الإعلامية كوثر الموسوي في استديوهات المحطة
أجندة الشاشة الصفراء مزدحمة هذه الأيام: تعود للبثّ في أستراليا وتحضرّ لشبكة شهر رمضان، وتنشغل ببرامج سياسية ووثائقية وسهرات خاصة في الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان
باسم الحكيمرغم الضغوط والمواجهات وتهم الإرهاب التي تتعرّض لها شاشة «المنار» في العالم الغربي منذ سنوات، تصرّ المحطة على استكمال رسالتها. وها هي تستعيد حضورها اليوم في الأجواء الأسترالية، عبر القمر الأندونيسي «بالاب سي 2»، فيما تواصل بثّها على القمرَين العربيَين «عربسات» و«نايلسات». تصرّ «المنار» على رفض الأحكام المسبقة، لتؤكد أنها غير مخالفة للقانون، ويشدّد مديرها العام عبد الله قصير «واجهنا التحدي بتحقيق بعض البدائل، واستعدنا البث في منطقة شرق آسيا وأستراليا بديلاً من توقف بثنا على قمر «آسيا سات»». وبعدما اطمأنت إلى عودة بثها في مناطق تضم آلاف العائلات العربيّة والمسلمة، أوشكت المحطة على الانتهاء من تحضيراتها لشبكة برامجها الخاصة بالذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان. كما تضع في الوقت عينه لمساتها الأخيرة على شبكة رمضان قبل نحو شهر ونصف من موعدها.يذكّر قصير بالتهمة الموجهة دوماً إلى «المنار»، فيعتبر أنّه «رغم ما يدّعيه الغرب من حرية الرأي والتعبير والمعتقد، يبدو كأنّ هذا الأمر مقتصر على مواطنيهم ولا ينسحب بأي شكل من الأشكال على مواطني دول العالم الثالث. إنهم يروّجون للإسلاموفوبيا وأن كل عربي هو إرهابي، لذا أوقَفَ بثنا لوبي يهودي في فرنسا على خلفية مسلسل «الشتات» قبل خمس سنوات». ويشدد قصير على أن «المنار مستهدفة دوماً، بسبب خلفية سياسية بحتة».كذلك يوضح أن القناة اللبنانية حريصة على عدم مخالفة القوانين، و«الدليل أن الأستراليين بعثوا إلينا برسالة من لجنة الاتصالات الأسترالية، تهنئنا على استعادة البث هناك». في الإطار نفسه، ينفي قصير وجود أي خلافات مع «نايلسات»، واضعاً ما ينشر عن مشاكل في إطار الشائعات، مشيراً إلى أنه كمدير للقناة، لبّى دعوة «اتحاد إذاعات الدول العربيّة» إلى القاهرة أخيراً، كرئيس لـ«الجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربيّة». وكشف عن اجتماعه بوزير الإعلام المصري، «من أجل تغيير مراسلنا هناك، بعد مغادرة محمود بكري».وقبل أيّام من الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، يقول قصير «يهمنا إبقاء الذكرى في ذهن المشاهد العربي والإسرائيلي بما يتناسب مع انعكاساته على الشارعين العربي والإسرائيلي، لإعطاء جرعة من المعرفة عن خفايا هذه الحرب العسكريّة والسياسيّة والأبعاد والأسباب والخلفيات والنتائج». ويشرح عن البرمجة السياسية والوثائقية والسهرات الخاصة بالمناسبة التي سيتخلّلها يومان من البث المفتوح، في ذكرى بدء العدوان أي في 12 تموز (يوليو) وفي ذكرى انتهائه أي في 14 آب (أغسطس). كما ستعرض يوميات العدوان سريعاً وبكثافة ضمن نشرات الأخبار، ثم سلسلة من البرامج الوثائقيّة تتضمن بانوراما عن الاتصالات السياسيّة التي رافقت الحرب ودور الدول وظروف الموافقة على القرار 1701. كما تحوي شبكة البرامج حلقات سياسية تفاعليّة من عدد من الدول العربية لتسليط الضوء على انعكاسات الحرب على الساحة العربية وطريقة تعايش العرب معها. إلى جانب كل ما سبق، ستعرض القناة برنامجاً وثائقياً يصوّر تداعيات العدوان على إسرائيل بعد انتهاء الحرب، من فينوغراد وصولاً إلى المناورات الضخمة الأخيرة.ويكشف قصير عن برنامج تحليلي عن إنجازات «وعد»، لجهة إعمار ضاحية بيروت الجنوبيّة بعد مرور ثلاث سنوات، فضلاً عن حلقة خاصة عن كيفيّة إدارة المقاومة للحرب وأخرى عن صناعة الصورة مع المصورين الذين واكبوا العدوان. ثم وثائقي «شعب عظيم» عن حالة الصمود والتجاوب عند الناس الذين ثبتوا في أرضهم، إضافة إلى «قصة مدينة» الذي يروي حكاية بنت جبيل في حرب تموز. وفي ظلّ زحمة البرامج هذه، لم تنس «المنار» توجيه تحية إلى أمهات الشهداء الذين سقطوا في العدوان في حلقة بعنوان «أجمل الأمهات». وللأدب والشعر أيضاً حصته في ذكرى العدوان من خلال برنامج «نبض الانتصار». وأخيراً برنامج «العلماء الشهداء»، ويروي سيرة أبرز رجال الدين والعلماء والمفكّرين ممن سقطوا في العدوان. أما مفاجأة الشاشة الصفراء فهي حلقة وثائقية لم تكتمل فكرتها بعد عن كيفيّة متابعة السيد حسن نصر الله لمرحلة العدوان «ولا نزال ننتظر حاليّاً قبول فكرة تنفيذ الحلقة».
جاهزون للحرب
تستقبل «المنار» الذكرى الثالثة للعدوان، باستديو جديد للأخبار، يخوّلها فصل نشرة الأخبار الفضائيّة عن النشرة الأرضيّة. أما السؤال الذي اعتاد عبد الله قصير التهرب منه دوماً فهو عن الأمكنة التي استمر منها بث القناة في مرحلة الحرب خصوصاً بعد عملية تهديم مبنى المحطة تدميراً كلياً. طبعاً لم ترضِ الإجابة يوماً فضول الصحافي المحاور له، وخصوصاً أن أمكنة البث يحطيها الكثير من السريّة لدواع أمنية. لكن هل جهزت قناة «المنار» نفسها لأي عدوان محتمل على لبنان؟ يدرك قصير أن «لبنان مهدد دوماً من إسرائيل، وقد حاولنا أن نعيد تأسيس استديوهاتنا وتجهيزها، في تصور شامل وكامل وتدابير وإجراءات متخذة وتوزيع أدوار، يعرفها كل العاملين في المحطة».
سلسلة برامج وأفلام خاصة لإحياء تموز 2006
أجندة الشاشة الصفراء مزدحمة هذه الأيام: تعود للبثّ في أستراليا وتحضرّ لشبكة شهر رمضان، وتنشغل ببرامج سياسية ووثائقية وسهرات خاصة في الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان
باسم الحكيمرغم الضغوط والمواجهات وتهم الإرهاب التي تتعرّض لها شاشة «المنار» في العالم الغربي منذ سنوات، تصرّ المحطة على استكمال رسالتها. وها هي تستعيد حضورها اليوم في الأجواء الأسترالية، عبر القمر الأندونيسي «بالاب سي 2»، فيما تواصل بثّها على القمرَين العربيَين «عربسات» و«نايلسات». تصرّ «المنار» على رفض الأحكام المسبقة، لتؤكد أنها غير مخالفة للقانون، ويشدّد مديرها العام عبد الله قصير «واجهنا التحدي بتحقيق بعض البدائل، واستعدنا البث في منطقة شرق آسيا وأستراليا بديلاً من توقف بثنا على قمر «آسيا سات»». وبعدما اطمأنت إلى عودة بثها في مناطق تضم آلاف العائلات العربيّة والمسلمة، أوشكت المحطة على الانتهاء من تحضيراتها لشبكة برامجها الخاصة بالذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان. كما تضع في الوقت عينه لمساتها الأخيرة على شبكة رمضان قبل نحو شهر ونصف من موعدها.يذكّر قصير بالتهمة الموجهة دوماً إلى «المنار»، فيعتبر أنّه «رغم ما يدّعيه الغرب من حرية الرأي والتعبير والمعتقد، يبدو كأنّ هذا الأمر مقتصر على مواطنيهم ولا ينسحب بأي شكل من الأشكال على مواطني دول العالم الثالث. إنهم يروّجون للإسلاموفوبيا وأن كل عربي هو إرهابي، لذا أوقَفَ بثنا لوبي يهودي في فرنسا على خلفية مسلسل «الشتات» قبل خمس سنوات». ويشدد قصير على أن «المنار مستهدفة دوماً، بسبب خلفية سياسية بحتة».كذلك يوضح أن القناة اللبنانية حريصة على عدم مخالفة القوانين، و«الدليل أن الأستراليين بعثوا إلينا برسالة من لجنة الاتصالات الأسترالية، تهنئنا على استعادة البث هناك». في الإطار نفسه، ينفي قصير وجود أي خلافات مع «نايلسات»، واضعاً ما ينشر عن مشاكل في إطار الشائعات، مشيراً إلى أنه كمدير للقناة، لبّى دعوة «اتحاد إذاعات الدول العربيّة» إلى القاهرة أخيراً، كرئيس لـ«الجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربيّة». وكشف عن اجتماعه بوزير الإعلام المصري، «من أجل تغيير مراسلنا هناك، بعد مغادرة محمود بكري».وقبل أيّام من الذكرى الثالثة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، يقول قصير «يهمنا إبقاء الذكرى في ذهن المشاهد العربي والإسرائيلي بما يتناسب مع انعكاساته على الشارعين العربي والإسرائيلي، لإعطاء جرعة من المعرفة عن خفايا هذه الحرب العسكريّة والسياسيّة والأبعاد والأسباب والخلفيات والنتائج». ويشرح عن البرمجة السياسية والوثائقية والسهرات الخاصة بالمناسبة التي سيتخلّلها يومان من البث المفتوح، في ذكرى بدء العدوان أي في 12 تموز (يوليو) وفي ذكرى انتهائه أي في 14 آب (أغسطس). كما ستعرض يوميات العدوان سريعاً وبكثافة ضمن نشرات الأخبار، ثم سلسلة من البرامج الوثائقيّة تتضمن بانوراما عن الاتصالات السياسيّة التي رافقت الحرب ودور الدول وظروف الموافقة على القرار 1701. كما تحوي شبكة البرامج حلقات سياسية تفاعليّة من عدد من الدول العربية لتسليط الضوء على انعكاسات الحرب على الساحة العربية وطريقة تعايش العرب معها. إلى جانب كل ما سبق، ستعرض القناة برنامجاً وثائقياً يصوّر تداعيات العدوان على إسرائيل بعد انتهاء الحرب، من فينوغراد وصولاً إلى المناورات الضخمة الأخيرة.ويكشف قصير عن برنامج تحليلي عن إنجازات «وعد»، لجهة إعمار ضاحية بيروت الجنوبيّة بعد مرور ثلاث سنوات، فضلاً عن حلقة خاصة عن كيفيّة إدارة المقاومة للحرب وأخرى عن صناعة الصورة مع المصورين الذين واكبوا العدوان. ثم وثائقي «شعب عظيم» عن حالة الصمود والتجاوب عند الناس الذين ثبتوا في أرضهم، إضافة إلى «قصة مدينة» الذي يروي حكاية بنت جبيل في حرب تموز. وفي ظلّ زحمة البرامج هذه، لم تنس «المنار» توجيه تحية إلى أمهات الشهداء الذين سقطوا في العدوان في حلقة بعنوان «أجمل الأمهات». وللأدب والشعر أيضاً حصته في ذكرى العدوان من خلال برنامج «نبض الانتصار». وأخيراً برنامج «العلماء الشهداء»، ويروي سيرة أبرز رجال الدين والعلماء والمفكّرين ممن سقطوا في العدوان. أما مفاجأة الشاشة الصفراء فهي حلقة وثائقية لم تكتمل فكرتها بعد عن كيفيّة متابعة السيد حسن نصر الله لمرحلة العدوان «ولا نزال ننتظر حاليّاً قبول فكرة تنفيذ الحلقة».
جاهزون للحرب
تستقبل «المنار» الذكرى الثالثة للعدوان، باستديو جديد للأخبار، يخوّلها فصل نشرة الأخبار الفضائيّة عن النشرة الأرضيّة. أما السؤال الذي اعتاد عبد الله قصير التهرب منه دوماً فهو عن الأمكنة التي استمر منها بث القناة في مرحلة الحرب خصوصاً بعد عملية تهديم مبنى المحطة تدميراً كلياً. طبعاً لم ترضِ الإجابة يوماً فضول الصحافي المحاور له، وخصوصاً أن أمكنة البث يحطيها الكثير من السريّة لدواع أمنية. لكن هل جهزت قناة «المنار» نفسها لأي عدوان محتمل على لبنان؟ يدرك قصير أن «لبنان مهدد دوماً من إسرائيل، وقد حاولنا أن نعيد تأسيس استديوهاتنا وتجهيزها، في تصور شامل وكامل وتدابير وإجراءات متخذة وتوزيع أدوار، يعرفها كل العاملين في المحطة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق