أصدرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تقريرا بمناسبة الثامن من آذار(يوم المرأة العالمي) رصدت فيه آخر تطورات أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الباحث في المؤسسة أحمد البيتاوي أن إدارة سجن هشاون قامت قبل عدة أيام بنقل جميع الأسيرات إلى قسم 2 الجديد الذي يفتقر للعديد من المقومات الحياتية. ولفت إلى أن الأسيرات وافقن على النقل شريطة أن لا يكون في نفس قسم الاسيرات الجنائيات، وهو الأمر الذي يبدو أن إدارة السجن بدأت تتنصل منه وتلمح إلى إمكانية إحضار أسيرات جنائيات إلى ذات القسم.
كما أشار البيتاوي إلى أن الأسيرات وافقن على النقل بشرط أن يكون القسم الجديد نظيفا ومجهزا بكامل اللوازم الحياتية، إلا أنهن فوجئن بان القسم الجديد سيء جدا وغير نظيف ومليء بالصراصير والفئران وضيق وفيه عدة "ابراش" غير لازمة، كما لا يوجد فيه خزائن، الأمر الذي تضطر فيه الأسيرات إلى وضع ملابسهن داخل صناديق كرتون.
وذكر أن القسم الجديد مزود بكاميرات مراقبة متحركة ترصد جميع سكنات الاسيرات حتى في المطبخ، الأمر الذي يحد من حرية حركتهن، وعندما طالبت الاسيرات بإزالة هذه الكاميرات رفضت إدارة السجن. وبيّن البيتاوي أن الاسيرات ممنوعات أيضا من الخروج لاستلام الكانيتيا منذ أكثر من شهر.
التفتيش العاري
وفي الإطار ذاته، أوضحت الأسيرة ورود قاسم لمحامي التضامن الدولي أن سجّانات هشارون أردن تفتيش الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام، تفتيشا عاريا أمام الاسيرات والسجانين قبل خروجها الابعاء إلى محكمة الاستئناف، الأمر الذي رفضته الاسيرات وتصدين لهذه المحاولة بالصراخ والتكبير واستدعاء مدير السجن.
وذكرت قاسم ان جنود "نحشون" قاموا أيضا بشد الأصفاد على أيدي وأرجل الأسيرة هناء بطريقة وحشية، الأمر الذي حدا بالأسيرات إلى إبلاغ إدارة السجن بأنهن سيقمن بخطوات احتجاجية ردا على ما حصل مع الأسيرة هناء وسيعملن يوم الأحد القادم على إرجاع وجبات الطعام.
الإهمال الطبي متواصل
وفي سياق متصل، أوضح البيتاوي أن "الاسيرات لا زلن يعانين من الإهمال الطبي المتعمد من قبل عيادة سجن هشارون، واستشهد الباحث في التضامن الدولي بأن الأسيرة قاسم طلبت الخروج للعيادة بسبب الآلام التي تعاني بها في الخاصرة والظهر، وبعد 10 أيام سمحوا بها بالخروج لتتفاجأ بوجود ممرض قام بالاتصال على طبيب السجن وتحدث له عن وضع الأسيرة، ثم طلب الطبيب من الممرض إعطاء الأسيرة مسكن الـ"فولترين"، وكل ذلك كان من خلال الهاتف ودون فحص الأسيرة.
هذا ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه (9) أسيرات من بينهن الأسيرة لينا الجربوني عميدة الاسيرات الفلسطينيات المعتقلة منذ 17/4/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة (17) عاما، والأسيرة ورود قاسم المعتقلة منذ 4/10/2006 وتقضي حكما بالسجن (6) سنوات، والأسيرة سلوى حسان وآلاء الجعبة وسجى العلمي ومنى القواسمي ومنال صوان، وفتاة ثامنة اُعتقلت قبل عدة أيام بزعم محاولتها تهريب جهاز خلوي إلى داخل السحن.
كما لا تزال الأسيرة هناء شلبي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ (22) يوما رفضا للاعتقال الإداري التعسفي في موقف بطولي رفع من مكانة المرأة الفلسطينية.
هناك تعليقان (2):
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
مشكووووووووووور .. تسلم ايديك
إرسال تعليق