السيد نصر الله: أرحب بكم في هذا الحفل المبارك لإختتام حملة مباركة، وأود في هذه المناسبة أن أتحدث عن عدد من المواضيع، وهي 3 بما يتسع له الوقت: أولا عن موضوع المناسبة، حملة المليون شجرة والخلفيات والآفاق، والثاني يرتبط بالزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان، والثالث يرتبط بالتطورات الموجودة في البلد والمنطقة خصوصاً في ما يتعلق بالمسألة التي هي الآن موضع اهتمام الجميع وهي مسألة المحكمة الدولية وشهود الزور وتداعياتها
السيد نصر الله: نحن كلنا نريد الحقيقة، ولا يجب أن يتهمن أحد الآخر بعكس ذلك، وكلنا نريد العدالة، ولكننا نريد الحقيقة الحقيقة لا ما هو مزور باسم حقيقة، نريد العدالة الحقيقية وليس الظلم باسم العدالة، والطريق إلى العدالة هي الحقيقة ودون الحقيقة سيكون هنالك ظلم كالظلم التي طال عددا من الموقوفين والضباط الأربعة وحلفاء سوريا، وأريد أن أسأل سؤالا هادئاً: هل التحقيق الدولي يوصل إلى الحقيقة التي تؤدي إلى العدالة؟
السيد نصر الله: حول موضوع المحكمة وشهود الزور واتهام أفراد من حزب الله وما شابه، يجب أن أذكر أن البلد كان مستقرا وحكومة الوحدة كانت "ماشية وشغالة"، رغم الإختلاف داخل الحكومة حول موقف لبنان من العقوبات ضد ايران، وزارني الحريري ولكن بلغني بآخر الشهر أن بلمار سيصدر قرار ظنياً يتهم كذا وكذا، واتفقنا على استمرار التواصل، اشكنازي خرج في الإعلام وبشر الإسرائيليين بأنه سيكون هنالك اتهام لحزب الله وبأن لبنان سيواجه أياما صعبة، وبعد كلام اشكنازي الموضوع صار له منحى آخر، فبالدرجة الأولى الإسرائيلي هو أول من بدأ بتوظيف قرار ظني صادر عن بلمار
السيد نصر الله: دعونا لإحتفال جماهيري تكريمي في ملعب الراية في اليوم الأول، ونجاد يريد الذهاب إلى الجنوب وفي البرنامج لا وجود لما قيل أن نجاد سيرمي حجراً وهذا الموضوع لم يكن مطروحاً، وكنا نرغب أن يقوم نجاد بزيارة البقاع أيضاً ولكن ضيق الوقت لم يساعد على ذلك، وأتوجه الى اللبنانيين والفلسطينيين، إلى استقبال نجاد بكثافة وبصبر
السيد نصر الله: تقولون أن لديكم نقص في التسليحات، وهنالك دولة مستعدة للمساعدة، إذا لا تريدون فليكن، لا داعي لأن يغضب أحداً... هنالك وقائع معينة، الجيش السوري يمكنه الخروج من لبنان ولكن من يمكنه إخراج سوريا من لبنان؟
السيد نصر الله: ايران مستعدة لمساندة لبنان رغم كل الصعوبات التي تعيشها، ولكن نتيجة المحبة والتقدير للبنان، نجد ان الإيرانيين مستعدين للمشاركة في مشاريع وصولا لمسألة المساعدة في تسليح الجيش، وهنا أريد أن أريّح اللبنانيين، وللأسف الجديد، نحن نطلب من الآخرين فيضعون الشروط ونرفضها، وبالموضوع الإيراني هو يعرض علينا ونحن نضع الشروط وهذا غريب وهذا يؤكد أن الخلفية السياسية هي المتقدمة
السيد نصر الله: ايران قدمت أموالا كثيرة من خلال الدولة أو من خلالنا وما زالت تقف إلى جانبنا، والدولة التي تقف إلى جانب لبنان بمواجهة أكبر تداعيات لحرب حصلت على لبنان بماذا يجب أن يقابلها اللبنانيون؟ بالشكر والتقدير والإحترام وإن كانت هي لا تريد أن تمنن أحداً، اليوم نجاد ضيف لبنان الرسمي ولا يأتي إلى هنا بدعوة من طائفة أو جهة بل من لبنان الرسمي وعلينا التعاطي بالأخلاق وحسن الضيافة اللبنانية وأن نكون كبارا في التعاطي مع مسائل بهذا الحجم
ترميم من الدولة، نحن ساعدنا الناس ودفعنا لهم كامل أعمال الترميم، وهذا من خلال الطريقة الحزب اللهية
السيد نصر الله: ما زلنا ندفع للعديد من العائلات التي لم يكتمل إعادة بناء منازلها، وهذه الأموال هي إيرانية
السيد نصر الله: ما أنجز بعد حرب تموز لا نظير له في تاريخ الحروب في العالم
السيد نصر الله: كنا بمنتصف الحرب في ال 2006 وكنا على يقين من انتصارنا، وأثناء الحرب كنا نحضر ليوم وقف اطلاق النار، وتكلمت مع الإخوة الإيرانيين وقلت لهم أننا نتمنى أن تساعدونا نقداً، وبكل صراحة، لو أعطيت هذه الأموال للدولة كان مصيرها سيكون كمصير بعض الهبات التي قدمت، وكنا سندخل ببيروقراطية وببطء وكنا نعرف أن الناس سيعودون قوافل ولن ينتظروا أحدا إلى قراهم وكنا نعرف حجم الدمار
السيد نصر الله: من واجبي لأن شكر المخلوق هو شكر للخالق، أن أذكر ولو هذه الخلاصة لأنني أعرف أن الإيرانيين لن يتحدثوا عن ذلك وأنا منذ مدة تكلمت مع نجاد عندما كان يحضر مشروع الزيارة، فقلت له أن بعض المشاريع التي قامت بها إيران في لبنان فيمكننا أن نقوم بشئ ما كوضع حجر أساس، قال: أنا، أي مراسم يمكن أن يشعر من خلال الشعب اللبناني أنني "أربحه الجميل" لا أريدها، فنحن قمنا بواجبنا تجاه هذا الشعب، ونحن يجب أن نشكر الشعب اللبناني على الإنتصار الكبير الذي اهداه للأمة
السيد نصر الله: وجود نجاد في الرئاسة ساعد على ان يكون مستوى الدعم الإيراني للمقاومة في المنطقة أكبر بكثير
السيد نصر الله: حتى لو كان هنالك خطوط سياسية داخل إيران وتداول السلطة لكن نقطة الإجماع هو الموقف حول فلسطين والقدس والنظر إلى القضية الفلسطينية
السيد نصر الله: هذا الإنجاز كاف لنقول شكرا وألف شكر لإيران، ويجب أن يسجل للرئيس الراحل حافظ الأسد موقف استراتيجي المتقدم انطلاقا من رؤيته الواسعة للصراع، وعلى طول الخط الثورة الإسلامية تحولت الى حليف استراتيجي لحركات المقاومة ولم توفر أي سبيل للدعم رغم تعرضها للإتهامات وللضغوطات
السيد نصر الله: بالنسبة لنا في لبنان وفلسطين والمنطقة، يجب أن نستحضر بعض العناوين، منذ انتصار الثورة في إيران، تقدم هذه الجمهورية المواقف الحاسمة والمتقدمة إلى جانب الحكومات العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي، والثورة الإسلامية حذفت أقوى حليف لإسرائيل في المنطقة وهو نظام الشاه
السيد نصر الله: في الموضوع الثاني، أي زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى لبنان، هنالك كلام يجب أن يقال قبل الزيارة، لأنه يأتي كرئيس لإيران وكممثل للثورة الإسلامية المباركة وليس ليعبر عن فترة رئاسته بل عن تاريخ الثورة منذ انتصارها على نظام الشاه
السيد نصر الله: أردنا من خلال زرع الشجرة رقم مليون إيصار الرسالة التالية: لو كل واحد منا زرع شجرة أمام منزله وتكفل بحفظها كيف يصبح شكل البلد كله؟
السيد نصر الله: الأشجار جزء من الصدقات الجارية
السيد نصر الله: بعض الحرائق مخطط لها ويجب البحث عن الأيدي الإسرائيلية خلفها خصوصا في بعض المناطق
السيد نصر الله: يجب التصرف مع هذا الموضوع بمسؤولية وطنية كبرى، وهذا يرتب مسؤولية باتجاهين: توسيع رقعة انتشار الأشجار وحماية الموجود وما سيوجد
السيد نصر الله: لبنان يحتاج لهذه الشجرة، يحميها لتحميه، ففي كل العالم، حتى في الدراسات العسكرية، الطبيعة تعطي ميزات دفاعية مهمة جداً، لذلك القتال في الصحراء يختلف عن القتال في الجبال وفي الوديان، منذ 1978 الإسرائيليون في المنطقة المحتلة كانوا يتعمدون قطع الأشجار على الطرقات، لأنها تعطي ميزة دفاعية للمقاومة اللبنانية
السيد نصر الله: يجب التعاطي مع موضوع الشجرة والتشجير والأحراش على أنه جزء من الأمن القومي اللبناني
السيد نصر الله: نحن اللبنانيون نتغنى بلبنان الأخضر ولكن التصحر الطبيعي وغير الطبيعي في لبنان بدأ يظهر، ويكاد لبنان الأخضر يصبح شعاراً، فكون لبنان الأخضر هو جزء من ماهيته، فإذا لم يعد جميلاً يصبح لبنان شيئاً آخر، وبالتالي جميعاً مسؤولون وعلينا تحمل المسؤولية
السيد نصر الله: أشير باختصار إلى أن التهديد المناخي اليوم هو من أهم التهديدات التي تواجه البشرية في سلامتها وأمنها ووجودها بل لعله الأهم، لأنه بدأ يخرج عن سيطرة حتى الدول العظمى، التهديد النووي تهديد كبير ولكنه تحت السيطرة ولكن مما يشهده العالم اليوم من تبدلات خطيرة والكوارث الإنسانية نتيجة التغيرات المناخية، لبنان بحجمه الصغير قد لا يكون مؤثرا في مواجهة هذا التهديد الكبير ولكن هذا لا يسقط المسؤولية التي يعنى فيها بلدنا، عندما نهتم بهذا الملف شعبيا سنحصل على كل البركات المودعة بهذه الشجرة
السيد نصر الله: نتوجه بشكر خاص للإخوة في سوريا، فمنذ سنوات هذا الأمر كان بمبادرة الرئيس بشار الأسد وتطور هذا التعاون عاما بعد عام إلى أن وصل إلى هذه المرحلة اليوم، والموضوع لا يقتصر على مؤسسة جهاد البناء وفي هذا الإطار الإخوة السوريون مستعدون للتعاون بلا حدود على مستوى هذا المشروع
السيد نصر الله ; عملية التشجير امر وطني وبحاجة لتعاون الجميع في الميدان ولا يمكن أن تقوم به جمعية أو وزارة أو منطقة واحدة أو حزب واحد بل يجب التعاطي مع هذا الأمر على أنه وطني
السيد نصر الله: في الموضوع الأول، هذه السنة كان الجهد متقدم وكبير من خلال اعلان وتنفيذ حملة المليون شجرة، وهنالك جهات كثيرة شاركت وحرصنا على تعميم هذه الثقافة وألا يكون هذا الأمر مجرد فعل تقوم به مؤسسة بل هذا الأمر وطني وبحاجة لتعاون الجميع في الميدان ولا يمكن أن تقوم به جمعية أو وزارة أو منطقة واحدة أو حزب واحد بل يجب التعاطي مع هذا الأمر على أنه وطن
السبت، 9 أكتوبر 2010
السيد نصر الله: بعد 25 أيار 2000، تجولت مع الحاج عماد على طول الحدود، والملفت أننا وقفنا على التلال ونظرنا من الحدود إلى داخل فلسطين المحتلة، فوجدنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق