السبت، 14 أغسطس 2010

سفينة "شموع الحرية" تبحر إلى دول أجنبية وعربية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى

سفينة "شموع الحرية" تبحر إلى دول أجنبية وعربية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى
تخطط مجموعة من الأسرى المحررين لإطلاق سفينة بعد رمضان تحمل اسم "شموع الحرية"، لن يكون قطاع غزة وجهتها، بل دول أجنبية وعربية. والغرض هو تسليط الضوء على معاناة وتجربة الأسرى الفلسطينيين، والمطالبة بإطلاق سراح القدامى والمرضى والنساء والأطفال.
وقال فهد أبو الحاج الذي أمضى في الأسر أكثر من 10 أعوام، ويشرف مع مجموعة من رفاقه الأسرى على الرحلة، "نريد تسليط الضوء أكثر على هذه القضية المهملة (...) نريد أن يعرف العالم جميعا ماذا يجري في السجون الإسرائيلية".
وحسب الخطة التي انتهت معظم ترتيباتها، فإن السفينة ستنطلق من الجزائر إلى المغرب وغيرها من الدول العربية، فالبرتغال وإسبانيا وغيرهما من الدول الأوروبية. ولمعت الفكرة لدى أبو الحاج ورفاقه بعد تنظيم معرض "شموع الحرية" في 13 بلدة ومدينة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي قدم تجربة ومعاناة الأسرى خلال حقبتين من الزمن (البريطانية والإسرائيلية). وان هذه الفكره من تجربه "أسطول الحرية": "سنحمل هذه التجربة والمعاناة إلى كل العالم بطريقة سلمية". وان إطلاق سفينة تجوب العالم "فرصة لتجنيد رأي عام عالمي رسمي وشعبي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إجبارها على إطلاق سراح الأسرى". وقال المنظمون فى رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى بحاجة لإطلاق حملة تضامنية معهم من خلال سفينة تجوب عباب البحار، متنقلة بين دولة وأخرى، حتى تصل إلى جنيف أو إلى لاهاي".
والأهداف كما حددتها الرسالة هي "لفت الانتباه إلى معاناتهم الإنسانية. أي ظروف الحياة اليومية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وأوضاع المرضى والأطفال الأسرى والأسيرات. ورفع أربعة شعارات على متن السفينة تطالب بإطلاق سراح القدامى وعددهم (120)، والأسيرات (40 أسيرة)، والمرضى (1100)، والأطفال (386). وترمي الحملة أيضا إلى «إبراز الوجه الإنساني لقضية الأسرى، وتثبيت وضعهم كمقاتلي حرية وليسوا إرهابيين. وتوضيح الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بوضع الأسرى. والتشبيك مع منظمات حقوق الإنسان في الدول المضيفة وإيجاد آليات للتواصل معها لخدمة قضية الأسرى".

وأن"الهدف الكبير أن نصل إلى لاهاي (التي تحتضن محكمة الجنايات الدولية)، وسنعسكر قبالة المحكمة، وسنضرب عن الطعام، ونطالب بإطلاق سراح الأسرى، وسنرفع قضايا على الحكومة الإسرائيلية".

وسيضم فريق السفينة خبراء في القانون الدولي الإنساني ومتخصصين في الدفاع عن حقوق الإنسان الأسير، مهمتهم شرح جانب الاختصاص في هذه المسألة، وتشمل الفعاليات محاضرات وأفلاما وثائقية ومعارض في الموانئ والمدن التي ستصلها السفينة.
وتكفل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث باستصدار تأشيرات دخول إلى كل الدول التي ستزورها السفينة. وإن شعث يبذل جهدا كبيرا في هذه المسألة. ومن المقرر أن تستمر الرحلة نحو شهرين، أما تكلفتها فتصل إلى 200 ألف يورو. وأن "الاتصالات مستمرة لتجهيز السفينه

وتشارك باللجنة الناشطة الدولية الأميركية - الفلسطينية الأصل هويدا عراف، التي كانت تقف إلى جانب آخرين على رأس سفن أسطول الحرية. وقالت عراف: "سنقول للعالم إنه يوجد 8000 أسير فلسطيني لدى إسرائيل محتجزون في ظروف صعبة وغير قانونية أحيانا كثيرة، وليس أسيرا واحدا اسمه جلعاد شاليت في غزة". وستصطحب السفينة نحو 10 من الأسرى القدامى المعروفين، و20 متضامنا أجنبيا، و15 وسيلة إعلامية.
وأضافت "لا أعرف ما هو الصدى الذي سنحققه قياسا بأسطول الحرية، إذ لا توجد هنا مواجهة مباشرة، لكني أعتقد أننا سننجح في تسليط الضوء أكثر على هذه القضية عند العالم الذي لا يعرف عنها شيئا".

ليست هناك تعليقات: