الخميس، 16 يوليو 2009

اليوم الثالث لعدوان تموز2006: ضرب البارجة ساعر وبداية المفاجآت


في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات وخلال حرب تموز بدأت المقاومة الاسلامية مفاجآتها فاصاب احد صواريخها البارجة الاسرائيلية ساعر – 5 بشكل مباشر. هول الصدمة على قادة اسرائيل العسكريين والامنيين والسياسيين دفعهم الى اخراج سلاح البحرية من الحرب وابتعدت سفنه وزوارقه الى عرض البحر بعد ان كانت تصول وتجول وتقصف المناطق السكنية.
فقد شكلت اصابة البارجة الحربية الاسرائيلية ساعر – 5 التي توصف بانها درة التاج في القطع البحرية الاسرائيلية احدى المحطات التي ظلت شاخصة طيلة ايام العدوان في تحفيز المقاومة على الاستهداف النوعي لالة الحرب الاسرائيلية، وفي المقابل اثارة القلق لدى جيش العدو من السقوط في دائرة صواريخ المقاومة.فقد اقر تحقيق اجراه الجيش الاسرائيلي بان السفينة كانت على وشك الغرق وان الكارثة كان من الممكن ان تكون اقسى بكثير قياساً لحجم الخسائر التي كانت ستبلغ حوالي مئة وعشرين جندياً وضابطاً كانوا على متن السفينة، وهذا ما حاول العدو اخفاءه بعد تلقي الضربة.كما اعتبرت التحقيقات التي اجراها الجيش الاسرائيلي ان اصابة البارجة يعد من اكبر الاخفاقات في الحرب. وقال التلفزيون الاسرائيلي ان ساعر خمسة هي اهم قطعة بحرية وتتمتع باجهزة حمايو من الصواريخ ورغم ذلك اصيبت بصاروخ اطلقه حزب الله.ويقول المحلل العسكري روني دانييل في تلفزيون العدو: " قائد سلاح البحرية يقول انه لم تكن هناك صورة مبلورة وموثقة انما كانت هناك معلومات متفرقة، فيما لم تتخذ السفينة الاحتياطات اللازمة، ربما تأثراً بتقديرات سلاح البحرية التي اعتبرت ان امتلاك حزب الله لهذه الصواريخ امر خيالي".كما طرحت اصابة ساعر – 5 تساؤلات حول اسباب عدم الاستعداد لاحتمال تعرضها لهكذا هجوم، برغم وجود معلومات عن احتمال امتلاك حزب الله صواريخ من نوع سي – 208 الذي استهدف البارجة، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.ويقول والد احد الجنود القتلى في البارجة: "هناك من يجب عليه ان يستخلص العبر بشكل جيد سواء كان قائد السفينة ام قائد سلاح البحرية لكن جميع النقاشات لن تعيد ولدي حياً".التحقيقات الاسرائيلية كشفت ايضاً عن فشل آخر على مستوى التفكير لدى سلاح البحرية بسبب عدم وضع سيناريو اصابة البارجة ساعر خمسة في الحسبان، وقد خضعت المسألة لتحقيقات مطولة كان من ابرز نتائجها الاطاحة بقائد البحرية حينها دافيد بن بشعات.

ليست هناك تعليقات: