الجمعة، 3 ديسمبر 2010

الحكومة الصهيونية تكافح لاحتواء حرائق الكرمل


الحكومة الصهيونية تكافح لاحتواء حرائق الكرمل
دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طاقم حكومته المصغر للشؤون السياسية والأمنية إلى اجتماع طارئ صباح اليوم الجمعة، وذلك لمتابعة احتواء الحرائق المندلعة على جبل الكرمل وتدارس السبل الكفيلة في مساعدة سكان البلدات المنكوبة والتي تم إخلاؤها.
يأتي ذلك بينما قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعازيه لضحايا الحادث، وتعهد بتقديم المساعدة لإسرائيل للسيطرة على الحرائق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا رغم توتر علاقاتها مع إسرائيل كانت واحدة من ثماني دول أرسلت طائرات ومواد لمكافحة النيران والمساعدة في إخماد الحريق استجابة لطلب إسرائيلي.
40 قتيلا
وقد خلف الحريق الهائل الذي اجتاح غابات في شمال البلاد المحتلة الخميس زهاء 40 قتيلا كثير منهم من حراس سجن حوصروا في حافلة كانت متجهة لمساعدة النزلاء على الفرار من النيران.
وأرسل مئات من رجال الإطفاء وعشرات من مركبات المطافئ إلى موقع الحادث في جبال الكرمل المطلة على ميناء حيفا على البحر المتوسط لمكافحة الحريق الذي أججت نيرانه رياح قوية ودمر نحو 2800 هكتار من الأراضي.
وأجلي أكثر من 12 ألف شخص من البلدات والقرى في المنطقة مع خروج الحريق عن نطاق السيطرة وانتشار النيران عبر غابات الصنوبر الكثيفة تؤججها رياح قوية آتية من البحر المتوسط.
وكانت تيرات كرمل وهي بلدة قرب حيفا أحدث حلقة في سلسلة من نحو 12 بلدة ومدينة تم إخلاؤها، وأطلق رجال الشرطة أوامر عبر مكبرات الصوت للسكان ليغادروا مع انتشار الدخان في البلدة وسفوح التلال.
ونقل حوالي 500 نزيل من سجن دامون في المنطقة مع انتشار الحريق، وقال مسؤول في هيئة السجون إن حراسا من أنحاء إسرائيل كانوا يحضرون دورة تدريبية في السجن ودخلت بهم سيارتهم وسط النيران وهم في الطريق للمساعدة في إخلاء السجن.
وتتعرض إسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور وكان شهر نوفمبر/تشرين الثاني هو الأكثر جفافا منذ 60 عاما مما يعني سهولة انتشار النيران في المناطق الريفية شديدة الجفاف.

بسبب الحرائق الهائلة.. "إسرائيل" تخلي منازل ببلدة عسفيا
أخلت القوات "الإسرائيلية" منازل في بلدة عسفيا التي تسكنها عائلات درزية، وعشرات المنازل في مغتصبات وبلدات "إسرائيلية" مجاورة، عقب مقتل أربعين "إسرائيليًا" وإصابة العشرات بجراح متفاوتة في حريق اندلع بإحدى الحافلات "الإسرائيلية" قرب منطقة جبل الكرمل شمال الأراضي المُحتلة عام 1948.
ووصف قائد قوات الإنقاذ والإطفاء "الإسرائيلي" شمعون روماح، الحريق بأنه "من أكبر الحرائق التي شاهدها في حياته"، مشيرًا إلى أن إخماد الحريق سيتواصل لعدة أيام.
وقال: "النيران التهمت آلاف الدونمات من الغابات الطبيعية وهي تنتشر نحو السفوح الغربية لجبل الكرمل". من ناحيتها نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى جميع مواعيده، أمس، للتفرغ ومواكبة الأحداث عن كثب.
ودعا نتنياهو قوات الإنقاذ "الإسرائيلي" وطواقم الإسعاف والإطفاء إلى العمل على إخلاء جميع الجرحى ومحاولة إنقاذ القدر المستطاع من الأرواح، وطالب بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء العمل خشية على حياة القوات ذاتها.
وأكد نتنياهو أنه وجه أوامره إلى وزير الحرب "الإسرائيلي" ايهود باراك إلى استنفار قوات خاصة في جيش الاحتلال للعمل على مساعدة القوات "الإسرائيلية" التي تحاول إخماد الحريق والسيطرة عليه.

ضابطان "إسرائيليان" في عداد المفقودين جراء حريق الكرمل
كشف المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي "دودي كوهين"، مساء أمس الخميس، أن اثنين من ضباط الشرطة لا يزالا في عداد المفقودين، في حين أصيبت ضابطة الشرطة أهوفا تومر بإصابة خطيرة، وذلك في حريق الكرمل.
وكانت مركبة الشرطة تسير خلف الحافلة التي أتت عليها النيران، ولقي 40 سجانا كانوا فيها مصرعهم حرقا.
وأضاف أن الحديث عن حريق بمقاييس لم نعرفها في السنوات الأخيرة، حيث أنه تم إخلاء مناطق استيطانية كبيرة في المنطقة.
ونظرا لانتشار اللهيب، والخشية من وصول النيران إلى بلدات أخرى، فقد أعلن عن إخلاء عين حوض وعين هود ونير عتسيون، وطلبت سلطات الاحتلال من السكان مغادرة بيوتهم. وكان قد تم إخلاء دالية الكرمل وعسفيا وبيت أورن في وقت سابق.
وجاء أن معظم المنازل في مستوطنة "كيبوتس بيت أورون" قد أتت عليها النيران. علما أن الكيبوتس قد أقيم في العام 1939، ويعيش فيه نحو 400 شخص، يعتاشون على الزراعة والسياحة.
كما أخلت سلطات الاحتلال "سجن 6" و سجن الكرمل، كما تم إخلاء الطلاب من مساكن الطلبة في جامعة حيفا. وفي وقت لاحق تم إخلاء مستشفى الأمراض النفسية في طيرة الكرمل، كما تم إخلاء أحياء في البلدة، وذلك بعد هبوب رياح شرقية شديدة أدت إلى امتداد ألسنة اللهب باتجاه الجنوب الغربي. كما تم إخلاء مستوطنتي "حوتريم" و"موشاف مغديم".
ومع وصول النيران إلى طيرة الكرمل تم إخلاء نحو 5000 شخص من سكانها.
وبحسب ما يسمى بـ"الكيرن كييميت" فقد أتت النيران على نحو 10 آلاف دونم حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.
ونقل عن ناطق بلسان خدمات الإطفاء في حيفا قوله إنه فقدت السيطرة على الحريق، وأنه لا يوجد مواد إخماد كافية في البلاد للسيطرة على النيران.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد توجه إلى 4 دول أجنبية بطلب المساعدة في إخماد الحرائق، وأعلنت اليونان أنها تنوي إرسال عدة طائرات إخماد حرائق إلى المنطقة، كما أعلنت قبرص أنها تنوي المساعدة في جهود الإطفاء.

حريق الكرمل: النيران تأتي على 20 ألف دونم وإخلاء 14 ألف شخص
لا تزال ألسنة اللهيب تشتعل في الكرمل منذ ساعات ما قبل ظهر أمس، الخميس، الذي تسبب بمصرع 40 شخصا حرقا، وتجاوز عدد السكان الذين تم إخلاؤهم من المنطقة 14 ألفا، وأتت النيران على 20 ألف دونم، وسط تقديرات تشير إلى أن إصلاح الأضرار الناجمة سوف يستغرق ما بين 20- 40 عاما.
وجاء أن ألسنة النيران وصلت طيرة الكرمل، وتقوم طائرات الإطفاء بمحاولة السيطرة على الحريق في المكان ومنع وصول إلى المنازل، وذلك بعد أن تم إخلاء أكثر من 5000 شخص من الأحياء السكنية القريبة. كما تم إخلاء سكان من عسفيا و"مغديم" و"حوتريم" و"عين هود" وعين حوض و" نير عستيون"، وأخلي الطلاب من مساكن الطلبة في جامعة حيفا.
وبينت التقارير أن النيران اندلعت أولا في منطقة قريبة من عسفيا، وبدأت تنتشر من هنا بسبب الرياح الشرقية. كما تبين أن طيارا قام بالإبلاغ عن الحريق في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إلا أن أول طائرة إخماد حرائق وصلت إلى المكان بعد نحو ساعتين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد توجه بطلب المساعدة إلى دول كثيرة في العالم، بينها الولايات المتحدة وبلغاريا وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا ورومانيا، وذلك لإرسال طائرات إخماد حرائق، كما طلب الحصول على مواد كيماوية خاصة لإخماد النيران.
وأعلنت اليونان وقبرص وإسبانيا وكرواتيا وأذربيجان وتركيا وفرنسا عن استعدادهم للمشاركة في جهود إخماد النيران.
وبحسب تقارير إسرائيلية فإن إسرائيل لم تطلب المساعدة من تركيا، إلا أن الأخيرة عرضت إرسال طائرتين. ومن المتوقع أن تصل 4 طائرات فرنسية، وطائرتان من كل من روسيا وإسبانيا وكرواتيا.
وكتبت "هآرتس" أن مصر عبرت عن جاهزيتها لإرسال مروحية إخماد حرائق، وتوقعت أن تقوم الأردن بإرسال شاحنات تحمل مواد خاصة لإخماد النيران.
بالاسماء بعض القتلة في حريق الكرمل
ورغم أن منطقة الكرمل قد تعرضت في الماضي إلى العديد من الحرائق، إلا أن الحريق الأخير كان الأشد، وأتى على نحو 20 ألف دونم.

في الوقت الذي أعلنت فيه المصادر عن وجود المزيد من المفقودين في الكارثة الاليمة التي وقعت على البلاد بإندلاع النيران بمساحات واسعة من الأراضي، وراح ضحيتها حتى الآن 40 شخصا على الاقل، سمحت الشرطة والاجهزة المعنية بنشر تفاصيل بعض القتلى في هذا الحادث.
ومن بين القتلى:
الشاب وسيم صالح أبو الريش البالغ من العمر 33 عاماً من قرية يركا
المرحوم وسيم، متزوج وله ثلاثة أبناء، ترك زوجته ثاكلة تبكي فراقه
الشاب شادي هاني بيبار البالغ من العمر 35 عاماً من قرية جث الجليل
المرحوم شادي متزوج وله طفلة في سنوات عمرها الاولى، ترك زوجته ثاكلة تبكي فراقه، والد ووالدة يذكرون محاسنه، وثلاث شقيقات وثلاثة اشقاء.
هذا وسيشيع جثمانه، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً.
الشاب إياس نجيب سرحان البالغ من العمر 30 عاما من بلدة يركا
إياس متزوج ولديه إبنتين ترك زوجة ثاكلة وبنات يبكين فراقه
الاعلان عن أسماء بعض القتلى في كارثة الكرمل ومصادر تؤكد وجود مفقودين
المرحوم شادي هاني بيبار

يرون بارمي - 29 عاما من رحوفوت
كافير أوحانا - 30 عاماً من أوفاكيم
سيوم تساجي - 31 عاماً من نتيفوت
عنبال اماويل - 26 عاماً من ديمونا
ياكير سويسا - 25 عاما من ديمونا
روعي بيطون - 28 عاماً من كريات جت
حاجاي جورنو - 28 عاماً من كريات جت
رونين بيرتس - 34 عاماً من اشكلون
اوشرات بينتو - 26 عاماً من صفد
طوباز ابن حن كلاين - 28 عاماً من رحوفوت
مئور جنون - 27 عاماً من يافني
وسيم ابو ريش (33 عاما)- من يركا
إياس نجيب سرحان (30 عاما) من المغار
عادل طافش (34 عاما) من بيت جن

الى هنا الاسماء التي افصح عنها حتى الآن.
متابعة...

ليست هناك تعليقات: