يوم الأرض... يوم القدس... يوم المقاومة الشعبية... يوم فلسطين
حمل يوم الأرض لهذا العام كما العادة دلالات تتعلق بوحدة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة المشروع الاستعماري العنصري، كما اكتسب معاني ودلالات إضافية ذات علاقة بالقدس المقاومة الشعبية والالتفاف العربي والدولي حول القضية الفلسطينية، ولو بشكل شعبي وغير رسمي في مقابل السعي الإسرائيلي الحثيث لإزاحة الملف الفلسطيني عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
في المبدأ يعبّر يوم الأرض عن صمود الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه وحقوقه، رغم الممارسات بل الجرائم الإسرائيلية المتعددة الأشكال والتجليات طوال الأربعة وستين سنة الماضية، وفكرياً ينقض يوم الأرض المشروع الصهيوني في أحد أهم ركائزه كونه يؤكد أن لهذه الأرض صاحب ومالك وهي لم تكن يوماً أرض بلا شعب لشعب بلا أرض كما تقول الأسطورة الأسطورة الزائفة والمزوّرة للتاريخ.
إلى ذلك يمثل يوم الأرض مناسبة لتوكيد وتكريس وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في الأراضي المحتلة عام 1948، كما تلك التي احتلت في حزيران يونيو 1967، وهو شكل في السنوات القليلة الماضية مناسبة لتجاوز الانقسام السياسي والجغرافي المؤسف الكارثي وتحول إلى تعبير عن وحدة الشعب وتمسكه بأرضه وحقوقه في مقابل نخبة أو طبقة سياسية منقسمة لا تريد مغادرة تفكيرها الفئوي والضيق والارتقاء إلى مستوى تضحيات عذابات، معاناة وطموحات الشعب الصامد في أماكن تواجده المختلفة.
إضافة إلى ما سبق كان يوم الأرض مميزاً لهذا العام مع الاختيار العبقري والمبدع للقدس كعنوان للمسيرة أو المسيرات والتظاهرات العالمية في المناسبة والتي مثلت دمج بين القدس ويوم الأرض أو اعتبار القدس عنواناً لفلسطين، كل فلسطين، وأرسلت من جهة أخرى رسالة بل رسائل دعم قوية ولافتة للمقدسيين كما للفلسطيينين الصامدين بمدنهم وأرضهم ورداً على جرائم التهويد والاستيطان ومحماولات نزع الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن المدينة ومعالمها التاريخية والدينية.
في السياق العربي يمكن الإشارة إلى المسيرات في عدة عواصم وحواضر عربية، خاصة في دول الطوق ما يعني أن الهموم والانشغالات المحلية لا تعني الانصراف عن القضية المركزية، علماً ذلك مرشح للتصاعد مع الوقت وسيتناسب طردياً مع سيرورة ترتيب البيت الداخلي على أسس أكثر صلابة ومتانة في أكثر من دولة عربية.
في السياق الدولي بدت المسيرات كما التعاطف الواضح من الناشطين والمشاركة المثمرة في الفعاليات أن في فلسطين أو في دول الطوقكرد على نجاح نتن ياهو - الجزئي التكتيكي والمرحلي - في إزاحة الملف الفلسطيني عن جدول الأعمال العالمي الرسمي ومحاولة إيهام العالم بأن إيران هي القضية المركزية ومصدر التهديد، بينما جاءت المشاركة الدولية الواسعة لتشكل أرضية صالحة لإعادة الأمور إلى نصابها واعتبار الاحتلال وجرائمه مصدر التهديد وجذر المشاكل والأزمات في المنطقة والعالم.
المعطيات السابقة تمثل مجتمعة ما يسمى أو يوصف بالمقاومة الشعبية، حيث الصمود الميداني الفلسطيني في الداخل والتعاطف والمساندة عربياً إقليمياً ودولياً وإدارة المعركة، كما ينبغي بمستوياتها وتجلياتها المختلفة ميدانياً سياسياً إعلامياً قضائياً ونفسياً.
نفس المعطيات أظهرت مرة جديدة الحاجة إلى العقل القيادي أو الإطار التنظيمي المرجعي الفلسطيني الأعلى الذي يضع الاستراتيجيات، والسياسات التنفيذية، ويوزع الأدوار ويدير معركة الاستنزاف اليومية والمتواصلة ويستفيد من مكامن القوة الهائلة بأيدينا، علماً أن النزر اليسير فقط تبدي في يوم الأرض والمسيرة العالمية نحو القدس.
ماجد عزام
مدير مركز شرق المتوسط للإعلام
حمل يوم الأرض لهذا العام كما العادة دلالات تتعلق بوحدة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة المشروع الاستعماري العنصري، كما اكتسب معاني ودلالات إضافية ذات علاقة بالقدس المقاومة الشعبية والالتفاف العربي والدولي حول القضية الفلسطينية، ولو بشكل شعبي وغير رسمي في مقابل السعي الإسرائيلي الحثيث لإزاحة الملف الفلسطيني عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
في المبدأ يعبّر يوم الأرض عن صمود الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه وحقوقه، رغم الممارسات بل الجرائم الإسرائيلية المتعددة الأشكال والتجليات طوال الأربعة وستين سنة الماضية، وفكرياً ينقض يوم الأرض المشروع الصهيوني في أحد أهم ركائزه كونه يؤكد أن لهذه الأرض صاحب ومالك وهي لم تكن يوماً أرض بلا شعب لشعب بلا أرض كما تقول الأسطورة الأسطورة الزائفة والمزوّرة للتاريخ.
إلى ذلك يمثل يوم الأرض مناسبة لتوكيد وتكريس وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في الأراضي المحتلة عام 1948، كما تلك التي احتلت في حزيران يونيو 1967، وهو شكل في السنوات القليلة الماضية مناسبة لتجاوز الانقسام السياسي والجغرافي المؤسف الكارثي وتحول إلى تعبير عن وحدة الشعب وتمسكه بأرضه وحقوقه في مقابل نخبة أو طبقة سياسية منقسمة لا تريد مغادرة تفكيرها الفئوي والضيق والارتقاء إلى مستوى تضحيات عذابات، معاناة وطموحات الشعب الصامد في أماكن تواجده المختلفة.
إضافة إلى ما سبق كان يوم الأرض مميزاً لهذا العام مع الاختيار العبقري والمبدع للقدس كعنوان للمسيرة أو المسيرات والتظاهرات العالمية في المناسبة والتي مثلت دمج بين القدس ويوم الأرض أو اعتبار القدس عنواناً لفلسطين، كل فلسطين، وأرسلت من جهة أخرى رسالة بل رسائل دعم قوية ولافتة للمقدسيين كما للفلسطيينين الصامدين بمدنهم وأرضهم ورداً على جرائم التهويد والاستيطان ومحماولات نزع الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن المدينة ومعالمها التاريخية والدينية.
في السياق العربي يمكن الإشارة إلى المسيرات في عدة عواصم وحواضر عربية، خاصة في دول الطوق ما يعني أن الهموم والانشغالات المحلية لا تعني الانصراف عن القضية المركزية، علماً ذلك مرشح للتصاعد مع الوقت وسيتناسب طردياً مع سيرورة ترتيب البيت الداخلي على أسس أكثر صلابة ومتانة في أكثر من دولة عربية.
في السياق الدولي بدت المسيرات كما التعاطف الواضح من الناشطين والمشاركة المثمرة في الفعاليات أن في فلسطين أو في دول الطوقكرد على نجاح نتن ياهو - الجزئي التكتيكي والمرحلي - في إزاحة الملف الفلسطيني عن جدول الأعمال العالمي الرسمي ومحاولة إيهام العالم بأن إيران هي القضية المركزية ومصدر التهديد، بينما جاءت المشاركة الدولية الواسعة لتشكل أرضية صالحة لإعادة الأمور إلى نصابها واعتبار الاحتلال وجرائمه مصدر التهديد وجذر المشاكل والأزمات في المنطقة والعالم.
المعطيات السابقة تمثل مجتمعة ما يسمى أو يوصف بالمقاومة الشعبية، حيث الصمود الميداني الفلسطيني في الداخل والتعاطف والمساندة عربياً إقليمياً ودولياً وإدارة المعركة، كما ينبغي بمستوياتها وتجلياتها المختلفة ميدانياً سياسياً إعلامياً قضائياً ونفسياً.
نفس المعطيات أظهرت مرة جديدة الحاجة إلى العقل القيادي أو الإطار التنظيمي المرجعي الفلسطيني الأعلى الذي يضع الاستراتيجيات، والسياسات التنفيذية، ويوزع الأدوار ويدير معركة الاستنزاف اليومية والمتواصلة ويستفيد من مكامن القوة الهائلة بأيدينا، علماً أن النزر اليسير فقط تبدي في يوم الأرض والمسيرة العالمية نحو القدس.
ماجد عزام
مدير مركز شرق المتوسط للإعلام
هناك 3 تعليقات:
شكراً جزيلاً على الموضوع
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
إرسال تعليق