وأضاف فاروق بورني الذي كان على متن السفينة "مافي مرمرة" إن الناشطين الذين انتزعوا مسدسات من جنود الكوماندوس سحبوا الخراطيش منها وألقوا بها بعيدا وهو ما يتنافى مع تأكيدات اسرائيل باستخدام الأسلحة ضد جنودها.
وقال بورني الذي يرأس مبادرة تعليمية قطرية إن الكوماندوس انتظروا أكثر من ساعة قبل علاج الجرحى بالرغم من أن الناشطين رفعوا لافتة تقول.. "انقذونا.. نرجوكم تقديم المساعدة الطبية".
وقتل تسعة ناشطين في الهجوم على قافلة سفن متجهة إلى غزة يوم الاثنين مما فجر غضبا دوليا وصعد الضغوط على اسرائيل لترفع حصارها على القطاع الساحلي.
وقالت اسرائيل إن جنود البحرية الذين اعتلوا السفينة أطلقوا النار دفاعا عن النفس بعد أن تعرضوا للضرب بالهراوات والطعن من قبل الناشطين الذين تقول اسرائيل إنهم أطلقوا أيضا على الجنود النار باستخدام مسدسات انتزعوها منهم.
وقال بورني (37 عاما) عبر الهاتف انه شاهد عجوزا أصيب وان شكل الجرح بدا كأنه نتيجة طلقة ذخيرة حية.
وتابع "لقد لفظ انفاسه أمامنا ولم نستطع أن نعرف اين اصيب لذا فتحنا سترة النجاة التي كان يرتديها ورأينا بوضوح انه أصيب في الصدر.. لقد نزف الكثير من الدماء. كانت (الاصابة).. في الناحية اليمنى بالقرب من صدره تماما وكان الدم ينزف منها.. لفظ أنفاسه".
وأضاف بورني إنه كان في الطابق الثاني من سطح السفينة عندما نزل جنود البحرية الاسرائيلية اليها من طائرات هليكوبتر.
وقال: "كانوا يحاولون النزول الى السفينة. وبالتالي وقع هذا القتال بالايدي وخلال هذه العملية كان ركاب السفينة قادرين على نزع سلاح بعض الجنود لأنهم كانوا مسلحين بالبنادق. لذا قاموا في الأساس بنزع البنادق منهم واخراج الخراطيش والقائها بعيدا".
وردا على سؤال عما اذا كان احد الركاب قد استخدم البنادق ضد الكوماندوس الاسرائيليين قال "لا.. مطلقا".
وقال من اسطنبول التي وصلها بعد اطلاق سراحه من الاحتجاز الاسرائيلي إن الجيش الاسرائيلي بدأ اطلاق النار على اهداف في السفينة قبل اعتلائها.
واستطرد "كان هناك الكثير من أصوات اطلاق النار التي أمكن سماعها بوضوح. سواء كانت طلقات مطاطية أو ذخيرة حية كان هناك الكثير من اطلاق النار القادم من ناحية الطائرة الهليكوبتر..ومن الزوارق" التي حاصرت مافي مرمرة.
وبورني هو رئيس منظمة الفاخورة . وقال انه كان يجلب شحنة من أجهزة الكمبيوتر المحمول لتسليمها الى جامعات في غزة.
وتابع انه بمجرد ان أحكم الجيش الاسرائيلي السيطرة على السفينة نزل الناشطون الى احد صالاتها.
وأضاف "كان الجيش يحيط بنا وأمرونا عبر النافذة بأن نجلس وألا نتحرك. خلال هذا الوقت كان الناس في الداخل يحتضرون كان يلفظون أنفاسهم وأعددنا هذه اللافتة الكبيرة... وكتبنا عليها "انقذونا .. نرجوكم تقديم المساعدة الطبية"، وكنا نعلن عن ذلك مررا عبر نظام الاتصال. لكن لم تصل أي مساعدة لأكثر من ساعة وفي النهاية فتحوا الباب وطلبوا منا اخراج المصابين الواحد تلو الآخر."