قال سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان إن السياسة الخارجية المصرية تشهد ثورة يقودها وزير الخارجية نبيل العربي وان لجانا تدرس موضوع دخول الفلسطينيين من المعابر والمطارات وقوائم الممنوعين من السفر، مؤكدا أن الطلبة الفلسطينيين لم يعودوا بحاجة لموافقة أمنية وانه يتم ترتيب بعض الحقوق لحملة الوثائق المصرية من الفلسطينيين.
وقال السفير عثمان في تصريحات صحافية :"إن ملامح المصريين اختلفت بعد الثورة، وان الإنسان المصري بدأ يشعر بإنسانيته وكرامته، والآن المصريين يشاركون في صنع القرار، واليوم لا يوجد قيود، لقد ذهب زمن المخبرين والأمن الغاشم.
وتابع قائلا: "السياسة الخارجية المصرية تشهد ثورة يقودها وزير الخارجية نبيل العربي، وهي انعكاس للثورة الداخلية وتوجهاتها "وأضاف"هذا زمن وزير الخارجية نبيل العربي".
وردا على سؤال حول معاملة الفلسطينيين أثناء دخولهم إلى مصر قال عثمان: " خلال أسابيع سيطرأ تغييرا على كل الآلية القديمة، حتى الأشخاص الذين كانوا يقومون بهذا العمل سابقا تم تغييرهم ونقلهم من مواقعهم، والآن يوجد لجان تدرس قوائم الترقب والممنوعين من السفر وموضوع دخول الفلسطينيين من المطارات والمعابر المصرية".
وطمأن السفير عثمان الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية أنهم لم يعودوا بحاجة لموافقة أمنية كما كان في السابق، وان تأشيرة الدخول بحد ذاتها تعني الموافقة الأمنية، مؤكدا أن موضوع حملة الوثائق المصرية من الفلسطينيين يتم ترتيب بعض الحقوق لهم، كما سيتم قريبا اقتراح حل قانوني للفلسطينيين من أمهات مصريات .
وعن ملف قطاع غزة وفتح معبر رفح الحدودي قال: " فتح معبر رفح سيتم بشكل تدريجي وهو مرتبط بتطور المصالحة ، ومصر تدرك أن معبر رفح يشكل مكون أساسي من التوافق الفلسطيني لكيفية إعادة اللحمة بين قطاع غزة والضفة الغربية، إلا أن المعبر سيعمل فترات طويلة ولن يعود مثلما كان سابقا".
وأكد السفير عثمان أن الجدار الفولاذي سيخدم الأمن المصري والفلسطيني بعد انتهاء الحصار وعودة فتح المعابر بشكل دائم وكامل، وأي شخص سيستعمل الأنفاق بعد عودة فتح المعابر سيستعملها لأمور غير قانونية.
وحول الإحداث الجارية في العالم العربي قال عثمان :"العالم العربي يشهد إعادة صياغة جديدة، ونجاح الثورة في مصر وتونس ينم عن وعي شعبي متحضر، وفي الشأن المصري يوجد مؤسسة عسكرية وطنية وقفت إلى جانب الثورة.
وأكد السفير عثمان أن الثورة المصرية تواجه أعداء من الداخل يريدون القفز على منجزاتها، وأعداء من الخارج نعرفهم جيدا لا يريدون لمصر أن تعود لأخذ دورها الريادي والطبيعي في العالم العربي.
وقال " حصل تراجع في الدور المصري في المرحلة السابقة، ومصر اليوم بعد الثورة تسعى لاستعادة دورها الرائد للنهوض بالعالم العربي والإسلامي بالتعاون مع أشقاءها العرب".
ودعا السفير المصري ياسر عثمان "الفلسطينيين للحفاظ على المصالحة وإنجاحها قائلاً: "مصر تمكنت من توقيع المصالحة عندما توفرت روح الإرادة لدى الفلسطينيين أولا ولدى مصر ثانيا ولكن الأهم من توقيع المصالحة هو الحفاظ عليها".