منذ انعقاد مؤتمر "اعادة الاعمار" في شرم الشيخ اوائل آذار (مارس) الماضي، ينتظر الرئيس المصري حسني مبارك مكالمة هاتفية مهمة لكنها لم تأت.
لقد هنأه اوباما حينها على نتائج المؤتمر، حسب الاعلام الرسمي المصري، الا انه لم يسمع منه شيئا بعدها حول عقد لقاء قريب.
ماذا ينتظرون في البيت الابيض ليوجهوا الدعوة الى رئيس مصر لزيارة واشنطن والتعرف على الرئيس الجديد؟ طوال العقود الثلاثة الماضية، وبغض النظر عن اسم السيد في البيت الابيض، كان لدى الرئيس المصري دعوة مفتوحة لزيارة الولايات المتحدة وقتما يشاء.
ماذا يفعل هذا الرئيس الشاب اوباما الذي كان مراهقا على هامش الحياة عندما كان رونالد ريغان يرحب بالرئيس مبارك في البيت الابيض قبل 27 عاما في دفء واحترام كبيرين؟
كيف يلتقي العاهل السعودي في لندن ويزور تركيا كمنبر يطل منه على العالم الاسلامي والشرق الاوسط، ثم يدعو ملك الاردن ورئيس وزراء اسرائيل لزيارة واشنطن، دون ان يأتي على ذكر لقاء مع مبارك؟
بل انه اعلن عزمه زيارة الشرق الاوسط في الاسبوع الاول من شهر حزيران (يونيو) المقبل دون ذكر لمصر ايضا. هل هذا تجاهل متعمد؟ هل يعبر عن توتر موروث من ادارة بوش؟ ام انه يتعلق بضغوط يمارسها ناشطون مصريون وعرب امريكيون في واشنطن حتى لا يمنح اوباما الانظمة الديكتاتورية في العالم العربي "شيكا" على بياض، وبالتالي فان اللقاء سيعقد على اي حال ولكن ليس قبل توجيه الرسالة واستلامها؟
ولكن كيف يمكن لهذه الادارة تجاهل ما فعلناه اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة؟ وما نفعله يوميا من هدم للانفاق واغلاق شبه مستمر للمعبر؟ ومصادرة رؤوس الصواريخ وحتى رؤوس الاغنام قبل وصولها الى غزة؟ كيف يمكنه تجاهل الدعوة التي وجهناها الى نتنياهو لزيارة شرم الشيخ رغم ان وزير خارجيته ليبرمان لم يسحب تهديداته بقصف السد العالي ولا اهانته العلنية لرئيس مصر؟
كيف لا يفهمون في واشنطن اهمية هذه الدعوة التي تمنح الشرعية الدولية لحكومة عنصرية متطرفة غير مرحب بها حتى في اغلب الاوساط الاوروبية والامريكية نفسها؟
كيف يضع اوباما اهم حلفائه العرب في هذا الموقف الحرج، بينما يخرج موجها رسالة غزل الى ايران في عيد النوروز؟ هل يكافئ ايران العدو ويعاقب مصر بخفض جديد في المساعدات الاقتصادية رغم الخدمات التي لا تقدر بثمن؟
لقد اطلقنا سراح ايمن نور وبعثنا الى سعد الدين ابراهيم رسائل تطمينية ليعود الى مصر فورا "ونحن سنتكفل بالقضايا المرفوعة ضده" ماذا يجب علينا ان نفعل اكثر من هذا؟
هذه بعض من الاسئلة التي ربما تدور في مخيلة قيادات النظام المصري المنشغل حاليا في مواجهة امنية واعلامية غير مسبوقة مع حزب الله.
وهذا عام سيكون مهما في تاريخ مصر قد يشهد تغييرات كبرى على جبهات الممارسة السياسية والحريات العامة والخلافة الرئاسية. وقد اعد النظام العدة تماما. توجد ثلاثة مشاريع قوانين حاسمة وجاهزة لدخول مجلس الشعب ليتم اعتمادها: قانون البث الاعلامي وقانون ممارسة الحقوق الانسانية وقانون مكافحة الارهاب. اهدافها متعددة الاوجه الا ان جوهرها واحد: تهيئة الاجواء لانتقال السلطة دون مشاكل الى السيد جمال مبارك، ربما في العام 2011 او قبل ذلك.
الا ان هذه التحركات التي ستقابل برفض واسع من المعارضة والحقوقيين المصريين في الداخل والخارج لا يمكن اجراؤها، بينما يحيط الغموض برد الفعل الممكن من هذا الرئيس الجديد المجهول في البيت الابيض. لا يوجد مبرر آخر لتأخير دخول هذه القوانين مجلس الشعب، خاصة بعد ان حقق النظام انتصارات على بعض اسوأ هواجسه: بداية من اطاحة الداعين لاستقلال القضاء ونزاهة الانتخابات من نادي القضاة، وانتهاء بافشال اضراب السادس من نيسان (ابريل).
سيقول بعضهم ان الرئيس لم يزر واشنطن منذ خمس سنوات ولن يغير من الامر شيء الا يزورها لعام اخر، الا ان هؤلاء ربما لا يقدرون ضغط الاجندة الداخلية في مصر.
وربما لا يعرفون ان بعض المحسوبين على "الفكر الجديد" في الحزب الحاكم اصبحوا لا يخفون في جلساتهم توقعاتهم او امنياتهم بان يتنحى الرئيس مبارك عن الحكم في عيد ميلاه الواحد والثمانين اي في الرابع من ايار (مايو) المقبل او في غمرة احتفالات اكتوبر المقبلة التي ستوافق مرور 28 عاما على توليه الحكم.
ومن هذا الواقع المأزوم الذي اصبح يفتقر الى الانجاز سواء اقليميا او داخليا وتكاد تنعدم فيه الرؤية السياسية يجب قراءة التصعيد الاخير ضد حزب الله. تصعيد يتسم بكثير من المرارة من غياب دعم الحليف الاكبر، والاحراج من اعتقال شبكة هدفها المعلن دعم المقاومة وتخفيف الحصار.
ان التصعيد الاخير ضد حزب الله ومن خلفه ايران من جانب النظام المصري يشدد الضغوط على اوباما لانهاء "لعبة الانتظار والهواجس" التي جعلها عنوان العلاقة مع القاهرة منذ مجيئه للبيت الابيض، واستئناف لعبة "معسكر المعتدلين" الذي اخترعته رايس وكرس مكانة مصر القيادية في مواجهة ايران.
واذا كان هذا التصعيد مدروسا وليس مجرد رد فعل ارتجالي اخر، فقد تكون له ثلاثة اهداف رئيسية:
توجيه رسالة تحذير قوية الى الداخل المدني والعسكري من الاستجابة لدعوة نصر الله بالتحرك ضد النظام.
التأكيد للاقليم على ان النظام الذي فقد هيبته ومكانته السياسية لا ينوي التهاون ابدا في هيبته الامنية والاعلامية.
افساد حفل الغزل بين واشنطن وطهران اولا وبين اوروبا وحزب الله ثانيا، سعيا لاستعادة الاصطفاف التقليدي اقليميا.
والمشكلة في واشنطن ان هذا الرئيس الجديد ليس مستعدا للدخول في تصعيد مع ايران يقرره مبارك، اذ ان هذا يفسد لعبة اكبر تتعلق مع اعادة ترتيب المنطقة تأمين انسحاب أمن للقوات الامريكية من العراق. اما في القاهرة فالمشكلة ان النظام خسر منذ مجيء اوباما كل رهاناته من التهدئة الى تبادل الاسرى، ولم يبق لديه الا باب نتنياهو للوصول الى البيت الابيض.
وربما يكون زعيم حزب الله اخطأ باعطاء النظام المصري المبرر لهذا التصعيد عندما خرج على المألوف في خطابه حول الانظمة العربية، بمطالبته الجيش المصري للتحرك اثناء ازمة غزة. لقد لمس عصبا حساسا وارتكب ذنبا لا يغتفر في حسابات بلد لا يحكمه احد الا بموافقة من الجيش.
كانت هذه القشة التي قصمت ظهر العلاقة، وحولت قضية سامي شهاب من تهريب اسلحة الى غزة وهي قضية كان يمكن الا يلتفت اليها احد، الى قضية تهديد للامن القومي المصري، لا يمكن ان تمر دون عقاب رادع وازمة سياسية. المطلوب من القيادة المصرية منع "السفهاء" الذين يتصيدون اي "خناقة" لتقديم اوراق اعتمادهم، من الترويج لاهداف اسرائيل وهم يطلقون وابل بذاءاتهم وشتائمهم ضد نصرالله. فالمقاومة اللبنانية او الفلسطينية تبقى ذخرا استراتيجيا لمصر في مواجهة العدو الصهيوني الاوحد، والا فان النظام سيرضى لنفسه ان يصوره اولئك وكأنه ينطق باسم هذا العدو بل ويعمل على خدمة مصالحه.
وليتذكر اولئك ان المتهمين لم يعترفوا الا بتهريب اسلحة لاسرائيل، وهم ابرياء من كل تهمة اخرى حتى تثبت ادانتهم، وهكذا فلا يوجد ما يبرر هذه الحملة الاعلامية الموتورة ضد حزب الله.
وعلى المستوى الاستراتيجي، حان الوقت لتعرف القيادة السياسية ان التغيير الذي جاء باوباما للحكم، وجاء به اوباما الى السياسة الامريكية لا يمكن تجاهله، بل انه يستدعي تغييرا موازيا في سياسات الحلفاء التقليديين وعلاقاتهم الاقليمية. وبكلام آخر فان مصر اولى من بريطانيا بالحوار مع حزب الله، واولى من اوباما بفتح صفحة جديدة مع ايران.
واذا كان المقصود من التصعيد في وسائل الاعلام الحكومية ضد حزب الله وزعيمه، ان يصل الصوت الى المستمع المقصود في واشنطن، فهذا رهان اخر قد يكون مخيبا لامال "نظام شرم الشيخ" الذي اصبح يعاني "ازمة نفسية" وليس سياسية فقط.
لقد هنأه اوباما حينها على نتائج المؤتمر، حسب الاعلام الرسمي المصري، الا انه لم يسمع منه شيئا بعدها حول عقد لقاء قريب.
ماذا ينتظرون في البيت الابيض ليوجهوا الدعوة الى رئيس مصر لزيارة واشنطن والتعرف على الرئيس الجديد؟ طوال العقود الثلاثة الماضية، وبغض النظر عن اسم السيد في البيت الابيض، كان لدى الرئيس المصري دعوة مفتوحة لزيارة الولايات المتحدة وقتما يشاء.
ماذا يفعل هذا الرئيس الشاب اوباما الذي كان مراهقا على هامش الحياة عندما كان رونالد ريغان يرحب بالرئيس مبارك في البيت الابيض قبل 27 عاما في دفء واحترام كبيرين؟
كيف يلتقي العاهل السعودي في لندن ويزور تركيا كمنبر يطل منه على العالم الاسلامي والشرق الاوسط، ثم يدعو ملك الاردن ورئيس وزراء اسرائيل لزيارة واشنطن، دون ان يأتي على ذكر لقاء مع مبارك؟
بل انه اعلن عزمه زيارة الشرق الاوسط في الاسبوع الاول من شهر حزيران (يونيو) المقبل دون ذكر لمصر ايضا. هل هذا تجاهل متعمد؟ هل يعبر عن توتر موروث من ادارة بوش؟ ام انه يتعلق بضغوط يمارسها ناشطون مصريون وعرب امريكيون في واشنطن حتى لا يمنح اوباما الانظمة الديكتاتورية في العالم العربي "شيكا" على بياض، وبالتالي فان اللقاء سيعقد على اي حال ولكن ليس قبل توجيه الرسالة واستلامها؟
ولكن كيف يمكن لهذه الادارة تجاهل ما فعلناه اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة؟ وما نفعله يوميا من هدم للانفاق واغلاق شبه مستمر للمعبر؟ ومصادرة رؤوس الصواريخ وحتى رؤوس الاغنام قبل وصولها الى غزة؟ كيف يمكنه تجاهل الدعوة التي وجهناها الى نتنياهو لزيارة شرم الشيخ رغم ان وزير خارجيته ليبرمان لم يسحب تهديداته بقصف السد العالي ولا اهانته العلنية لرئيس مصر؟
كيف لا يفهمون في واشنطن اهمية هذه الدعوة التي تمنح الشرعية الدولية لحكومة عنصرية متطرفة غير مرحب بها حتى في اغلب الاوساط الاوروبية والامريكية نفسها؟
كيف يضع اوباما اهم حلفائه العرب في هذا الموقف الحرج، بينما يخرج موجها رسالة غزل الى ايران في عيد النوروز؟ هل يكافئ ايران العدو ويعاقب مصر بخفض جديد في المساعدات الاقتصادية رغم الخدمات التي لا تقدر بثمن؟
لقد اطلقنا سراح ايمن نور وبعثنا الى سعد الدين ابراهيم رسائل تطمينية ليعود الى مصر فورا "ونحن سنتكفل بالقضايا المرفوعة ضده" ماذا يجب علينا ان نفعل اكثر من هذا؟
هذه بعض من الاسئلة التي ربما تدور في مخيلة قيادات النظام المصري المنشغل حاليا في مواجهة امنية واعلامية غير مسبوقة مع حزب الله.
وهذا عام سيكون مهما في تاريخ مصر قد يشهد تغييرات كبرى على جبهات الممارسة السياسية والحريات العامة والخلافة الرئاسية. وقد اعد النظام العدة تماما. توجد ثلاثة مشاريع قوانين حاسمة وجاهزة لدخول مجلس الشعب ليتم اعتمادها: قانون البث الاعلامي وقانون ممارسة الحقوق الانسانية وقانون مكافحة الارهاب. اهدافها متعددة الاوجه الا ان جوهرها واحد: تهيئة الاجواء لانتقال السلطة دون مشاكل الى السيد جمال مبارك، ربما في العام 2011 او قبل ذلك.
الا ان هذه التحركات التي ستقابل برفض واسع من المعارضة والحقوقيين المصريين في الداخل والخارج لا يمكن اجراؤها، بينما يحيط الغموض برد الفعل الممكن من هذا الرئيس الجديد المجهول في البيت الابيض. لا يوجد مبرر آخر لتأخير دخول هذه القوانين مجلس الشعب، خاصة بعد ان حقق النظام انتصارات على بعض اسوأ هواجسه: بداية من اطاحة الداعين لاستقلال القضاء ونزاهة الانتخابات من نادي القضاة، وانتهاء بافشال اضراب السادس من نيسان (ابريل).
سيقول بعضهم ان الرئيس لم يزر واشنطن منذ خمس سنوات ولن يغير من الامر شيء الا يزورها لعام اخر، الا ان هؤلاء ربما لا يقدرون ضغط الاجندة الداخلية في مصر.
وربما لا يعرفون ان بعض المحسوبين على "الفكر الجديد" في الحزب الحاكم اصبحوا لا يخفون في جلساتهم توقعاتهم او امنياتهم بان يتنحى الرئيس مبارك عن الحكم في عيد ميلاه الواحد والثمانين اي في الرابع من ايار (مايو) المقبل او في غمرة احتفالات اكتوبر المقبلة التي ستوافق مرور 28 عاما على توليه الحكم.
ومن هذا الواقع المأزوم الذي اصبح يفتقر الى الانجاز سواء اقليميا او داخليا وتكاد تنعدم فيه الرؤية السياسية يجب قراءة التصعيد الاخير ضد حزب الله. تصعيد يتسم بكثير من المرارة من غياب دعم الحليف الاكبر، والاحراج من اعتقال شبكة هدفها المعلن دعم المقاومة وتخفيف الحصار.
ان التصعيد الاخير ضد حزب الله ومن خلفه ايران من جانب النظام المصري يشدد الضغوط على اوباما لانهاء "لعبة الانتظار والهواجس" التي جعلها عنوان العلاقة مع القاهرة منذ مجيئه للبيت الابيض، واستئناف لعبة "معسكر المعتدلين" الذي اخترعته رايس وكرس مكانة مصر القيادية في مواجهة ايران.
واذا كان هذا التصعيد مدروسا وليس مجرد رد فعل ارتجالي اخر، فقد تكون له ثلاثة اهداف رئيسية:
توجيه رسالة تحذير قوية الى الداخل المدني والعسكري من الاستجابة لدعوة نصر الله بالتحرك ضد النظام.
التأكيد للاقليم على ان النظام الذي فقد هيبته ومكانته السياسية لا ينوي التهاون ابدا في هيبته الامنية والاعلامية.
افساد حفل الغزل بين واشنطن وطهران اولا وبين اوروبا وحزب الله ثانيا، سعيا لاستعادة الاصطفاف التقليدي اقليميا.
والمشكلة في واشنطن ان هذا الرئيس الجديد ليس مستعدا للدخول في تصعيد مع ايران يقرره مبارك، اذ ان هذا يفسد لعبة اكبر تتعلق مع اعادة ترتيب المنطقة تأمين انسحاب أمن للقوات الامريكية من العراق. اما في القاهرة فالمشكلة ان النظام خسر منذ مجيء اوباما كل رهاناته من التهدئة الى تبادل الاسرى، ولم يبق لديه الا باب نتنياهو للوصول الى البيت الابيض.
وربما يكون زعيم حزب الله اخطأ باعطاء النظام المصري المبرر لهذا التصعيد عندما خرج على المألوف في خطابه حول الانظمة العربية، بمطالبته الجيش المصري للتحرك اثناء ازمة غزة. لقد لمس عصبا حساسا وارتكب ذنبا لا يغتفر في حسابات بلد لا يحكمه احد الا بموافقة من الجيش.
كانت هذه القشة التي قصمت ظهر العلاقة، وحولت قضية سامي شهاب من تهريب اسلحة الى غزة وهي قضية كان يمكن الا يلتفت اليها احد، الى قضية تهديد للامن القومي المصري، لا يمكن ان تمر دون عقاب رادع وازمة سياسية. المطلوب من القيادة المصرية منع "السفهاء" الذين يتصيدون اي "خناقة" لتقديم اوراق اعتمادهم، من الترويج لاهداف اسرائيل وهم يطلقون وابل بذاءاتهم وشتائمهم ضد نصرالله. فالمقاومة اللبنانية او الفلسطينية تبقى ذخرا استراتيجيا لمصر في مواجهة العدو الصهيوني الاوحد، والا فان النظام سيرضى لنفسه ان يصوره اولئك وكأنه ينطق باسم هذا العدو بل ويعمل على خدمة مصالحه.
وليتذكر اولئك ان المتهمين لم يعترفوا الا بتهريب اسلحة لاسرائيل، وهم ابرياء من كل تهمة اخرى حتى تثبت ادانتهم، وهكذا فلا يوجد ما يبرر هذه الحملة الاعلامية الموتورة ضد حزب الله.
وعلى المستوى الاستراتيجي، حان الوقت لتعرف القيادة السياسية ان التغيير الذي جاء باوباما للحكم، وجاء به اوباما الى السياسة الامريكية لا يمكن تجاهله، بل انه يستدعي تغييرا موازيا في سياسات الحلفاء التقليديين وعلاقاتهم الاقليمية. وبكلام آخر فان مصر اولى من بريطانيا بالحوار مع حزب الله، واولى من اوباما بفتح صفحة جديدة مع ايران.
واذا كان المقصود من التصعيد في وسائل الاعلام الحكومية ضد حزب الله وزعيمه، ان يصل الصوت الى المستمع المقصود في واشنطن، فهذا رهان اخر قد يكون مخيبا لامال "نظام شرم الشيخ" الذي اصبح يعاني "ازمة نفسية" وليس سياسية فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق