الأربعاء، 25 مايو 2011

السيد نصر الله يطل الاربعاء في عيد المقاومة و التحرير هل يحدد السيد نصر الله اليوم سبل مواجهة محاولات إعادة إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد؟


تتجه الأنظار إلى الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عصر اليوم في الاحتفال المركزي في الذكرى الحادية عشرة للتحرير في بلدة النبي شيت البقاعية، بعدما "اصدر الرئيس الأميركي باراك اوباما القرار الاتهامي بحق "حزب الله" مستبقا ما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في مؤشر واضح على اتجاه التطورات في المنطقة العربية وبالتحديد في لبنان وسوريا" على حد تعبير أوساط سياسية بارزة في قوى الثامن من آذار.
وفي حين تتوقع هذه الأوساط "أن يكون خطاب السيد نصر الله حاسما وحازما في ما خص مضامين مواقف اوباما، والجريمة الإسرائيلية بحق الذين تظاهروا قرب الشريط الشائك في مارون الراس"، في الخامس عشر من أيار تاريخ ذكرى النكبة الفلسطينية، إلا ان هذه الأوساط ترى ان "سيد المقاومة مطالب بموقف واضح يحدد فيه الأسباب الحقيقية التي تمنع الاكثرية الجديدة من المباشرة في تصديها للمسؤولية بعد العجز عن تأليف الحكومة، وسط مطالبة بقلب الطاولة في وجه كل من يحاول توظيف الواقع الداخلي القائم على الفراغ في سياقات إقليمية ـ دولية تهدف للنيل من دول الممانعة وتحديدا سوريا وقوى المقاومة وعلى رأسها "حزب الله"، بعدما أصبح جليا ان الهدف تدمير هذه القوى لصالح امن اسرائيل والسيطرة على كل منابع النفط". وتنطلق الاوساط "من سؤالين أساسيين للوصول الى معلومات عن سيناريو قيد التنفيذ يستهدف لبنان وسوريا معا، الاول يتصل بالسبب الحقيقي لعدم تشكيل الحكومة واستمرار حالة المراوحة وانسداد افق حل ما يسمى بالعقد المتراكمة امام التأليف، والثاني عن الجهات والدول التي لها مصلحة ببقاء البلد من دون سلطة فاعلة قادرة على القيام بمسؤولياتها والتصدي للمهام الموكلة اليها لا سيما ذات الطابع الوطني والاستراتيجي". وتضيف "ان الجواب على هذين السؤالين يقود الى التدقيق في ما تسرب من تقارير دبلوماسية تشير الى نية استصدار قرار دولي هدفه الضغط على سوريا تمهيدا لإسقاط النظام، وهذا جزء من الحركة التي تقوم بها الدبلوماسية الغربية لجمع اكبر عدد من أصوات مجلس الامن لا سيما الدول الدائمة العضوية وتحديدا روسيا والصين وأقله تأمين امتناعهما عن التصويت لتمرير قرار كهذا، يقابل هذا التحرك تأمين استمرار الفراغ الحكومي في لبنان، مع معطيات عن قرب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحيث يتضمن اتهام رؤوس كبيرة لبنانية وسورية"! وتدعو الاوساط الى "مراقبة ما يحصل في شمال لبنان، لأن التركيز الدولي هو على الخاصرة الشمالية للضغط على سوريا كقاعدة للتحرك عبر استخدام النازحين من خلال تحرك المنظمات الانسانية كغطاء اولي لتدخل عسكري غربي محتمل، ويكفي رصد الحركة الدبلوماسية والامنية باتجاه الشمال لرصد الموقف مباشرة على ارض الواقع، لأنه على ما يبدو سيكون الشمال قاعدة للتحرك الغربي المباشر ضد سوريا من الجبهة اللبنانية". وتكشف الاوساط عن "ان عمليات جس نبض استهدفت سوريا وحصلت مؤخرا ان في تلكلخ، او عبر العريضة حين دخلت مجموعة سلفية لبنانية اليها وقامت بإحراق منزل المختار وإطلاق النار وترويع المواطنين السوريين وسقوط جرحى وعادت بعد ذلك الى الاراضي اللبنانية وهذه الحادثة موثقة بالصور". وتحذر الاوساط "من ان التدخل الغربي عبر الناتو او من خلال اعادة احياء الطرح القديم بتحويل قوات "اليونيفيل" المعززة الى قوات متعددة الجنسيات ورفدها بالمزيد من العناصر والعتاد، ونشرها على كل الحدود اللبنانية السورية، سيؤدي عمليا الى ادارة التقسيم في سوريا ولبنان بما يريح اسرائيل كليا ويجعلها سيدة بين دويلات متناحرة في استعادة محدّثة لخريطة كولن باول في العام 2004". وتشير الاوساط الى انه "بعد رفض القيادة السورية لدفتر الشروط الاميركي الذي حمله باول في حينه والذي ادى الى حصارها، حاولوا استغلال جريمة اغتيال الحريري ولكن سوريا أفشلت المحاولة عبر المسارعة الى سحب قواتها من لبنان، وتجددت المحاولة في الحرب الأميركية ـ الاسرائيلية في العام 2006 ولكن فشل العدوان اسقطها مجددا بعدما كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس قد سارعت في حينه الى التبشير بولادة الشرق الاوسط الجديد، لتتجدد المحاولة في العام 2008 وقد أسقطها "حزب الله" عندما اسقط قرارات الحكومة التي استهدفت كشف المقاومة عبر استهداف احد اهم وسائلها المتمثلة بشبكة الاتصالات في السابع من أيار 2008، ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام آخر الأوراق المتمثلة بالمحكمة الدولية". وترى الأوساط "ان السيد نصر الله الذي سبق وأعلن هزيمة مشروع الشرق الأوسط الجديد، مطالب اليوم بأن يحدد سبل مواجهة محاولات إعادة احياء هذا المروع بعد ركوب الغرب وإسرائيل موجة التحولات العربية، فكل التوقعات هي ان يأتي الخطاب بحجم التحديات وبما يؤكد ان زمام المبادرة ما زال بيد المقاومة، اذ ليس غلوا القول ان سقوط النظام السوري وتطويق المقاومة وإضعافها سيعني عمليا تصفية القضية الفلسطينية". ا
بمناسبة العيد الوطني الكبير "عيد المقاومة والتحرير" الذي تحقق في الخامس والعشرين من شهر أيّار عام 2000 يقيم حزب الله مهرجانا مركزياً سيتحدث فيه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (حفظه الله ) .
المكان : بلدة النبي شيت (ع) ـ باحة مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السعيد السيد عباس الموسوي (رض) .
الزمان : يوم الأربعاء الواقع فيه 25 /05/ 2011 - الساعة الخامسة عصراً.

ليست هناك تعليقات: