اقول للدول والشركات الخارجية التي ستأتي لتقوم باستخراج النفط ان لبنان قادر على حماية هذه الشركات والمنشأت
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن عزيمة المقاومة اليوم أقوى من أي يوم مضى ،وقوة المقاومة اليوم على مستوى معنوياتها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها هي أعلى من أي زمن مضى منذ إنطلاقتها . ولن يكون للصهاينة في لبنان الا طعم الهزيمة ، وفي الخطاب الذي القاه في مهرجان الذكرى الخامسة لانتصار تموزالذي اقامه حزب الله في ملعب الراية بحضور مئات الآلاف قال السيد نصرالله نحن لسنا طلاب حرب ولكن مسؤوليتنا لو وقعت الحرب أنا حاضر ان اقول بمعرفتي بهذا العدو وبمعرفتي بهذا الشعب وهؤلاء المقاومين الابطال كما كنت اعدكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا ، وتطرق السيد نصرالله الى الملف النفطي وقيام العدو بضم جزء من المنطقة التي تخص حدود لبنان البحرية الى نطاق فلسطين المحتلة . وقال نحن تعتبر ان ترسيم الحدود البحرية هي مسؤولية الدولة واذا قالت الدولة ان هناك مساحة في البحر من حق لبنان فنحن نتعاطى على هذا الاساس ،وقال لعل وجود هذه الحكومة في هذا التوقيت هي فرصة لبنان للحفاظ على حقوقه النفطية ،ودعا سماحته الحكومة الى تسريع العمل بالتنقيب عن النفط داخل المياه الاقليمية اللبنانية واكد ان لبنان قادر على حماية منشآت النفط والغاز لان من يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز ومن يمس المنشآت المستقبلية للبنان ستمس منشآته ولبنان قادر على ذلك ، وبالنسبة الى منطقة ال850 كيلومتر هذه المنطقة معتدى عليها وهذه المنطقة لدى لبنان فرصته الدبلوماسية لاستعادتها ونحن نحذر الاسرائيلي من مد يده على هذه المنطقة .ودعا السيد نصرالله الشعب اللبناني الى مواكبة الحكومة في هذا الاستحقاق الوطني الكبير ،وفي نهاية المطاف للصديق والعدو اقول ان لبنان مدعو للاستناد الى كل عناصر القوة لديه للحفاظ على حقوقه وأهم هذه العناصر معادلة الجيش والشعب والمقاومة .
وفيما يعني المرحلة المقبلة قال السيد نصرالله ان كل عجرفة اسرائيلية وصدور تهديدات هذا يكون جزء من محاولة استعادة الثقة وحرب نفسية والمهم ان نحافظ على عناصرالقوة في لبنان .
السيد نصرالله توجه في مستهل كلمته بالتحية الى عوائل الشهداء والى الذين هجروا ودمرت منازلهم وصبروا والى كل الذين دعموا المقاومة في لبنان وكل العالم وتحدث السيد نصرالله عن عوامل الصمود في الحرب وفي مقدمتها صمود المقاومين في ميادين القتال ليلا ونهار ، هذا صمود اسطوري في حرب تموز كل الذين كانوا في الميدان ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت امام صمود المقاومين الى ارباك وضعف على كل المستويات . وهو ما انعكس على الاداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل الكيان الصهيوني
واهم نتيجة استراتيجية لحرب تموز هو اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش الاحتلال ، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيارا لمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والاسلامي .
وعن حالة ما بعد الحرب ، قال سماحته ان اسرائيل وبدعم اميركي عملت على محاولة استعادة الثقة المنهارة بين الشعب والجيش الصهيوني من خلال المناورات السنوية ومعالجة الخلل داخل جيش الاحتلال وقال ان كل ما يقومون به على صعيد سد الثغرات يعلنون عنه في الاعلام لاعادة الثقة بالجيش ولكن هل استطاع هذا الامر ان يؤدي النتيجة المطلوبة ؟ ، استطلاعات الرأي تقول غير ذلك ، يكفي ان نشير الى نتيجتين في المناورات الاخيرة الاولى :ان القيادة الاسرائيلية تقول اننا لسنا قادرين بالوسائل العسكرية حماية الجبهة الداخلية ، وايضا هو غير قادر على الوصول الى مواقع اطلاق الصواريخ وهو يقدم رسالة ان الجيش الاسرائيلي لم يعد قادرا على حماية الجبهة الداخلية عسكرية
والنتيجة الثانية : لم يعد في الحرب المقبلة جبهة داخلية وجبهة امامية هناك جبهة واحدة .
ولفت الى النتيجة التي يتحدث عنها العدو كإنجاز في الحرب وهي إبقاء السيد نصرالله في الملجأ وبقاء الحدود آمنة كما يعبر شيمون بيريز ، ولكن السيد نصرالله استعرض شهادة بيريز امام لجنة فينوغراد . والتي تحدث فيها عن حجم الهزيمة وضعف اسرائيل .
وابرز سماحته شهادات مسؤولين صهاينة عن عبث اقوال بيريز عن منع السيد نصرالله من الظهور ،
وعن الهدوء على الحدود ، قال سماحته ان الحدود كانت هادئة بعد التحرير عام الفين ، هذا الهدوء على الحدود فرضته المقاومة بعد انتصارها عام الفين وهذا الاسرائيلي الذي يتحدث عن الهدوء يتناسى انه هو الذي كان يشن العدوان على ارضنا لكن بفعل المقاومة منع العدوان ، المقاومة مهمتها الدفاع عن ارضها وشعبها وكرامات هذا الشعب .
الامين العام لحزب الله اكد ان عزيمة المقاومة اليوم أقوى من اي يوم مضى وقوة المقاومة اليوم على مستوى معنوياتها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها هي أعلى من أي زمن مضى منذ إنطلاقتها .ولن يكون للصهاينة في لبنان الا طعم الهزيمة ، نحن لسنا طلاب حرب ولكن مسؤوليتنا لو وقعت الحرب انا حاضر ان اقول بمعرفتي بهذا العدو وبمعرفتي بهذا الشعب وهؤلاء المقاومين الابطال كما كنت اعدكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا لذلك اقول للصهاينة لا تقتربوا من لبنان .
الثروة النفطية
وفيما يتعلّق بملف الثروة النفطية في المياه الإقليمية اللبنانية، أشار سماحته إلى أن لبنان يملك ثروة هائلة في المياه الاقليمية من النفط والغاز، وهي ثروة وطنية.
وأوضح السيد نصرالله أن ما يوجد من ثروات في مياهنا الاقليمية يقدر حسب الحديث الرسمي للدولة اللبنانية بمئات مليارات الدولارات، وهي أرقام لا نحلم فيها كلبنانيين، لافتاً إلى أننا امام فرصة حقيقية إذا أحسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا مع هذا الملف بمسؤولية وطنية بعيداً عن المناكفات نتمكن من سد ديوننا كلها وتطوير وتحسين اقتصادنا، ونطور المستوى المعيشي في لبنان.
وأشار السيد نصرالله إلى أن مجلس النواب أنجز قانون النفط، كما أن وزارة الطاقة تعد مراسيم تطبيقية خلال الاشهر القليلة المقبلة
والمفترض في بداية 2012 أن تبدأ الأمور بشكل جاد سواء عن المناقصات لشركات، تستكمل الدراسات وتبدأ التنقيب وما شابه ذلك.
وأضاف: إن المساحة الإقتصادية في المياه الإقليمية تبلغ 22 الف وخمسمئة كلم مربع وهي تختزن كميات هائلة من الثروة النفطية.
من بينهم هناك منطقة على الحدود مع فلسطين المحتلة تبلغ 850 كلم مربع، ولبنان يعتبر ان هذه ضمن مياهه الإقليمية، الاسرائيلي رسّم حدود وادخلها ضمن مياهه الاقليمية التي يفترضها له، ولبنان رسمياً يعتبر ان هذه الـ 850 كلم له .. ولا يقبل ان يتم استخراج نفطها ، او اقامة منشآت نفطية عليها.
وتحدّث سماحته عن موقف المقاومة من ملف النفط في المياه الإقليمية، مؤكدا أن لبنان أمام فرصة حلّ جذري لكل مشاكله الإقتصادية والإنمائية والمعيشية، كما جدد التأكيد على أن اي مقاوم لا يعترف بوجود إسرائيل، بل نتكلم عن الحدود بيننا وبين فلسطين المحتلة.
وقال سماحته:" أولاً : نحن في المقاومة نعتبر ان ترسيم الحدود البحرية هي مسؤولية الدولة وبالتالي نحن كمقاومة ليس لنا رأي في هذا الأمر لا فني ولا تقني، كما حصل عشية الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب ، قلنا ان موضوع ترسيم الحدود هو بيد الدولة .. عندما تقول الدولة ان هذه الارض لبنانية نتصرف على هذا الأساس.
لكن عندما ترسم الدولة اللبنانية منطقة ما او مساحة ما من المياه الاقليمية انها لبنانية ستتصرف المقاومة على أن هذه المنطقة هي منطقة لبنانية.
الامر الثاني: نحن نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية التي تتابع الملف بأنها لم تفرط ولن تضيع ولن تتسامح بأي حق من حقوق لبنان في مياهه الإقليمية ولا في ثروته النفطية أياً تكن الضغوط والمخاوف، ولعلّ هذه الحكومة في هذا التوقيت هي فرصة لبنان للحفاظ على الحقوق واستعادتها.
ثالثاًُ: نحن ندعو الحكومة اللبنانية للإسراع في الخطوات التنفيذية، وهذه المنطقة الداخلية الموجود فيها نفط وغاز، الحكومة اللبنانية مطلوب منها أن تسرّع العمل كي يبدأوا التنقيب وبعده الإستخراج، وهذا يتوقف على ان تتعاطى الحكومة اللبنانية مع هذا الملف".
وأضاف السيد نصرالله:" استطيع اليوم في الذكرى الخامسة لحرب تموز أن اقول بكل ثقة لكل الدول او الحكومات او الشركات التي ستعمل على استخراج النفط أن لبنان هذا قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت. لأن من يمكن ان يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز .. ومن يمسّ المنشآت المستقبلية للنفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية ستمسّ منشآته وهو يعلم أن لبنان قادر على ذلك" .
وأضاف: "رابعاً: بالنسبة لمنطقة 850 كلم، من الآن طالما أن الدولة اللبنانية تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية، وبالتالي في أدبياتنا ليس هناك منطقة متنازع عليها، هناك منطقة معتدى عليها..
الان .. هذه المنطقة المعتدى عليها لبنان لديه فرصته الدبلوماسية لإستعادتها من خلال ترسيم الحدود، لكن نحن نحذر العدو الاسرائيلي من ان يمد يده الى هذه المنطقة والقيام بأي عمل يؤدي الى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية، هذه المنطقة إلى ان يقرر لبنان الاستفادة منها يجب ان يتم تحذير الاسرائيلي لأن لا يمد يده عليها.
في نهاية المطاف: للصديق والعدو أقول، إن لبنان مدعو وهو قادر الى الاستناد الى جميع عناصر القوة فيه من أجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادة حقوقه الطبيعية ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
فيما يعني المرحلة المقبلة في الشأن الإسرائيلي، كل تهديد اسرائيلي يجب ان ننتبه إلى انه جزء من حملة نفسية تشن على شعبنا وجزء من حملة اعادة الثقة للطرف الاخر، لكن المهم ان نتعاون وان نحافظ على عناصر القوة لدينا .