تعيش المخيمات الفلسطينية في صور وصيدا والشمال حالاً من الحماسة في انتظار مسيرة «يوم النكسة» الأحد المقبل، فيما تجري التحضيرات لها على قدم وساق لتكون المسيرة المرتقبة شبيهة بزحف آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى الشريط الحدودي في 15 أيار الماضي.
وفي المقابل، رفعت جرافتان "إسرائيليتان" أمس، سواتر ترابية قبالة بلدة مارون الراس، فيما قامت ورشة "إسرائيلية" بصيانة الشريط الشائك، وترافق ذلك مع غارات وهمية لطائرات حربية معادية.
حماسة منقطعة النظير لدى الشباب والفتيان، كما لدى الكهول والنساء، للمشاركة في مسيرة الخامس من حزيران باتجاه الجنوب انطلاقاً من مخيم عين الحلوة قرب صيدا (محمد صالح). والجميع في المخيم ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، من أجل الثأر للشهداء وللدماء التي سقطت في مارون الراس في 15 أيار الماضي. وقد أبلغ عدد من الشبان والفتيان ذويهم بتوجههم إلى الجنوب الأحد المقبل للاستشهاد من أجل فلسطين و«لن نعود إلى المخيم إلا شهداء».
وفي المخيم، يرى محمد الجمال (17 سنة) أنه سيتوجه «إلى الشريط الحدودي لنؤكد على حق العودة، ولنقول للجميع ولـ"إسرائيل" إن هذه أرضنا، وأنا ناوي أطلع لو شو ما صار حتى لو منعنا من الوصول، المهم أن نقوم بأي شيء يؤكد حقي في أرضي هناك في فلسطين وسوف نعود إليها»، مضيفاً «مش خايفين من اليهود. وأنا شاركت في مسيرة 15 أيار، واليوم سجلت اسمي في مسيرة 5 حزيران».
أما سهيلة سويد (27 عاما) على أنها ستكون الأحد المقبل «على مشارف وطننا فلسطين، حتى نؤكد للعدو أنه يحتل أرضنا، حتى لو أطلقت إسرائيل النار علينا وقتلونا، وكنت أنا أول شهيدة، وحتى لو قدمنا كل مخيم عين الحلوة شهيداً، المهم أن يعرف العالم أن فلسطين أرضنا، وحق العودة حتمي».
بدورها هدى حسين (26 عاماً) أعلنت «أنا بدي أطلع عالشريط الحدودي، لأني بدي أشوف بلادي، ولأقول للعالم حدا بيكون عندو بلد وينساه! ونحن لن ننساك يا فلسطين».
أما سعيد صبحة (63 عاماً)، فيؤكد على أنه «مع استمرار التحرك المنظم، للتأكيد على حق العودة».
وقال: «على منظمة التحرير الفلسطينية وكل الفصائل استثمار دماء شهداء مارون الراس، ومن بينهم دم ابني الشهيد من أجل حق العودة إلى فلسطين وليس من أجل أي شيء آخر».
وتقول سحر أبو شقرا، شقيقة الشهيد عماد أبو شقرا: «أنا متحمسة كثيرا للطلعة إلى الشريط الحدودي نهار الأحد. وقد قمت بتسجيل اسمي، أنا ومعظم افراد عائلتي، ويا ليت الطلعة اليوم قبل الغد، حتى آخذ بثأر شقيقي من عدونا اسرائيل».
من جهته عضو لجان حق العودة في مخيمات صيدا فؤاد عثمان أكد على أن «الشعب الفلسطيني متحمس جداً، وتم اتخاذ أغلب التحضيرات بما فيها تسجيل الأسماء». أضاف «لكن الجو العام متخفظ وحتى تاريخه لا يوجد موافقة من السلطة اللبنانية على المسيرة. ونحن لن نأخذ أي شيء على عاتقنا وعلى مسؤوليتنا وحدنا. وسوف نلتزم ما تقرره السلطة اللبنانية».
وكان المسؤول الفلسطيني في «حركة فتح» اللواء منير المقدح قد أكد على أن «الشعب الفلسطيني سيتحرك عن بكرة أبيه باتجاه الشريط الحدودي في الجنوب، في الخامس من حزيران تحت شعار «الشعب يريد تحقيق العودة إلى الديار الفلسطينية»».
وتتركز النقاشات حول من سيتحمل التبعات الأمنية التي قد تحصل لبنانياً، وفلسطينياً، وعربياً، أو الأعباء التي قد تترتب على التظاهرة من توتير أمني لبناني - إسرائيلي، واحتمال سقوط شهداء وجرحى جدد.
ويأخد النقاش أبعاداً مختلفة في أكبر مخيمات لبنان، لكونه يمثل الخزان البشري لأي تحرك شعبي فلسطيني باتجاه الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. ويتم التداول بمعلومات تردّدت بين الأوساط الفلسطينية، تشير إلى أن «الجيش اللبناني تمنى على مجمل الأطراف والقوى الفلسطينية أن تكون المسيرة مضبوطة وشبه رمزية. وأن الجيش لن يسمح بأن تتفلت الأوضاع الامنية في الجنوب على غرار ما حصل في مسيرة يوم النكبة».
منى (17 عاماً) من مخيم البرج الشمالي، التي كانت قد شاركت في مسيرة العودة إلى مارون الراس، تقول: «سأذهب إلى أي منطقة من الحدود مع فلسطين يتم تحديدها من قبل المنظمين»، لافتة إلى أنه «حتى الآن لم نتبلغ من اللجان في المخيمات بأي قرار حول التوجه إلى الحدود في ذكرى النكسة، من دون أن نعرف الأسباب». وتعتبر منى أن «عامل الخوف قد زال كلياً من نفوسنا، وخاصة بعد المواجهة مع جنود العدو الإسرائيلي، الذين أطلقوا النار علينا بدم بارد من خلف الشريط الشائك»، مؤكدة على أن «أرضنا لن تتحرر إلا بدمائنا ومقاومتنا».
يرى ع. ميعاري من مخيم البص، أن «أبناء المخيم الذين قدموا الشهيد محمود سالم في مسيرة العودة، عازمون في الخامس من حزيران على الزحف نحو الحدود، إذا ما توفرت الأجواء بشكل عام، والمرهونة بموافقة السلطات اللبنانية. وقال: «إن موضوع التوجه إلى الحدود ليس بأيدينا. وذلك ما ننتظره من اللجان المنظمة، وبالتأكيد بعد موافقة السلطات اللبنانية وجلاء الأوضاع في دول المنطقة، التي ستشترك في التحرك».
ويلفت محمد الخطيب من مخيم الرشيدية، إلى أن «مسيرة العودة الثانية ضرورية، لتأكيد حقنا في العودة إلى ديارنا المغتصبة من العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى استعداده للتحرك، «ولكننا إلى لم نتلق أي جواب من المعنيين بخصوص التوجه إلى الحدود مع فلسطين».
وأن «التوجه إلى الحدود الفلسطينية الأحد المقبل أمر قائم من الناحية المبدئية»، مشيرة إلى وجود «أفكار مختلفة تناقش بين المعنيين، ومن بينها مسيرات وتجمعات تمتد على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، انطلاقاً من الناقورة وحتى الخيام، يمكن أن يشارك فيها نصف عدد المشاركين في مسيرة العودة التي جمعت عشرات الآلاف، كانوا نقلوا بواسطة أكثر من ألف باص من كافة مخيمات لبنان، أو إقامة تجمعات رمزية في عدد من النقاط والبوابات اللبنانية المواجهة للأراضي الفلسطينية»، معتبرة أن «كل تلك الأمور لم تتبلور بعد جراء ارتباطها بموافقة السلطات اللبنانية على التحرك وطبيعته وتفاصيله».
وفي المقابل، رفعت جرافتان "إسرائيليتان" أمس، سواتر ترابية قبالة بلدة مارون الراس، فيما قامت ورشة "إسرائيلية" بصيانة الشريط الشائك، وترافق ذلك مع غارات وهمية لطائرات حربية معادية.
حماسة منقطعة النظير لدى الشباب والفتيان، كما لدى الكهول والنساء، للمشاركة في مسيرة الخامس من حزيران باتجاه الجنوب انطلاقاً من مخيم عين الحلوة قرب صيدا (محمد صالح). والجميع في المخيم ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، من أجل الثأر للشهداء وللدماء التي سقطت في مارون الراس في 15 أيار الماضي. وقد أبلغ عدد من الشبان والفتيان ذويهم بتوجههم إلى الجنوب الأحد المقبل للاستشهاد من أجل فلسطين و«لن نعود إلى المخيم إلا شهداء».
وفي المخيم، يرى محمد الجمال (17 سنة) أنه سيتوجه «إلى الشريط الحدودي لنؤكد على حق العودة، ولنقول للجميع ولـ"إسرائيل" إن هذه أرضنا، وأنا ناوي أطلع لو شو ما صار حتى لو منعنا من الوصول، المهم أن نقوم بأي شيء يؤكد حقي في أرضي هناك في فلسطين وسوف نعود إليها»، مضيفاً «مش خايفين من اليهود. وأنا شاركت في مسيرة 15 أيار، واليوم سجلت اسمي في مسيرة 5 حزيران».
أما سهيلة سويد (27 عاما) على أنها ستكون الأحد المقبل «على مشارف وطننا فلسطين، حتى نؤكد للعدو أنه يحتل أرضنا، حتى لو أطلقت إسرائيل النار علينا وقتلونا، وكنت أنا أول شهيدة، وحتى لو قدمنا كل مخيم عين الحلوة شهيداً، المهم أن يعرف العالم أن فلسطين أرضنا، وحق العودة حتمي».
بدورها هدى حسين (26 عاماً) أعلنت «أنا بدي أطلع عالشريط الحدودي، لأني بدي أشوف بلادي، ولأقول للعالم حدا بيكون عندو بلد وينساه! ونحن لن ننساك يا فلسطين».
أما سعيد صبحة (63 عاماً)، فيؤكد على أنه «مع استمرار التحرك المنظم، للتأكيد على حق العودة».
وقال: «على منظمة التحرير الفلسطينية وكل الفصائل استثمار دماء شهداء مارون الراس، ومن بينهم دم ابني الشهيد من أجل حق العودة إلى فلسطين وليس من أجل أي شيء آخر».
وتقول سحر أبو شقرا، شقيقة الشهيد عماد أبو شقرا: «أنا متحمسة كثيرا للطلعة إلى الشريط الحدودي نهار الأحد. وقد قمت بتسجيل اسمي، أنا ومعظم افراد عائلتي، ويا ليت الطلعة اليوم قبل الغد، حتى آخذ بثأر شقيقي من عدونا اسرائيل».
من جهته عضو لجان حق العودة في مخيمات صيدا فؤاد عثمان أكد على أن «الشعب الفلسطيني متحمس جداً، وتم اتخاذ أغلب التحضيرات بما فيها تسجيل الأسماء». أضاف «لكن الجو العام متخفظ وحتى تاريخه لا يوجد موافقة من السلطة اللبنانية على المسيرة. ونحن لن نأخذ أي شيء على عاتقنا وعلى مسؤوليتنا وحدنا. وسوف نلتزم ما تقرره السلطة اللبنانية».
وكان المسؤول الفلسطيني في «حركة فتح» اللواء منير المقدح قد أكد على أن «الشعب الفلسطيني سيتحرك عن بكرة أبيه باتجاه الشريط الحدودي في الجنوب، في الخامس من حزيران تحت شعار «الشعب يريد تحقيق العودة إلى الديار الفلسطينية»».
وتتركز النقاشات حول من سيتحمل التبعات الأمنية التي قد تحصل لبنانياً، وفلسطينياً، وعربياً، أو الأعباء التي قد تترتب على التظاهرة من توتير أمني لبناني - إسرائيلي، واحتمال سقوط شهداء وجرحى جدد.
ويأخد النقاش أبعاداً مختلفة في أكبر مخيمات لبنان، لكونه يمثل الخزان البشري لأي تحرك شعبي فلسطيني باتجاه الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. ويتم التداول بمعلومات تردّدت بين الأوساط الفلسطينية، تشير إلى أن «الجيش اللبناني تمنى على مجمل الأطراف والقوى الفلسطينية أن تكون المسيرة مضبوطة وشبه رمزية. وأن الجيش لن يسمح بأن تتفلت الأوضاع الامنية في الجنوب على غرار ما حصل في مسيرة يوم النكبة».
منى (17 عاماً) من مخيم البرج الشمالي، التي كانت قد شاركت في مسيرة العودة إلى مارون الراس، تقول: «سأذهب إلى أي منطقة من الحدود مع فلسطين يتم تحديدها من قبل المنظمين»، لافتة إلى أنه «حتى الآن لم نتبلغ من اللجان في المخيمات بأي قرار حول التوجه إلى الحدود في ذكرى النكسة، من دون أن نعرف الأسباب». وتعتبر منى أن «عامل الخوف قد زال كلياً من نفوسنا، وخاصة بعد المواجهة مع جنود العدو الإسرائيلي، الذين أطلقوا النار علينا بدم بارد من خلف الشريط الشائك»، مؤكدة على أن «أرضنا لن تتحرر إلا بدمائنا ومقاومتنا».
يرى ع. ميعاري من مخيم البص، أن «أبناء المخيم الذين قدموا الشهيد محمود سالم في مسيرة العودة، عازمون في الخامس من حزيران على الزحف نحو الحدود، إذا ما توفرت الأجواء بشكل عام، والمرهونة بموافقة السلطات اللبنانية. وقال: «إن موضوع التوجه إلى الحدود ليس بأيدينا. وذلك ما ننتظره من اللجان المنظمة، وبالتأكيد بعد موافقة السلطات اللبنانية وجلاء الأوضاع في دول المنطقة، التي ستشترك في التحرك».
ويلفت محمد الخطيب من مخيم الرشيدية، إلى أن «مسيرة العودة الثانية ضرورية، لتأكيد حقنا في العودة إلى ديارنا المغتصبة من العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى استعداده للتحرك، «ولكننا إلى لم نتلق أي جواب من المعنيين بخصوص التوجه إلى الحدود مع فلسطين».
وأن «التوجه إلى الحدود الفلسطينية الأحد المقبل أمر قائم من الناحية المبدئية»، مشيرة إلى وجود «أفكار مختلفة تناقش بين المعنيين، ومن بينها مسيرات وتجمعات تمتد على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، انطلاقاً من الناقورة وحتى الخيام، يمكن أن يشارك فيها نصف عدد المشاركين في مسيرة العودة التي جمعت عشرات الآلاف، كانوا نقلوا بواسطة أكثر من ألف باص من كافة مخيمات لبنان، أو إقامة تجمعات رمزية في عدد من النقاط والبوابات اللبنانية المواجهة للأراضي الفلسطينية»، معتبرة أن «كل تلك الأمور لم تتبلور بعد جراء ارتباطها بموافقة السلطات اللبنانية على التحرك وطبيعته وتفاصيله».