بدأت في اليوم نفسه من العام اثنين وثمانين.أول الإستشهاديين وفاتح عهدهم كان الشهيد أحمد قصير. الإستشهاد هنا كان من نوع آخر لم تألفه مقاومات ذاك الزمان. شاب في مقتبل العمر يحول نفسه إلى صاعق تفجير قنبلة على هدف كبير بحجم مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي. والأكثر رمزية، أن هوية الشهيد لم يعلن عنها الا بعد ثلاثة أعوام، في حين ظلّت تفاصيل العملية لناحية التحضير والتنفيذ مدار جدل أبدي داخل الدوائر الإستخباراتية الإسرائيلية.بدأ الأسلوب يتطور، مقاومون يخططون وينفذون، وبين هذا وذاك، إستعداد للشهادة في ساحة المعركة، والقادة في المقدمة: من شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب كأول شهيد من مؤسسي المقاومة الى الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي كأول شهيد من قادتها، فانطلقت المقاومة بزخم لخصه السيد الموسوي قبل لحظات من شهادته: "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر". انتصار يجر انتصار، وهذه المرة تغيرت وسيلة الشهادة. صعوبات أمام الإسرائيليين تعترض قتل مقاوم يرمي صاروخاً أو يقتحم موقعاً ليعود منه سالماً، إلى أن جاء العام سبعة وتسعين: نجل قائد المقاومة هادي حسن نصر الله يستشهد إلى جانب رفاقه المقاومين ويؤسر جسده، فدخلت المقاومة في إطار وطني شامل أسس لانطلاقة السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال. تحرر الجزء الأكبر من الأرض، ودخلت الشهادة في مفهوم جديد. العدو الإسرائيلي يبذل سنوات من الجهد والإتصالات وإشراك لأكثر من جهاز استخباراتي، كل ذلك بهدف قتل مقاوم واحد لم يقدروا عليه في ساحة المواجهة، فكان استشهاد قائد الإنتصارين الحاج عماد مغنية بشارة عهد جديد من عمل المقاومة سيكشف النقاب عن وجهه يوم المفاجأة الكبرى.انها فلسلفة الشهادة لدى حزب الله مقاوم يطلب شهادة، تارة يمشي اليها، وتارة تمشي اليه لكنها في كل الحالين تنجح في رسم الصورة الارقى لحب الحياة وليس حب الدنيا، والفارق بين الاثنين هو تماماً كالفارق بين المقاوم وبين من لا يريد المقاومة.
ألف وستمئة شهيد خلال ستة وعشرين عاماً من انطلاقة المقاومة. تاريخ تخللته أربع محطات مع أربعة شهداء كشفوا مع كل شهادة وجه مرحلة جديدة من مراحل المعنى الحقيقي لحب الحياة.
يوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر، قصة أربعة آحاد تختصر حكاية بدأت في اليوم نفسه من العام اثنين وثمانين.أول الإستشهاديين وفاتح عهدهم كان الشهيد أحمد قصير. الإستشهاد هنا كان من نوع آخر لم تألفه مقاومات ذاك الزمان. شاب في مقتبل العمر يحول نفسه إلى صاعق تفجير قنبلة على هدف كبير بحجم مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي. والأكثر رمزية، أن هوية الشهيد لم يعلن عنها الا بعد ثلاثة أعوام، في حين ظلّت تفاصيل العملية لناحية التحضير والتنفيذ مدار جدل أبدي داخل الدوائر الإستخباراتية الإسرائيلية.بدأ الأسلوب يتطور، مقاومون يخططون وينفذون، وبين هذا وذاك، إستعداد للشهادة في ساحة المعركة، والقادة في المقدمة: من شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب كأول شهيد من مؤسسي المقاومة الى الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي كأول شهيد من قادتها، فانطلقت المقاومة بزخم لخصه السيد الموسوي قبل لحظات من شهادته: "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر". انتصار يجر انتصار، وهذه المرة تغيرت وسيلة الشهادة. صعوبات أمام الإسرائيليين تعترض قتل مقاوم يرمي صاروخاً أو يقتحم موقعاً ليعود منه سالماً، إلى أن جاء العام سبعة وتسعين: نجل قائد المقاومة هادي حسن نصر الله يستشهد إلى جانب رفاقه المقاومين ويؤسر جسده، فدخلت المقاومة في إطار وطني شامل أسس لانطلاقة السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال. تحرر الجزء الأكبر من الأرض، ودخلت الشهادة في مفهوم جديد. العدو الإسرائيلي يبذل سنوات من الجهد والإتصالات وإشراك لأكثر من جهاز استخباراتي، كل ذلك بهدف قتل مقاوم واحد لم يقدروا عليه في ساحة المواجهة، فكان استشهاد قائد الإنتصارين الحاج عماد مغنية بشارة عهد جديد من عمل المقاومة سيكشف النقاب عن وجهه يوم المفاجأة الكبرى.انها فلسلفة الشهادة لدى حزب الله مقاوم يطلب شهادة، تارة يمشي اليها، وتارة تمشي اليه لكنها في كل الحالين تنجح في رسم الصورة الارقى لحب الحياة وليس حب الدنيا، والفارق بين الاثنين هو تماماً كالفارق بين المقاوم وبين من لا يريد المقاومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق