الأربعاء، 29 أبريل 2009
لا حول ولا قوة إلا بالله من شر ايهود مبارك ومن والاه
منتصرالزيات يحتمل تعرّض معتقلي "خلية حزب الله" لغاز الأعصاب
حصرى على صوت غاضب صور مصرية تعرض لأول مرة عن انتزاع الاعترافات من احد الموقوفين في شبكة سامي شهاب في مصر ...
ردا على الاتهامات بان الفلسطنيين باعوا ارضهم
وخاصة فى دول الخليج العربي ومصر وهو موضوع ذو اهمية بالغة
نظراً الى الحال الذى وصلت به الاشاعات حول بيع الفلسطيينن أراضهم
والاساءة المقصودة من البعض لجهاد وثبات الشعب الفلسطينيي
هو الذي يمثل رأس حربه لهذه الأمة >>>
1- أَنَّ كثيراً من أبناء الشعوب العربية قد صدَّقوا الإشاعات التي نشرها اليهود، وروج لها أعوانهم، وأَهمها: "أن الشعب الفلسطيني باع أَرضه لليهود، فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها"؟!.
وقد تعرضت أنا شخصياً لهذا السؤال مرات عدة، وفي بلدان عربية مختلفة، ووجدته أكثر انتشاراً في البلدان التي يرجى منها أن تفعل شيئاً من أجل تحرير فلسطين.
2- أنَّ مصدر هذه الإشاعة كتاب كتبوا في أَكثر الصحف العربية انتشاراً، ونشروا أكاذيب كثيرة، شوهوا فيها صورة الفلسطيني بهدف أن يُفقِدوا شعوبهم الحماس لفلسطين، وبلغ بهم الكذب حداً امتهنوا فيه جيوشهم، فقالوا :
" إن الفلسطينيين يبيعون الضابط العربي لليهود بخمسة جنيهات، والجندي بجنيه واحد".
3- أنَّ العديد من الصحف العربية الرسمية ما زالت إلى اليوم منبراً لكتاب وضعوا أنفسهم في صف أعداء الأمة، وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطينيين وتشويههم.
وقد قرأت مقالاً لكاتب معروف في صحيفة عربية مشهورة يُهاجم فيه الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع العراق أثناء تعرضه للهجوم الأمريكي، يقول فيه بالحرف الواحد: "هذا الشعب الوضيع الذي باع أرضه لليهود".
4- أنَّ هذه التهمة تتردد حتى في أوساط المثقفين، وكنَّا نسمع ذلك أثناء مناقشات مع مثقفين عرب يعملون في السعودية ودول الخليج، ومن ذلك قول أحدهم: " نعمل لكم إيه كل ما نحررها تبيعوها … كل ما نحررها تبيعوها".
5- أنَّ مروجي هذه الإشاعة ينشطون عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني لليهود، بهدف قتل
أي تعاطف شعبي عربي مع الفلسطينيين.
6- أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يحمل لواء الجهاد والمقاومة منذ أكثر من ثمانين عاماً، وقدم مئات الألوف من الشهداء، وما زال يقدم، ويقف وحده في الميدان، صامداً صابراً مجاهداً بالرغم من اجتماع الأعداء عليه، وتخلي ذوي القربى عنه، بل تآمرهم عليه، هذا الشعب يستحق أن ينصف ويدافع عنه، وقد شهد له كل منصف عرفه أو سمع عنه
ونذكر فقط من هذه الشهادات قول هتلر في رسالة إلى ألمان السوديت: "اتخذوا يا ألمان السوديت من عرب فلسطين قدوة لكم، إنهم يكافحون إنجلترا أكبر إمبراطورية في العالم، واليهودية العالمية معاً، ببسالة خارقة، وليس لهم في الدنيا نصير أو مساعد، أما أنتم فإنَّ ألمانيا كلها من ورائكم".
7- أنه لا يليق بمتعلم أو مثقف فلسطيني، أن يتهم شعبه، ويقف عاجزاً غير قادر على تقديم المعلومات والحقائق
التي تدحض هذا الاتهام.
وسوف أتناول هذا الموضوع بحياد ونزاهة وعلمية، مدافعاً عن الفلسطينيين بما يستحقون، ومحملاً إياهم ما وقعوا فيه من أخطاء. وقد استقيت معلوماتي من كتب ووثائق موثوقة.
بلغت مساحة الأراضي التي وقعت تحت أيدي اليهود حتى عام 1948م من غير قتال أو حرب، حوالي (2) مليون دونم.
أي ما يعادل 8.8% من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 مليون دونم.
حصل اليهود على تلك الأرض (2 مليون دونم) بأربع طرق هي:
الطريق الأول:
650.000 دونماً (ستمائة وخمسين ألف دونم) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين، وتملك أرضاً تعيش عليها، وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين، الذين عيَّنتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي، التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود.
وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته، لأنه رفض كلَّ عروض اليهود عليه
مقابل تمكينهم من أرض فلسطين.
ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة إنجليزية ذهباً لجيبه الخاص، وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً، وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي، وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية، وبناء جامعة عثمانية في القدس.
الطريق الثاني:
665.000 دونماً (ستمائة وخمسة وستين ألف دونم) حصل عليها اليهود، بمساعدة حكومةِ الانتداب البريطاني المباشرة
وقد قُدمت إلى اليهود على النحو الآتي:-
1- أعطي المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم.
2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم.
3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة وبيسان - امتياز الحولة وبيسان - ومساحتها 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستون ألف دونم).
الطريق الثالث:
606.000 دونماً (ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود.
وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها.
وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي:
1- باعت عائلة سرسق البيروتية - ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود.
3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين، ولكنهم باعوه لليهود.
4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ، وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين.
5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً (أربعة آلاف دونم) بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله. 6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى (الهريج والدار البيضاء والانشراح -نهاريا-).
7- باعت عائلات القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد.
8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة
(The Palestinian Land Development Company)
. 9- باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان.
الطريق الرابع:
بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي الذي كان يهودياً في الغالب، إلا أنَّ مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم، وقد اعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً، وتمت تصفية الكثيرين منهم على أيدي الفلسطينيين.
ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة:
1- لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني على معرفة بنوايا اليهود، وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.
2- القوانين الإنجليزية التي سنتها حكومةُ الانتداب، والتي وُضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود. ومن هذه القوانين، قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي:" تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود".
وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي:
" يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلاَّ بقدر ما تسمح به الظروف، وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة". إضافة إلى مادة أخرى تقول:
" بما أنَّ الشرع الإسلامي خوَّل للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري (الحكومية) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب
تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية".
3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض، فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له. وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة، ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم.
4- الفساد الذي نشره اليهود، وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر و الزنا.
ويُسجَّل للشعب الفلسطيني أنه أَجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة، ونبذهم واحتقرهم وخوَّنهم
ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم.
وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفيات تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أراض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريده الأهرام في العدد 28 و29 تموز (يوليو) 1937م "اغتيل بالرصاص (فلان) بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً، وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود، وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية، وقيل إنَّ سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة من أخصب أراضي فلسطين لليهود
وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه، ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه، وليس كلهم، وبعض الماسونيين، وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين، فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية، وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين.
وقيل إنه دُفن في مستعمرة يهودية اسمها "بنيامينا" لأنه متزوج من يهودية، وأن قبره قد نبش في الليل
وأُلقيت جثته على بعد 20 متراً.
يتبين مما سبق أن الـ 8..8 في المائة من مساحة فلسطين أو الـ 2 مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948م، لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من فلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا، بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية، والشراء من عائلات سورية ولبنانية، وأنَّ 300.000 دونماً فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات، أي أنَّ فقط 1/8 (ثُمن) الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م، كان مصدرها فلسطينيون، وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400.000 دونماً في لحظة واحدة، وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً.
وأنَّ هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل.
ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، من ضعاف ومنافقين، وليس من الإنصاف، أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمةً ارتكبها بعض شواذه.
لا سيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم. وإنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات و بطولات بعد مضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة
الثلاثاء، 28 أبريل 2009
مدونه صوت غاضب تبارك خروج الناشط احمد علاء
الأحد، 26 أبريل 2009
السبت، 25 أبريل 2009
إسرائيل تتأهّب لثأر مغنية «في أي لحظة»
الثلاثاء، 21 أبريل 2009
حصرى على صوت غاضب/حزب الله وبرنامجه الانتخابى فى الانتخابات النيابيه المقببله
وتضمن البرنامج الانتخابي مختلف العناوين الداخلية من القانون الانتخابي الى الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية والخدمات الاجتماعية والقضاء والانماء والبيئة والاعلام والاستشفاء. وأكد البرنامج على قانون انتخابات عصري عى اساس النسبية واستكمال انجاز التعديل الدستوري المتعلق بخفض سن الاقتراع اضافة الى انجاز فصل النيابية عن الوزارة. في الانماء المتوازن اكد البرنامج اننا نطالب باعادة العمل بوزارة التخطيط مع مراعاة وضع خطط خمسية او عشرية تلحظ احتياجات المناطق كافة في مختلف القطاعات.
في اللامركزية الادارية اكد على اعطاء صلاحيات ادارية موسعة للادارات المصغرة مثل البلديات مما يعزز فرص التنمية وتسهيل انجاز المعاملات . وفي القضاء اكد على استقلالية القضاء وتشكيل هيئة قضائية عليا.
في الاصلاح الاداري اكد على استكمالانجاز المكننة ومكافحة البيروقراطية وتفعيل المحاسبة وتعزيز مؤسسات الرقابة، كما على تطبيق القوانين والانظمة المتبعة في مجال الادارة والموازنة مما يكفل وقف الهدر والرشوة وتسريع العمل الاداري.
كما شدد على وضع خطة منهجية في تعيين الموظفين خاصة كبار الموظفين في اطار تعزيز الكفاءة الادارية. ودعا الى انجاز قانون انشاء محافظتي بعلبك الهرمل وعكار واستكمال المراسيم التطبيقية بهذا الشأن. في الاصلاح الاقتصادي والمالي اكد البرنامج على اعتماد الدور الطبيعي للدولة والانتقال من واقع الدولة ذات المساهمات الاقتصادية والاجتماعية المحدودة الى موقع الدولة المسؤولة عن التنمية.
وأكد في المسار التنموي على تنمية متوازنة للقطاعات والمناطق وشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي المسار الاقتصادي تحقيق نمو دائم وثابت في الناتج المحلي ورفع التنافس في القطاعات وتحقيق اندماج مع المحيط.
في المسار الاجتماعي مكافحة البطالة والفقر واعادة توزيع المداخيل وتحقيق الخدمات الاساسية.
في المسار المالي تخفيض الدين العام وكلفته وخفض الهدر واجراء اصلاحات ضريبية. وأكد على العمل على استنهاض القطاعات المنتجة من خلال القروض الميسرة وتامين الحوافز الضريبية وتعزيز العمل التعاوني وزيادة المساحات المروية ودراسات حاجات السوقين المحلية والخارجية وتقوية التصنيع الزراعي وتنمية الانتاج الحيواني. في موضوع الاعلام اكد على صون وحماية حرية التعبير وحرية العمل الاعلامي واعادة النظر بقانون المطبوعات بما يرفع سيف التهديد عن وسائل الاعلام.
وأكد ايضا على تعزيز دور المراة ومشاركتها في النشاطات المختلفة والاستفادة من هذا الدور في ايجاد التوازن المجتمعي.
في موضوع الشباب اكد العناية بالاجيال الصاعدة وتنمية مواهبهم وتوجيهها نحو الغايات الوطنية السامية وحمايتهم من وسائل الانحراف والرذيلة.
وشدد البرنامج الانتخابي لحزب الله على حماية خصوصيات المواطنين بمنع التنصت العشوائي واحترام القوانين الخاصة بهذا الشان ومحاسبة المسؤولين عنها ابا كانوا.
كما شدد على تحسين الخدمات الاجتماعية ودعم صناديق الاستشفاء وتوسيع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأكد على وضع استراتيجية اسكانية تاخذ بالاعتبار تنمية المناطق ودعم الدولة للقروض السكنية.
في الطاقة وحماية الموارد اكد على حماية الثروة المائية خصوصا المهددة من العدو وانجاز مشروع الليطاني والعمل الجدي على انجاز مشاريع السدود والبرك وتوسيع وتاهيل شبكات الري واستكمال شبكات المياه المنزلية. وفي قطاع الاتصالات الحفاظ على هذه الثروة الوطنية من خلال تطوير القطاع وخدماته وتقديم المزيد من التسهيلات للمشتركين على قاعدة الخدمة الافضل بالسعر الاقل.
كما تناول موضوع حماية البيئة ووضع مخطط للمقالع والكسارات وللصرف الصحي ودراسة للتخلص من النفايات الصلبة وتحويلها الى طاقة وتامين الوسائل الفعالة لمكافحة الحرائق ومكافحة التعدي على البيئة والشواطئ البحرية والنهرية. النائب رعد استغرب اليوم "موقف من يطرحون شعارات السيادة والاستقلال بينما يقبلون بسرور ما تطلقه سفيرة الاميركية ميشيل سيسون في لبنان من تصنيف لللبنانيين". وتساءل "من هي سيسون حتى تقول ان حزب الله يشكل خطرا على لبنان والمنطقة"، وتابع "ماذا تعرف هي عن حزب الله وماذا تعرف عن لبنان اصلا"، وقال رعد "ماذا تقصد سيسون بالخطر"، مضيفا "لعلها الخطر الذي تقصده هو الخطر على الصهاينة ومصالحهم في لبنان والمنطقة"، مشددا "نعم نحن بكل فخر واعتزاز نشكل خطرا حقيقيا على المصالح والمشاريع والمخططات الاسرائيلية في لبنان والمنطقة". وفيما استغرب رعد كلام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة حول ان الحكومة التي يوجد فيها ثلث ضامن لا يمكن ان تعمل، لفت ان "اول من اشار الى مسألة الثلث الضامن في الحكومة هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو الذي دفع الرئيس الراحل الياس الهراوي اثناء تشكيل اول حكومة للتنبه بأن يكون لديه ثلثا ضامنا داخل الحكومة عملا بإتفاق الطائف"، مشيرا ان "الثلث الضامن هو لضمان مشاركة كل الطوائف والمرجعيات والقوى السياسية المشاركة في السلطة في اصدار القرار المتصل بالقضايا التي تمس بنية وتكوين هوية البلد ومستقبله ومصيره". وهنا نص البرنامج الانتخابي لحزب الله للانتخابات النيابية 2009 كاملاً: أيها اللبنانيون ...
على عَتَبَةِ استحقاق الانتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران، نحن مدعوون جميعاً إلى الاستفادة من هذه الفرصة، لأجل إعادة تصويب الخيارات السياسية, ومعالجة الاختلال في السلطة, الذي أنتج مجموعة من الأزمات، أثَّرَتْ سلباً على الحياة الوطنية, ووضعت البلدَ في دائرة اللاإستقرار .
إن الانتخابات النيابية، ومع أنها استحقاق موسمي، غير أنها في هذه المرحلة، تكتسي أهمية كبيرة , فهي مدخل إلى تجديد الحياة السياسية, وتثبيت الخيارات الوطنية, وتكرارِ إعلانِ الالتزام بلبنان الوطن لا الساحة, والانتماء لا الارتزاق, وهذا ما يحتّم علينا جميعاً، أن نتعاطى معها، بالجدّية والمسؤولية اللازمتين.
لقد مرّ لبنان ،خلال السنوات الأربعة المنصرمة، في مخاض عسير، وتحديداً منذ صدور القرار 1559, الذي شكل في بعض مندرجاته، بوابةً للفتنة الداخلية الأهلية, وفتح أبواب الوطن، على رياحِ تدخلاتٍ إقليمية ودولية، جرّت إلى انقسامات حادةٍ وخطيرة, حيث استغلّت قوى دولية، وفي مقدمتها الولاياتُ المتحدة الأميركية، هذه الانقساماتِ والتوترات, لجذب الساحة اللبنانيةِ إلى دائرة نفوذها وتأثيرها , ضاربةً بعرض الحائط المصالحَ الوطنيةَ، في الوحدة والوفاق والسيادة الحقيقية.
عندما ذهبنا إلى طاولة الحوار, كان الأملُ يحدونا، بأن يشكلَّ ذلك فرصةً، لإعادة صياغةِ الإجماع الوطني، خارج واقع الإصطفافات، وبعيداً عن منطق الغلبة, لأننا كنّا ولا نزال نؤمن بأنه لا يمكن صونَ الوطن ووحدتِه وقضاياه، إلاّ بتغليب روح التفاهم والحوار, حيث كنّا دائماً، من دعاة الوحدة الإسلامية قولاً وفعلاً، ومن العاملين بصدقٍ وفاعليةٍ للوحدة الوطنية، التزاماً منّا بوجوب بناء الوطن وتعزيز وحدته، وقد استطاعت المعارضة اللبنانية بجميع مكوّناتها من الشخصيات والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، أن تستعيد الصورةَ الوطنيةَ الجامعة، التي لا تقبع أسيرةَ الطوائف والمذاهب.
ثم جاء التفاهم التاريخي، بين حزب الله والتيار الوطني الحر، كخطوةٍ رائدةٍ في هذا السياق, خصوصاً لناحية تعزيز السلام الداخلي بين اللبنانيين, وتطويرِ المشتركات فيما بينهم، والعملِ على صوغ شراكةٍ حقيقية , ولعلّها المرّة الأولى، التي يتكرّس فيها لقاء حقيقيٌ وحيٌّ بين اللبنانيين, حيث تعوّدنا دائماً أن تقتصر اللقاءات بين اللبنانيين على قياداتهم، من دون أن يكون لذلك أي مفاعيلَ أو انعكاساتٍ على الأرض, وكان لهذا التفاهم الأثرُ العميق، في تكريسِ وحدة الجبهة الداخلية، وصمودِها الرائع في مواجهة العدوان الصهيوني، وتداعياته في تموز من العام 2006.
لقد شكّلت هذه الحرب العدوانية، ذروةَ الهجمةِ الدولية على لبنان، وكانت تهدفُ إلى تحطيم إرادة اللبنانيين في المقاومة, والى إخضاع لبنانَ بصورة كاملة، في إطار ما اسمي في حينه مشروع الشرق الأوسط الجديد, إلاّ أن الانجازات الكبيرةَ والبطولاتِ الرائعة، التي حققها مجاهدو المقاومة الإسلامية, حوّلت العدوانَ الغاشمَ والمدعومَ من قبل قوىً دوليةٍ وإقليمية، إلى هزيمة نكراء، تراوحت تداعياتها، بين شمول الهزيمة لكل مكوّنات الكيان الصهيوني, وسقوط الطاقم السياسي والعسكري فيه, وتلاشي أوهام السيطرة الأميركية على المنطقة.
إن انتصار لبنان في هذه الحرب كان ساطعاً، وباعتراف وشهادة العالم كلّه، وحتى العدو نفسه, ما عدا مجموعةٍ قليلة، ممن ساءهم مشهدُ التلاحمِ البطولي بين المقاومة والجيش والشعب, وبدل أن يكون ما تحققَ مدعاةً للفخر والاعتزاز الوطنيين, فقد سعى البعض إلى إطلاق سهام التشكيك والافتراءِ والتوهين. أيها اللبنانيون ...إن المقاومة التي راهنتم عليها, ومنحتموها ثقتكم, وصنعتم من خلال تضحياتكم إلى جانبها الموقف التاريخي المشرّف في حماية الوطن ومستقبل أجياله، والتي كانت ولا تزال وستبقى إلى جانبكم في كل المهمّات والملمّات، أنجزت بفضل هذه التضحيات الكبيرة والعظيمة وعطاءات الشهداء والجرحى والأسرى، وفي المقدمة عطاءات القادة الشهداء ،" السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب، والحاج عماد مغنية ", تحرير الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية، والعدد الأكبر من الأسرى وجثامين الشهداء, كما أنّها عاقدة العزم على استكمال تحرير ما تبقّى من أراض محتلّة، خصوصاً في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا, وهي تضع إمكاناتها وقدراتها في إطار تعزيز قوّة لبنان, وفي هذا السياق فإنّنا نرى، أن أي إستراتيجية دفاعية يمكن التوافق حولها، لا بدّ أن تنطلق، من مسلّمةِ الاستفادةِ من القدرات الراهنة للمقاومة والجيش والشعب, مع وضع خطة لتطوير هذه القدرات وتعزيزها وتكاملها, وخاصة قدراتِ الجيش اللبناني، ليتمكّنَ من مواجهة الاحتلال والخطر والأطماع الإسرائيلية في أرضنا وثرواتنا المائية.
أيها اللبنانيون ....
إن توثيق عُرى الوحدة الوطنية, وتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي, وبناء دولة القانون والمؤسسات, وتهيئة المناخات السليمة لتربية وطنية صالحة, وتأهيل روح الانتماء للوطن والأرض, وتحقيق الإخاء والعدالة والمساواة بين المواطنين, هي من وجهة نظرنا واجبات ترقى إلى مستوى القداسة, وبالتالي، فإن تمسّكنا بالشرعة الوطنية المعبَّر عنها باتفاق الطائف, وما اشتمل عليه الدستور من قضايا ميثاقية, تدفعنا وإياكم إلى النضال من أجل إنتاج سلطة متوازنة، تحترم وتطبّق هذه الشرعة ولا تحيد عنها، ولا تعبث بها وبموجباتها, سلطة ،تكون مؤتمنة على المصير الوطني, وعلى حسن تطبيق القانون, وعلى احترام الحريّات, وعلى إدارة الشؤون العامة، ومعالجة القضايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية, سلطة، لا تراكم الدّيْن، ولا تهدُر المال العام, ولا تشُلُّ القضاء, ولا تُغيّب المؤسّسات الرقابية, سلطة، لا تعبث بالتوازن الوطني في الإنماء والإدارة, سلطة، لا تزيد بسياساتها، الهوّة بين اللبنانيين اقتصادياً واجتماعياً, سلطة، تُعنى بدعم قدرات الجيش الوطني، وتعزيز إمكاناته، ورفع جهوزية القوى الأمنية كافة, ومكافحة الجريمة عوض التلهّي بها, واستخدامها كفزّاعة للتهويل وطريق للتسييس.
إن تمسُكنا بلبنان وطناً لجميع أبنائه وعائلاته, وإن عِداءنا لإسرائيل, ودعمنا ومساندتنا، لنضال الإخوة الفلسطينيين في تحرير أرضهم ومقدساتهم, ورفضنا لكل أشكال التوطين والتقسيم والفدرلة, وحرصنا على بناء أفضل العلاقات الأخوية والمميزة مع الجمهورية العربية السورية, وتطوير علاقات التعاون مع سائر الأشقاء والأصدقاء, تمثّل بالنسبة لنا منظومة ثوابت ومسلمات لن نحيد عنها.
لقد شكل اتفاق الدوحة، فرصة حقيقية للخروج من الأزمة التي عصفت بلبنان, فتّم انتخاب رئيس للجمهورية، وجرى تشكيل حكومة وفاق وطني, وتم التوافق على قانون للانتخابات، مع إجراء الانتخابات في وقتها, ولقد شكل هذا الاتفاق محطة ضرورية، قادت الوضع الداخلي إلى الانفراج في مرحلة حساسة ودقيقة, ونحن نعتقد ان الروح الوفاقية التي أسهمت في صياغته, والمناخ الوفاقي الذي أطلقه, يمثلان مدخلاً إلى تعزيز الشراكة الوطنية والعمل التوافقي، لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين. في الإصلاح السياسي:
أ ــــــ إلغاء الطائفية السياسية:تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وفق ما نصّت عليه وثيقة الوفاق الوطني اللبناني، لمباشرة عملها، واتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ التوصيات التي تتوصل إليها . ب ــــــ قانون الانتخاب:إن المدخلَ السليمَ لتحقيق الإصلاح, يكمن في إنجاز قانونِ انتخابٍ عصري, يقوم على أساس النسبيّة وفي الوقت نفسه لا بُد من استكمال إنجاز التعديل الدستوري، المتعلّق بخفض سِن الاقتراع إلى الثامنة عشر, إضافة إلى إنجاز تعديل آخر يتعلّق بفصل النيابة عن الوزارة.
ج ــــــ الإنماء المتوازن:إن مبدأ الإنماء المتوازن، يمثّل ركيزة من ركائز الإصلاح السياسي, ولهذه الغاية، جرى النصّ عليه في المقدمة الميثاقية للدستور, وفي سبيل تحقيق ذلك، فإننا نطالب بإعادة العمل بوزارة التخطيط, مع مراعاة وضع خطط خمسيّة أو عشرية، تلحظ احتياجات المناطق كافة في مختلف القطاعات.
د ــــــ اللاّمركزية الإدارية:لقد نص الدستور في مقدمته، على إعادة النظر في التقسيمات الإدارية، في إطار مراعاة الانصهار الوطني والحفاظ على العيش المشترك, و اللاّمركزية الإدارية، بما تعني: إعطاء سلطات إدارية موسّعة للوحدات الصغرى ( بلديات قائمقاميات, محافظات ), الغاية منها تعزيز فرص التنمية, وتسهيل إنجاز المعاملات والمهمّات الإدارية.
هـ ــــــ القضاء:لما كان الدستور اللبناني، قد نصّ على أن القضاء سلطة مستقلة، إلى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية , ولما كان القضاء العادل والنزيه، ضمانة قيام دولة القانون، وصون حقوق الفرد والمجتمع معاً , وبالتالي فلا إصلاح سياسي من دونه , فإننا نرى لزوم العمل، على انجاز وتطبيق القانون،الذي يُعنى بتنظيم القضاء، تحت سلطة هيئة قضائية عليا مستقلة. في الإصلاح الإداري:ان الإصلاح الإداري، يمثّل تحدياً بارزاً في كل المجتمعات, والإدارة الكفوءة الرشيقة، هي ميزة الدولة الحديثة, حيث يهدف إصلاح الإدارة، إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين, وتعبئة الطاقات والكفايات، وسرعة وحسن إنجاز المهمّات , وفي هذا السبيل، ينبغي العمل وفق ما يلي: أ- وضع مخطط توجيهي شامل للإدارة واحتياجاتها, وإحصاء النواقص والشغور وملؤها.
ب-التركيز على الكفاءات العلمية والمهارات العملية.
ج-التحديث والمكننة والربط المعلوماتي, ومكافحة البيروقراطية.
د- تفعيل المراقبة والمحاسبة، وتعزيز وتحصين المؤسسات الرقابية ( مجلس الخدمة المدنية، التفتيش المركزي , المجلس التأديبي العام , وديوان المحاسبة).
ه-تطوير القوانين والأنظمة المتبعة، في مجال الإدارة والموازنة, بما يكفل السرعة في انجاز العمل ووقف الهدر والقضاء على الرشوة.
و-اعتماد خطة علمية ومنهجية في عملية تعيين الموظفين، خصوصاً كبار الموظفين، ( الفئتان الأولى والثانية ) في إطار تعزيز الكفاءة وحسن الأداء في الإدارة الرسمية.
ز-العمل على تنفيذ قانون إنشاء محافظتيّ بعلبك ـ الهرمل وعكار، واستكمالُ إصدار المراسيم التطبيقية بهذا الشأن. في الإصلاح الاقتصادي والمالي:لقد عانى لبنان منذ الاستقلال، من غياب الرؤى الاقتصادية والتنموية المدروسة, والمبنية على أساس الموارد المتاحة، والحاجات الوطنية، والملاءمة الإقليمية, ولهذه الأسباب فقد كانت عملية تطوير وتحسين الأداء الاقتصادي تسير بشكل عشوائي, الأمر الذي أدّى إلى تراجع قطاعات إنتاجية واختناق أخرى وتضخم ثالثة بصورة غير منطقية, وغلب على الاقتصاد اللبناني الطابع الخدماتي والريعي , وأسفر ذلك، عن ضرب اقتصادات منتجة، ومستوعبة لليد العاملة، كالزراعة, والمهارات الوطنية كالصناعة.
وفي سبيل الدخول إلى إصلاح اقتصادي حقيقي، لا بدّ أولاً، من اعتماد دور جديد للدولة , بالانتقال من واقع الدولة الحيادية، ذات المساهمات الاجتماعية والاقتصادية المحدودة, إلى واقع الدولة المسؤولة عن تحقيق التنمية والعدالة, لذا فالمطلوب العمل على المسارات التالية:
1. المسار التنموي : عبر تنمية متوازنة للقطاعات والمناطق , وشراكة تنموية بين القطاعين العام والخاص, وتوزيع عادل للمكاسب.
2. المسار الاقتصادي : من خلال تحقيق نموّ دائم وثابت في الناتج المحلّي, ورفع الإنتاجية التنافسية للقطاعات الاقتصادية , والاندماج مع المحيط الإقليمي ( الأسواق العربية والإسلامية ).
3.المسار الاجتماعي : تخفيض مستويات البطالة, ومكافحة الفقر, وتطوير وسائل إعادة توزيع المداخيل, وتوفير الخدمات الأساسية.
4.المسار المالي : كسر الحلقة المفرغة للدّيْن العام وخفض كلفته, وتقليص عجز الموازنة, ومكافحة الهدر, وإجراء الإصلاحات الضريبية العادلة.
5. وفي هذا السياق لا بدّ من التأكيد، على ضرورة تطوير واستمرار سياسة الاستنهاض للقطاعات المنتجة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة, من خلال تأمين القروض الميّسرة, وتوفير الحوافز الضريبية, وتشجيع المؤسسات الصغيرة على الاندماج, وتعزيز العمل التعاوني, وتقديم الإرشاد والدعم بالمعدّات, وزيادة المساحات المرويّة, ودراسة حاجات السوقين المحلّية والخارجية, والاتجاه نحو التصنيع الزراعي, وتنمية قطاع الإنتاج الحيواني , ودعم الصادرات على أنواعها.
إن الهدف النهائي هو محاربة الفقر والتهميش الاجتماعي , وهذا ما يتطلب جهوداً مشتركة من القطاعين العام والخاص, في التركيز على أنشطة اقتصادية توفّر فرص العمل , وتكون موجّهة إلى الأرياف والمناطق النائية.
قطاع التربية والتعليم:تعتبر الجامعة اللبنانية أهم مؤسسة للتعليم العالي في لبنان، من حيث انتشارها وسعة اختصاصاتها وعدد منتسبيها، خصوصاً أولئك المنتمين إلى الأُسر المحدودة الدخل , ويُفترض أن تُشكّل هذه الجامعة المستقبل لأجيال الوطن , وهذا ما يتطلّبُ العمل على دعمها وتطويرها من خلال تطبيق القانون الخاص بها, والذي يحصّن استقلاليتها المالية والإدارية, ويكفل تطويرها, ويعزّز قدراتها في البحث العلمي، .كما أن المطلوب معالجة القضايا العالقة، مثل تفرّغ الأساتذة وترفيعهم, ودعم صندوق التعاقد, وإحياء الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.
أمّا بالنسبة إلى قطاع التعليم العام فالواجب يقتضي وضع مخطط تربوي شامل, مع التشديد على رفع مستوى الكفاءات التعليمية, وتوفير الاحتياجات اللازمة للمدارس وتأمين المحروقات في فصل الشتاء, وتعزيز الصندوق المدرسي, وإعادة النظر بخارطة توزيع المدارس وفق موجبات الإنماء المتوازن , إضافة إلى تطوير المعاهد التربوية, والتفتيش التربوي وتعزيز صلاحياته, وتطبيق إلزامية التعليم إلى جانب مجانيته, وتعزيز التعليم الرسمي والتعليم المهني والتقني, ومعالجة المطالب المزمنة لأساتذة ومعلمي المراحل المختلفة بروح إيجابية ومسؤولة. هيئات المجتمع المدني: في إطار تنمية الحسّ الوطني في تحمّل المسؤولية, ينبغي السعي لتطوير العمل الحزبي والنقابي, وإفساح المجال أمام مؤسسات وهيئات المجتمع المدني لتنشط في أن تكون رديفاً حيوياً، ومراقباً فاعلاً لأداء مؤسسات السلطة, بما يؤدي إلى تعزيز وعي المجتمع لممارسة واجباته في إدارة الحياة العامة, وفي هذا السياق نركزّ على المجالات التالية:
1- الإعلام : ينبغي صون وحماية حرية التعبير كما جاء في مقدمة الدستور, وإعتبارها حقاً ثابتاً لا يجوز المسّ به في إطار التزام القانون, والتأكيد بالتالي على حرية العمل الإعلامي, وإعادة النظر في بعض القوانين، وخصوصاً قانون المطبوعات، بما يرفع سيف التهديد عن وسائل الإعلام.
2- المرأة : العمل لتعزيز دور المرأة وتطوير مشاركتها، في مجالات الأنشطة السياسية والثقافية والتربوية والإعلامية والاجتماعية, والاستفادة من هذا الدور في إيجاد التوازن النفسي والقيمي في المجتمع.
3- الشباب : العناية بالأجيال الصاعدة والفئات الشابّة, وتنمية طاقاتهم ومواهبهم وتوجيهها نحو الغايات الوطنية والإنسانية السامية, وحمايتهم من الأفكار الفاسدة ووسائل وأدوات الانحراف والرذيلة.
4- مكافحة الانحرافات والآفات المسيئة في مجتمعنا, سواء في وسائل الإعلام أو غيرها من الوسائل, والتركيز على التوجيه التربوي والإعلامي, والتحذير من مخاطر انتشار الفساد والقيم المتحلِّلة, والتشدُّد في الرقابة على المشاهد والصور التي تخدش الحياء العام وتسيء إلى الصورة الإنسانية للمرأة.
5- حماية خصوصيات المواطنين بمنع التنصّت العشوائي على مكالماتهم الهاتفية, واحترام القوانين الراعية لهذا الشأن، ومحاسبة المخالفين لها أيّاً كانوا. تحسين وتطوير الخدمات الاجتماعية:
في ضوء قناعتنا بأن الدولة يجب أن لا تستقبل نهائياً من دورها الرعائي، وأن لا تتصرّف بحيادية أو لا مبالاة تجاه احتياجات المواطنين، فالواجب العمل لتحسين التقديمات في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية, ومن ذلك نذكر ما يلي:
أــ : العمل على تفعيل قطاع الاستشفاء العام، وتعميم مبدأ الرعاية والوقاية الصحية, ووضع حدّ لاحتكار سوق الدواء, وتوحيد صناديق الاستشفاء.
ب ـــ : دعم تطوير وإصلاح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتوسيع قاعدة المستفيدين منه.
ج ـــ : وضع إستراتيجية إسكانية، تأخذ بالاعتبار، التنمية الشاملة للمناطق كافة, إضافة إلى تطوير دعم الدولة للقروض السكنية.
د ـ : استكمال عملية تنظيم الأراضي وتصنيفها, والإسراع في إنجاز أعمال الضّم والفرز, ومعالجة مشاكل الملكيات والشيوع ومخالفات الأملاك المبنية.
الطاقة وحماية الموارد:إن هدر الموارد المائية والطبيعية واحدة من المشكلات المزمنة في لبنان, وبالرغم من كميّة المتساقطات الكبيرة وتعدّد مصادر المياه الأخرى, فإن المعاناة لا تزال كبيرة، خصوصاً في أوقات الشُحّ, ولأجل ذلك لا بُد من العمل على:
أ- حماية الثروة المائية وخصوصاً تلك المهددة من العدو الإسرائيلي.
ب-إنجاز مشروع الليطاني المخطط المنسوب الــ 800 م.
ج-العمل الجدّي على إنجاز مشاريع السدود والبرك وفق برنامج زمني محدد.
د-توسيع وتأهيل شبكات الريّ خصوصاً في المناطق الزراعية.
ه-استكمال تأسيس وتأهيل شبكات المياه المنزلية.
أمّا في قطاع الكهرباء، فالمطلوب العمل على استكمال خطوط النّقل, وتحديث معامل الإنتاج,ومعالجة الهدر الفنّي ومكافحة التعديات, والتوسّع نحو وسائل جديدة للإنتاج ملائمة للبيئة.
أما بشأن قطاع الاتصالات، فالمطلوب الحفاظ على هذه الثروة الوطنية، من خلال تطوير القطاع وتحسين خدماته، مع تقديم المزيد من التسهيلات للمشتركين, على أن تكون الغاية دائماً توفير الخدمة الأفضل بالسعر الأقل. حماية البيئة:لقد تعرّضت البيئة في لبنان إلى عملية تدمير وانتهاك واسعة: من احتراق الغابات, إلى أعمال القطع العشوائي للأشجار, إلى فوضى المقالع والكسّارات, إلى تلويث الأنهر بمياه الصرف الصحّي إلى الطمر العشوائي للنفايات الصلبة, وهذا كلّه يدعونا لدقّ ناقوس الخطر, وإعلان حالة طوارئ وطنية لإنجاز ما يلي:
أ- اعتماد مخطط توجيهي علمي وبيئي ونهائي للمقالع والكسارات.
ب- الإسراع في إنجاز بناء محطات للصرف الصحّي في جميع المناطق.
ج-وضع دراسة عصرية لأفضل وسائل التخلّص من النفايات الصلبة, وتحويلها إلى طاقة, عوض طمرها في باطن الأرض.
د-توفير الوسائل الفعالة لمكافحة الحرائق ( طائرات وغيرها )، والتشدد في منع العبث بالبيئة, ومكافحة التعديات على الشواطئ البحرية والنهرية.
ه-إطلاق حملة وطنية لتجديد خضرة لبنان، بالتعاون مع المنظمات والجمعيات كافة، المحلّية والأجنبية المهتمة بهذا الشأن. أيها اللبنانيون
هذه هي رؤيتنا
وهذا هو التزامنا وهذا هو عهدنا, عهد الشهداء
عهد السيد عباس, و الشيخ راغب, و الحاج عماد
وكما كنّا دائماً سنبقى معكم وإلى جانبكم
أوفياء للمقاومة وسنداً لها
وعلى أساس هذه الرؤية وهذا البرنامج
نتقدّم منكم طالبين ثقتكم الغالية والثمينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... حزب الله
السبت، 18 أبريل 2009
حصرى على صوت غاضب/واشنطن تطالب نظام ايهود مبارك الصهيونى رفع مرتبات حرس الحدود المصريين.. لضرب حماس!
تشكل منطقة الحدود المصرية الفلسطينية محور اهتمام استخباري وعسكري اسرائيلي وأميركي منذ سنوات، نظرا لجغرافية المنطقة وموقعها. في هذا السياق، وضع مدير برنامج مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن ماثيو ليفيت دراسة بعنوان "جعْل المهربين يدفعون الثمن: دفع مرتبات رجال أمن الحدود المصريين"، استهلها بالقول إنه في نهاية الأسبوع الماضي، "اعتقلت الشرطة المصرية رجلاً كان ينقل مبلغ 2 مليون دولار إلى شمال سيناء لتهريبها الى حركة حماس في قطاع غزة. جاء ذلك في أعقاب محاولتين منفصلتين قامت بهما حماس لتهريب نحو 10 ملايين دولار من مصر الى القطاع. ولم تكن هذه المحاولة الأولى لتهريب كمية كبيرة من الأموال إلى غزة، وهي على الأرجح لن تكون الأخيرة أيضاً. يتعين على الولايات المتحدة أن تشجع المصريين على القضاء على تهريب المبالغ الضخمة من الأموال التابعة للمنظمة بصورة أكثر فعالية، وحث القاهرة على تطوير نظام مصادرة الأصول، عن طريق استخدام الأموال التي يتم الاستيلاء عليها وفقاً لهذا البرنامج لتمويل الجهود التي تبذل لتطبيق القانون بحيث تكون أكثر فعالية على طول الحدود. [وباستطاعة] برامج أوروبية وأميركية لمكافحة تهريب "المبالغ الضخمة من الأموال أن تقدم مثالاً مفيداً لمبادرة مماثلة في مصر". تهريب الأموال الى غزة منذ سيطرة حركة حماس على غزة في عام 2007، وضع المجتمع الدولي عقوبات واسعة تحظر الدعم المالي للحركة. "للتحايل على هذه العقوبات الاقتصادية، كثيراً ما تحولت «حماس» إلى تهريب "المبالغ الضخمة من الأموال". ففي شباط/فبراير 2009، على سبيل المثال، وبعد الصراع في غزة، قبضت قوات حرس الحدود المصرية على مسؤولين من حماس وهم يحاولون تهريب حقائب تحتوي على نحو 9 ملايين دولار نقداً إلى قطاع غزة. وفي الشهر التالي، حاول مسؤولون من حماس تهريب 850,000 دولار نقداً مخبأة في علب للحلوى وذلك أثناء عودتهم من محادثات المصالحة في مصر".وفي حين تم إحباط هذه الجهود، نجحت «حماس» [بالقيام بأعمال تهريب مماثلة] في كثير من المناسبات الأخرى. فوفقاً لمسؤولين فلسطينيين، نجح وزير الخارجية الفلسطيني السابق وعضو الحركة محمود الزهار في عبور الحدود المصرية مع قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2006، وبحوزته 20 مليون دولار نقداً تم حشوها في اثنتي عشرة حقيبة. وبالمثل، نجح اثنان من نواب «حماس»، مشير المصري وأحمد بحر، بتهريب أكثر من 4 ملايين دولار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006. وكما هو معروف من الناحية التاريخية، يحصل ضباط الشرطة المصرية على رواتب دون المستوى المتوقع، لذلك قاموا باستلام رشى مقابل غض النظر عن تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. وتشير عدة تقارير لوسائل الإعلام بأن الشرطة المصرية المتمركزة عند المعابر الحدودية هي أيضاً أكثر من أن تكون مستعدة أن تفعل الشيء نفسه في ما يتعلق بقبول الاموال. ومع ذلك، مثل الاستيلاء على هذه الأموال في الآونة الأخيرة، فرصة ليس فقط للقضاء على الأنشطة المالية غير المشروعة، ولكن لزيادة المرتبات الضئيلة التي يتقاضاها حرس الحدود المصري أيضاً، وتمويل مهمتهم الناقصة الموارد والمتعلقة بتأمين الحدود المصرية. الجهود الدولية لمكافحة التهريب في 13 آذار/ مارس 2009، وافقت الولايات المتحدة وكندا وسبع دول أوروبية على خطة لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وتأتي هذه الخطة في أعقاب اتفاق مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل تم التوقيع عليه في كانون الثاني/ يناير 2008 لمكافحة تهريب الأسلحة، وتهدف إلى تعزيز التعاون التكتيكي لإيقاف، وتفتيش، والاستيلاء على السفن وغيرها من وسائل النقل التي يشتبه بنقلها الأسلحة إلى حركة «حماس». وبالرغم من أن هذه الاتفاقات هي تطورات إيجابية، إلا أنها لا تتناول بالتحديد مسألة تهريب “المبالغ الضخمة من الأموال”، وهذا مبعث للقلق، لأن لدى الدول المشاركة خبرة واسعة في مجال مكافحة هذه النوع من التهريب بصورة خاصة. فعلى سبيل المثال، ووفقاً لما جاء في "تقرير الاستراتيجية الدولية لمراقبة المخدرات" الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية لعام 2009، شاركت ألمانيا في عملية لتطبيق القانون قامت بها قوة "كمارك" المتعددة الجنسيات ضد تهريب الأموال السائلة في أيلول/ سبتمبر 2008، وشملت العديد من دول الاتحاد الأوروبي وبلدان شمال أفريقيا، بمساعدة من مكتب الهجرة والجمارك التابع لـ"وزارة الأمن الداخلي" الأميركية. وفي نهاية اسبوع من الجهد المكثف، اكتشف المسؤولون 181 حالة لتهريب الأموال، واستولوا على 5.5 مليون يورو. وباستطاعة الدول، كالولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لها خبرة في هذا المجال، أن تساعد مصر في تطوير جهودها لمكافحة تزايد تهريب الأموال الى غزة.علاقات تعاونية ترى الدراسة أنه "ينبغي أن لا تركز الجهود الدولية لمكافحة التهريب إلى قطاع غزة، على الحدود وحدها. فقد بذلت كل من مصر وإسرائيل جهوداً لمنع تهريب الأسلحة عن طريق كشف أنفاق التهريب وسدها، وتدميرها. ومع ذلك، لم تكن هذه الجهود فعالة نسبياً، حيث يتم حفر أنفاق جديدة، كما أن جهود المتابعة المصرية غير منهجية ومشتتة. وقد أدى ذلك - إضافة إلى معدلات الرشى العالية في صفوف قوات حرس الحدود المصرية - إلى خلق بيئة مؤاتية لتهريب المبالغ الضخمة من الأموال وغيرها من عمليات التهريب غير الشرعية. بإمكان الولايات المتحدة اتخاذ عدة تدابير لتحسين الأداء المصري في هذا المجال. فقد طورت "وزارة الأمن الداخلي" الأميركية علاقات تعاون مع شركاء أجانب تستهدف مكافحة النقل غير المشروع للعملة. وكان هذا النوع من التعاون قد أثبت نجاحه في الماضي مع الشركاء الدوليين، وبالإمكان أن يكون فعالاً مع المصريين أيضاً. فعلى سبيل المثال، أدت الجهود المتعلقة بشؤون "الكمارك" التي اتخذت بين الولايات المتحدة واسرائيل في الآونة الأخيرة، إلى إحباط تهريب الأموال بين البلدين. وقد أسفرت المبادرة [المعروفة بـ] "الأيدي عبر العالم" - سلسلة من الإجراءات المنسقة لتطبيق القانون استمرت أربعة أيام قامت بها "وزارة الأمن الداخلي" الأميركية - عن القبض على شخص واحد والاستيلاء على اثنين من “التهريبات النقدية” في الولايات المتحدة وأربعة عشر في إسرائيل. وتشمل هذه المضبوطات مجتمعة ما يقرب من 500,000 دولار، وصكوكاً قابلة للتداول، وذهباً، وماساً. وبإمكان الولايات المتحدة أن تشجع المصريين أيضاً على وضع “برنامج لمصادرة الأصول” من أجل استكمال جهودها المبذولة لاستهداف [عمليات] تهريب الأموال. وباستطاعة المصريين بعد ذلك استخدام الأموال المحجوزة لتعزيز وجودهم وقدراتهم من أجل تطبيق القانون على الحدود. لقد أحرزت “برامج مصادرة الأصول” [من هذا النمط] نجاحاً في الولايات المتحدة، حيث قامت السلطات منذ فترة طويلة باستعمال الأصول التي استولت عليها لتمويل النشاط الحكومي. ولا تعمل عملية مصادرة الأصول كأداة شديدة التأثير لمنع ومعاقبة الأنشطة الإجرامية فحسب، بل بإمكانها أيضاً أن تساعد على دفع مصاريف أنشطة تطبيق القانون المذكورة. لقد بلغ صافي رصيد "صندوق مصادرة الأموال التابع لوزارة الخزانة" الأميركية للسنة المالية 2008، [نحو] 427 مليون دولار. وقد خصصت "الوزارة" مبلغ 90 مليون دولار لوكالات تطبيق القانون على الصعيد الاتحادي والمحلي وعلى صعيد الولايات، ومبلغ 200,000 دولار للبلدان الأجنبية لتعزيز برامج مصادرة الأصول وتغطية تكاليف التحقيقات والعمليات، والسفر والجهود المتعلقة بها. وبالإضافة إلى ذلك، تستولي السلطات على أكثر من مجرد أموال وتقوم بتوزيعها على وكالات تطبيق القانون. فعلى سبيل المثال، تلقت وكالات تطبيق القانون المحلية والاتحادية - مثل وكالة مكافحة المخدرات، ومكتب التحقيقات الاتحادي، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية، و"وزارة الأمن الداخلي" - أسلحة نارية ومركبات ومعدات إلكترونية، وأدوات أخرى لمساعدتها في أنشطتها اليومية. وتعزز هذه “الأصول المصادَرة” إلى حد كبير قدرة هذه الوكالات والوزارات على أداء وظائفها. وقد استُخدم برنامج الولايات المتحدة لمصادرة الأصول خصوصاً لمنع تمويل الجماعات الإرهابية. وفي الواقع، تدرك «حماس» تماماً أنه بإمكان السيطرة على عائداتها من الأنشطة غير المشروعة ومصادرتها. [فعلى سبيل المثال]، كان على "مؤسسة الأرض المقدسة" الخيرية في الولايات المتحدة - التي أدينت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 بتقديم دعم مادي لتمويل حركة «حماس» - دفع غرامة قدرها 12.4 مليون دولار بسبب إدانات متعلقة بغسل الأموال. الخاتمة إن اعتماد “برنامج لمصادرة الأصول” لمنع تهريب “المبالغ الضخمة من الأموال السائلة” بصورة منهجية، على طول حدود قطاع غزة لن يكون بمثابة رادع لقيام مهربين محتملين فحسب، بل من شأنه أيضاً أن يعزز إلى حد كبير من قدرات وموارد شرطة الحدود المحلية عن طريق الحد من تعرضها للرشى. و"من شأن الحد من نجاح تهريب “الأموال السائلة” من مصر الى قطاع غزة أن يضر حركة «حماس»، ويضرب في قلب قدرة الحركة على تعزيز وتسليح الميليشيات والأجنحة الإرهابية التابعة لها".
الجمعية الفلسطينية تطلق حملة اغاثة من اجل انقاذ المنكوبين و المكلومين و اعالة ابناء الشهداء
وقالت الجمعية انها ستنظم سلسلة من المشاريع التي تهدف لخدمة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي ومن اهم هذه المشاريع كفالة ابناء الشهداء ، و كفالة الاسر التى فقدت معيلها ، وحملات اغاثية عاجلة و طارئة
ويمكنكم التواصل و التبرع على العنوان التالي
هواتف التواصل ( 0599685376) أو ( 0599421778 )
من خارج فلسطين ( 00970599685376 ) أو ( 00970599421778 )
أو حساب بنكي ( قطاع غزة - بنك فلسطين المحدود – فرع خانيونس – حساب بنكي رقم (( 1054962 )
عندما يكبر الصغير ويصغر الكبير .. افتراءات النظام المصري(ايهود مبارك): الدوافع والأهداف
أم أن القصة أبعد من ذلك بكثير؟ ولماذا اختار النظام المصري هذا التوقيت بالذات، ولم يسارع إلى شن حملته المسعورة هذه حين تم اعتقال المجاهد شهاب، أي منذ ما يقارب الأربعة أشهر؟
الإجابة عن هذين السؤالين تقتضي استحضار الملاحظات الرئيسية التالية:
أولاً: إن النظام المصري وجد في مواقف حزب الله إبان العدوان الإسرائيلي على غزة إحراجاً شديداً لا يستسيغه، وعمل هذا النظام على تحميل كلام الأمين العام ما لم يقله.
ثانياً: إن النظام المصري بدا في موقفٍ لا يحسد عليه خلال عدوان غزة، حيث عجز عن تغطية مواقفه من حصار غزة، وبدا للجميع شريكاً في العدوان عليها، تماماً كما كانت مواقفه خلال عدوان تموز على لبنان.
ثالثاً: ينزع النظام المصري إلى احتكار قضايا قطاع غزة بذريعة انها جغرافياً تندرج في خانة ما يسميه أمنه القومي، والمقصود تحديداً بذلك هو ذلك الترابط الايديولوجي القائم بين حركة حماس وحركة الإخوان المسلمين المصرية.
هذا الاحتكار يندرج أيضاً في سياق الحفاظ على دورٍ ما للنظام في القضية الفلسطينية، ومن مدخل التأثير في أوضاعها لمصلحة انتاج واقع فلسطيني سلطوي يتماهى تماماً مع وظيفة النظام المصري بعد اتفاقيات كامب ـ دايفيد.
من هنا، فإن هذا النظام يرفض ما يعتبره أي تدخل أو تعاون يمكن أن ينشأ بين شعب ومقاومة القطاع وأطراف أخرى، وفي هذا الإطار، يمكن إدراج سلبيته الفائقة لما يعتبره تدخلاً سورياً أو ايرانياً أو حزب اللهياً في غزة، والمشكل هنا، أن هذا النظام يرفض مد القطاع بأي شكل من أشكال العون، وفي نفس الوقت يرمي إلى طرف يريد مساعدته بسهام التنديد والاتهام، واعتبار ذلك خطراً عليه.
رابعاً: إن هذا النظام ينظر إلى نفسه فيجدها تتخبط في جملة اخفاقات، فلا رهانه على ضرب المقاومة في تموز أصاب، ولا رهانه على ضرب المقاومة في غزة أصاب، وها هي سوريا تتحول مجدداً إلى قبلة الاهتمام الدولي والأوروبي والاقليمي، وها هي ايران تصبح واقعاً اقليمياً مكرساً ومعترفاً به، ويطلب الجميع ودها، وها هي تركيا تسجل نقاطاً مهمة لمصلحة حفظ موقع أساسي لها في خريطة المنطقة، يضاف إلى هذا كله، أن دمشق ومن مدخل المصالحات عادت ـ على الأقل ـ لتحجز مكاناً مهماً في إطار العلاقات العربية ـ العربية.
خامساً: فشل النظام المصري في انتاج مصالحة فلسطينية ـ فلسطينية حتى الآن، وبدلاً من أن يحمل نفسه مسؤولية هذا الفشل لأخذه جانب الطرف بدلاً من دور الوسيط، عمل على تحميل سوريا المسؤولية مرة وتحميل ايران وحزب الله مرة أخرى.
سادساً: منذ شروع العدو الاسرائيلي في عدوانه على غزة، بدأت حملة موازية على النظام المصري لدفعه إلى اتخاذ خطوات اجرائية بحق شرايين الحياة الخاصة بالقطاع، أي الانفاق، وآنذاك، ومن باب التذكير تم الاتفاق على ايجاد ترتيبات أمنية مشتركة اسرائيلية ـ مصرية ـ اميركية وحتى أوروبية تشمل سيناء، وخطوط الإمداد البحرية.
كل هذه المقدمات، تكشف عن أن حملة افتراءات النظام المصري على حزب الله هي حملة سياسية تنطلق من دوافع وتتوخى أهدافاً عدة أبرزها:
أولاً: دافع نفسي مصدره الأزمة النفسية والعصابية لهذا النظام الذي يعاني من شوفينية واضحة، واضطراب في السلوك المحكوم إلى منطق الثأر، والتناقض بين حجم وموقع مصر الكبير والعجز عن لعب دور يوازيه، في الوقت الذي ينجح تنظيم محلي كحزب الله بلعب دور كهذا وبنجاح.
إن دور حزب الله إزاء الشعب الفلسطيني ومقاومته، يتماهى تماماً مع التاريخ الطبيعي والنضالي للشعب المصري وقواه العسكرية، هذا التاريخ الذي لم يقطع معه إلا بعد مرحلة كامب ـ دايفيد، من هنا، فإن حزب الله بالنسبة لهذا النظام هو بمثابة استحضار وتذكير للشعب المصري بتاريخه الحقيقي، لا تاريخه المشوّه والزائف الذي يقوم استمرار هذا النظام على إدامته.
وحتى تستقيم لعبة النظام هنا في انتاج وعي زائف للشعب المصري عمل على حرف انظاره نحو عناوين خداعة مثل مصر أولاً على حساب الوعي القومي، ولدرجة وضع الوعي الوطني بالتضاد تماماً مع الوعي القومي ومستلزماته، كما عمل على استثارة الكرامة الوطنية ورفعها إلى مستوى من العصبية الشوفينية لتشكل حجاباً بين الوعي والواقع، وبين الوعي والتاريخ الحقيقي للمجتمع المصري.
ثانياً: إن هذا الزعيق الكبير، واستحضار كليشيهات جاهزة ومعلبة، واللعب على الغريزة الوطنية، والمصلحة الاقتصادية الحساسة للشعب المصري، ليست إلا بمثابة ذرٍ للرماد في العيون، حتى يستطيع هذا النظام إمرار إقفاله للأنفاق التي تمثل شرايين الحياة بين غزة ومصر، وذلك إمعاناً في الضغط على القطاع ومقاومته لحملها على الاستجابة للشروط المصرية للمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، وبهذا المعنى، فإن الحملة على حزب الله تندرج في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
ثالثاً: إثارة الانتباه الاميركي والأوروبي اتجاه النظام المصري، الذي شعر مؤخراً أنه بات خارج كل المعادلات، وذلك من خلال القول انه ما زال يمكن الرهان عليه في ضرب حركات المقاومة في المنطقة عموماً، والفلسطينية تحديداً.
رابعاً: العمل على تهشيم صورة ومكانة حزب الله الاقليمية باعتبار أحد الأبعاد الرئيسية لحجم وموقع ودور حزب الله في المنطقة، وبما يفتح الطريق إلى تحويله إلى مجرد لاعب صغير ومحلي وهامشي، شأنه شأن باقي الأحزاب اللبنانية، وكل ذلك بالإنابة عن الكيان الإسرائيلي الذي عجز عن انجاز هذه المهمة.
خامساً: رفد الكيان الاسرائيلي بمادة هجومية على المقاومة وتوفير الغطاء اللازم لأي ضربة أمنية أو عسكرية يمكن أن يفكر بالقيام بها تجاه قيادات حزب الله ومقاومته.
سادساً: توفير ورقة ضغط للولايات المتحدة في سياق تحضيرها للحوار مع كل من إيران وسوريا.
سابعاً: الضغط على عقدة ربط العلاقات الإيرانية ـ السورية من خلال إحراج دمشق وإرباكها.
ثامناً: الدخول على خط الانتخابات اللبنانية ليس من مدخل التأثير على شعبية حزب الله، وانما من مدخل التأثير مواربة على حليفه الموضوعي المسيحي العماد عون وتياره الحر.
ما فات النظام المصري في هذا كله أن وعي شعب مصر وشعوب المنطقة أصبح في مرتبة لا يمكن الضحك عليه، وهو يظن أنه بهذه المهمة انما يحاكم تاريخ مصر وذاكرتها المكتوبة بالحبر القومي ـ الأحمر، تاريخ مصر الحقيقي سيغلب على تاريخها المشوه، والنظام انما يحكم على تاريخ شعبه من خلال حكمه على حزب الله، وحبر الدم له قوة الحقيقة، واما حبر المنافقين فله قوة الوهم.
الجمعة، 17 أبريل 2009
يشرفنى انتمائى لحزب الله ولبيك يانصر الله لبيك يانصر الله
والف مليون تحيه للبطل سامى شهاب
لبيك يانصر الله لبيك ياسيد المقاومه وروحى فداك ياسيد المقاومه
الخميس، 16 أبريل 2009
نظام مبارك الصهيونى الموساد يشارك في التحقيق مع خليّة حزب اللّه
وذكرت المصادر أن القاهرة أوصلت معلومات إلى إسرائيل بنيّة خلايا أخرى مرتبطة بالمجموعة وحزب الله ضرب أهداف إسرائيلية في الداخل والخارج. وعقبها طلبت وزارة الخارجية رسمياً من نظيرتها المصرية قبول إشراك الضابطين الكبيرين في التحقيقات.
وأضافت أن القاهرة أبدت موافقتها فوراً على إشراك الضابطين في التحقيق، وبيّنت أن التنسيق المصري الإسرائيلي في القضية كبير إلى درجة أن المعلومات باتت تنقل من تل أبيب إلى أطراف أوروبية وعربية مباشرة قبل وصولها من مصر التي تطلع أكبر عدد من حلفائها على التحقيقات وسيرها.
وأوضحت المصادر أن القاهرة وتل أبيب تعدّان بالتشاور والتنسيق المشترك مخطّطاً للقيام بعملية على الحدود الفلسطينية المصرية الإسرائيلية للقضاء على بقايا الخلايا، سيتم تحديد موعدها بعد أن تنتهي التحقيقات بداية الأسبوع المقبل.
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري أنّ عدد المقبوض عليهم من المتّهمين في مصر ارتفع إلى 25 شخصاً من بين 49 هم جملة عدد المتّهمين، ووجّهت لهم تهم حيازة وتصنيع مفرقعات، إلى جانب الانضمام إلى جماعة غير مشروعة واستخدام وسائل إرهابية لتحقيق أغراض هذه الجماعة.
وذكر أن المقبوض عليهم قد اعترفوا بهذه التهم والتي من بينها أيضاً القيام بعمليات رصد لحركة السائحين وكثافتها وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والحركة في قناة السويس ورصد الطرق الرئيسية والفرعية حول المناطق الحيوية ودرجة الكثافة الأمنية بها، مع إرسال هذه المعلومات مشفّرة إلى خارج مصر. كذلك قام المتهمون بتكوين خلية لتنظيم دورات أمنية لأعضائها.
في هذا الوقت، نفى وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، التقرير الذي نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مساعدة استخباريّة إسرائيلية وأميركية لتوقيف أعضاء الشبكة. وقال إن «هذه المصادر التي تروّج لهذا الكلام ستشهد في الأيام القليلة المقبلة محاولة التركيز على هذا الطرح باعتبار أن هناك مسألة تجمع الأجهزة الأجنبية مع الأجهزة المصرية»، مشيراً إلى أن «هذا كذب وكذب ثم كذب». وأكد أن «الأجهزة المصرية ووزارة الخارجية المصرية هي التي قامت برصد هذا الأمر ومتابعته والتحرك في إطاره».
ووصف أبو الغيط موضوع الشبكة بأنه «محاولة للإضرار بمصر وتطويع سياستها بما يقودها إلى التحرك باتجاه يرغب فيه هؤلاء البعض»، محذراً من أن لهذه المحاولة «عواقبها. وأشدد وأقول إنّ لها عواقبها». وقال إن مصر «ستتصدى لتحرك حزب الله»، مشدداً على أنها «قادرة أيضاً على أن تتحرك بأسلوب يُلحق الضرر بالكثير من هؤلاء الذين يروّجون لهذه المواقف والسياسات».
إلى ذلك، أعلن منتصر الزيات، محامي المتّهمين، أنّ شهاب تراجع عن اعترافاته عندما وجّهت النيابة إليه تهمة الانضمام إلى جماعة سرية أسّست على خلاف القانون، والسعي لقلب نظام الحكم والتخابر على مصر لمصلحة دولة أجنبية.
وأضاف أن شهاب رفض الاتهام، وقال «أنا عضو في حزب الله، لكنني لم أتولَّ أي قيادة ولم أسعَ إلى تكوين خلايا أو مكتب لحزب الله، كذلك لم أحصل على مفرقعات وأسلحة ولم أهرّب أحداً إلى غزة». وأشار الزيات إلى أن شهاب قال أمام النيابة إن رصد الأفواج السياحية الإسرائيلية وجميع الأعمال الأخرى تمّت تحت مسؤولية القيادي في حزب الله محمد قبلان، وإن قيادات حزب الله انزعجت عندما علمت بأن قبلان يرصد الإسرائيليين وقد وبّخته.
من ناحيته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن الاتهامات المصرية للحزب «سياسية انتقامية»، ردّاً على موقف الحزب خلال حرب غزة، معتبراً أنها «تفتقر إلى الدليل».
وحمّل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان سفير مصر أحمد البديوي، الذي زاره أمس، رسالة إلى الرئيس حسني مبارك، مفادها «أن المسلمين الشيعة في لبنان عرب لا يتخلّون عن عروبتهم».
وقال الوزير إبراهيم شمس الدين، بعد استقباله البديوي، إنه أبلغه أن الكلام الذي صدر في وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين حول هذه القضية ليس صادراً عن جهات مركزية رسمية.
ورأى النائب بطرس حرب أن هذا الموضوع يُعيد طرح مسألة سلاح الحزب والاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن يعتمدها لبنان.
الأربعاء، 15 أبريل 2009
نظام شرم الشيخ يعاني أزمة نفسية أيضاً
لقد هنأه اوباما حينها على نتائج المؤتمر، حسب الاعلام الرسمي المصري، الا انه لم يسمع منه شيئا بعدها حول عقد لقاء قريب.
ماذا ينتظرون في البيت الابيض ليوجهوا الدعوة الى رئيس مصر لزيارة واشنطن والتعرف على الرئيس الجديد؟ طوال العقود الثلاثة الماضية، وبغض النظر عن اسم السيد في البيت الابيض، كان لدى الرئيس المصري دعوة مفتوحة لزيارة الولايات المتحدة وقتما يشاء.
ماذا يفعل هذا الرئيس الشاب اوباما الذي كان مراهقا على هامش الحياة عندما كان رونالد ريغان يرحب بالرئيس مبارك في البيت الابيض قبل 27 عاما في دفء واحترام كبيرين؟
كيف يلتقي العاهل السعودي في لندن ويزور تركيا كمنبر يطل منه على العالم الاسلامي والشرق الاوسط، ثم يدعو ملك الاردن ورئيس وزراء اسرائيل لزيارة واشنطن، دون ان يأتي على ذكر لقاء مع مبارك؟
بل انه اعلن عزمه زيارة الشرق الاوسط في الاسبوع الاول من شهر حزيران (يونيو) المقبل دون ذكر لمصر ايضا. هل هذا تجاهل متعمد؟ هل يعبر عن توتر موروث من ادارة بوش؟ ام انه يتعلق بضغوط يمارسها ناشطون مصريون وعرب امريكيون في واشنطن حتى لا يمنح اوباما الانظمة الديكتاتورية في العالم العربي "شيكا" على بياض، وبالتالي فان اللقاء سيعقد على اي حال ولكن ليس قبل توجيه الرسالة واستلامها؟
ولكن كيف يمكن لهذه الادارة تجاهل ما فعلناه اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة؟ وما نفعله يوميا من هدم للانفاق واغلاق شبه مستمر للمعبر؟ ومصادرة رؤوس الصواريخ وحتى رؤوس الاغنام قبل وصولها الى غزة؟ كيف يمكنه تجاهل الدعوة التي وجهناها الى نتنياهو لزيارة شرم الشيخ رغم ان وزير خارجيته ليبرمان لم يسحب تهديداته بقصف السد العالي ولا اهانته العلنية لرئيس مصر؟
كيف لا يفهمون في واشنطن اهمية هذه الدعوة التي تمنح الشرعية الدولية لحكومة عنصرية متطرفة غير مرحب بها حتى في اغلب الاوساط الاوروبية والامريكية نفسها؟
كيف يضع اوباما اهم حلفائه العرب في هذا الموقف الحرج، بينما يخرج موجها رسالة غزل الى ايران في عيد النوروز؟ هل يكافئ ايران العدو ويعاقب مصر بخفض جديد في المساعدات الاقتصادية رغم الخدمات التي لا تقدر بثمن؟
لقد اطلقنا سراح ايمن نور وبعثنا الى سعد الدين ابراهيم رسائل تطمينية ليعود الى مصر فورا "ونحن سنتكفل بالقضايا المرفوعة ضده" ماذا يجب علينا ان نفعل اكثر من هذا؟
هذه بعض من الاسئلة التي ربما تدور في مخيلة قيادات النظام المصري المنشغل حاليا في مواجهة امنية واعلامية غير مسبوقة مع حزب الله.
وهذا عام سيكون مهما في تاريخ مصر قد يشهد تغييرات كبرى على جبهات الممارسة السياسية والحريات العامة والخلافة الرئاسية. وقد اعد النظام العدة تماما. توجد ثلاثة مشاريع قوانين حاسمة وجاهزة لدخول مجلس الشعب ليتم اعتمادها: قانون البث الاعلامي وقانون ممارسة الحقوق الانسانية وقانون مكافحة الارهاب. اهدافها متعددة الاوجه الا ان جوهرها واحد: تهيئة الاجواء لانتقال السلطة دون مشاكل الى السيد جمال مبارك، ربما في العام 2011 او قبل ذلك.
الا ان هذه التحركات التي ستقابل برفض واسع من المعارضة والحقوقيين المصريين في الداخل والخارج لا يمكن اجراؤها، بينما يحيط الغموض برد الفعل الممكن من هذا الرئيس الجديد المجهول في البيت الابيض. لا يوجد مبرر آخر لتأخير دخول هذه القوانين مجلس الشعب، خاصة بعد ان حقق النظام انتصارات على بعض اسوأ هواجسه: بداية من اطاحة الداعين لاستقلال القضاء ونزاهة الانتخابات من نادي القضاة، وانتهاء بافشال اضراب السادس من نيسان (ابريل).
سيقول بعضهم ان الرئيس لم يزر واشنطن منذ خمس سنوات ولن يغير من الامر شيء الا يزورها لعام اخر، الا ان هؤلاء ربما لا يقدرون ضغط الاجندة الداخلية في مصر.
وربما لا يعرفون ان بعض المحسوبين على "الفكر الجديد" في الحزب الحاكم اصبحوا لا يخفون في جلساتهم توقعاتهم او امنياتهم بان يتنحى الرئيس مبارك عن الحكم في عيد ميلاه الواحد والثمانين اي في الرابع من ايار (مايو) المقبل او في غمرة احتفالات اكتوبر المقبلة التي ستوافق مرور 28 عاما على توليه الحكم.
ومن هذا الواقع المأزوم الذي اصبح يفتقر الى الانجاز سواء اقليميا او داخليا وتكاد تنعدم فيه الرؤية السياسية يجب قراءة التصعيد الاخير ضد حزب الله. تصعيد يتسم بكثير من المرارة من غياب دعم الحليف الاكبر، والاحراج من اعتقال شبكة هدفها المعلن دعم المقاومة وتخفيف الحصار.
ان التصعيد الاخير ضد حزب الله ومن خلفه ايران من جانب النظام المصري يشدد الضغوط على اوباما لانهاء "لعبة الانتظار والهواجس" التي جعلها عنوان العلاقة مع القاهرة منذ مجيئه للبيت الابيض، واستئناف لعبة "معسكر المعتدلين" الذي اخترعته رايس وكرس مكانة مصر القيادية في مواجهة ايران.
واذا كان هذا التصعيد مدروسا وليس مجرد رد فعل ارتجالي اخر، فقد تكون له ثلاثة اهداف رئيسية:
توجيه رسالة تحذير قوية الى الداخل المدني والعسكري من الاستجابة لدعوة نصر الله بالتحرك ضد النظام.
التأكيد للاقليم على ان النظام الذي فقد هيبته ومكانته السياسية لا ينوي التهاون ابدا في هيبته الامنية والاعلامية.
افساد حفل الغزل بين واشنطن وطهران اولا وبين اوروبا وحزب الله ثانيا، سعيا لاستعادة الاصطفاف التقليدي اقليميا.
والمشكلة في واشنطن ان هذا الرئيس الجديد ليس مستعدا للدخول في تصعيد مع ايران يقرره مبارك، اذ ان هذا يفسد لعبة اكبر تتعلق مع اعادة ترتيب المنطقة تأمين انسحاب أمن للقوات الامريكية من العراق. اما في القاهرة فالمشكلة ان النظام خسر منذ مجيء اوباما كل رهاناته من التهدئة الى تبادل الاسرى، ولم يبق لديه الا باب نتنياهو للوصول الى البيت الابيض.
وربما يكون زعيم حزب الله اخطأ باعطاء النظام المصري المبرر لهذا التصعيد عندما خرج على المألوف في خطابه حول الانظمة العربية، بمطالبته الجيش المصري للتحرك اثناء ازمة غزة. لقد لمس عصبا حساسا وارتكب ذنبا لا يغتفر في حسابات بلد لا يحكمه احد الا بموافقة من الجيش.
كانت هذه القشة التي قصمت ظهر العلاقة، وحولت قضية سامي شهاب من تهريب اسلحة الى غزة وهي قضية كان يمكن الا يلتفت اليها احد، الى قضية تهديد للامن القومي المصري، لا يمكن ان تمر دون عقاب رادع وازمة سياسية. المطلوب من القيادة المصرية منع "السفهاء" الذين يتصيدون اي "خناقة" لتقديم اوراق اعتمادهم، من الترويج لاهداف اسرائيل وهم يطلقون وابل بذاءاتهم وشتائمهم ضد نصرالله. فالمقاومة اللبنانية او الفلسطينية تبقى ذخرا استراتيجيا لمصر في مواجهة العدو الصهيوني الاوحد، والا فان النظام سيرضى لنفسه ان يصوره اولئك وكأنه ينطق باسم هذا العدو بل ويعمل على خدمة مصالحه.
وليتذكر اولئك ان المتهمين لم يعترفوا الا بتهريب اسلحة لاسرائيل، وهم ابرياء من كل تهمة اخرى حتى تثبت ادانتهم، وهكذا فلا يوجد ما يبرر هذه الحملة الاعلامية الموتورة ضد حزب الله.
وعلى المستوى الاستراتيجي، حان الوقت لتعرف القيادة السياسية ان التغيير الذي جاء باوباما للحكم، وجاء به اوباما الى السياسة الامريكية لا يمكن تجاهله، بل انه يستدعي تغييرا موازيا في سياسات الحلفاء التقليديين وعلاقاتهم الاقليمية. وبكلام آخر فان مصر اولى من بريطانيا بالحوار مع حزب الله، واولى من اوباما بفتح صفحة جديدة مع ايران.
واذا كان المقصود من التصعيد في وسائل الاعلام الحكومية ضد حزب الله وزعيمه، ان يصل الصوت الى المستمع المقصود في واشنطن، فهذا رهان اخر قد يكون مخيبا لامال "نظام شرم الشيخ" الذي اصبح يعاني "ازمة نفسية" وليس سياسية فقط.
الاثنين، 13 أبريل 2009
السيد نصرالله: التهم المصرية افتراء ولا نستحي بدعم الفلسطينيين
أن المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية والذي اعتقل قبل شهر من الحرب الاسرائيلية على غزة هو عضو في حزب الله. واشار الامين العام لحزب الله ان ما كان يقوم به المجاهد في حزب الله هو نقل الدعم اللوجيستي والسلاح الى المقاومة الفلسطينية، مؤكداً ان هذا الامر الوحيد الصحيح الذي لم يذكره المدعي العام في مصر في اتهاماته، لان في ذلك ادانة له ولمصر ومفخرة للمتهم واعتبر ان كل التهم افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها اثارة الشعب المصري ضد حزب الله. وواضح السيد نصرالله انه وبالاتهامات أرادوا تشويه صورة حزب الله الكبيرة جداً للشعب المصري الذي يكن الاحترام للمجاهدين، مؤكداً ان المطلوب تشويه صورة حزب الله وحماس لدى هذا الشعب، كما وانه يهدف الى تقديم أوراق اعتماد جديد لأميركا واسرائيل وتثبيت دور مصر الاقليمي.
واشار الامين العام لحزب الله ان الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليس لهم اي علاقة بحزب الله، وان عدد الذين تعاون معهم المعتقل سامي قد يصل الى 10 معتبراً ان من يجب ان يدان اليوم هو النظام المصري وليس سامي وأشقاء سامي، فالنظام المصري لا يزال يحاصر قطاع غزة، ويدمر الأنفاق التي لا ينقل من خلالها أسلحة فقط بل مواد غذائية وأمور حياتية. ونفى سماحته نفياً قاطعاً اي نية لدى حزب الله باستهداف المصالح المصرية. كما وشدد على انه لا يريد العداء مع اي نظام عربي لاسياسياً ولا عسكرياً او امنياً وان حزب الله هو حزب لبناني قيادة وقاعدة وليس لديه فروع في اي مكان، وان مهمة الحزب هي حماية لبنان من الخطر الصهيوني الذي يهدد المنطقة باسرها..في موضوع نشر الفكر الشيعي اكد السيد نصرالله ان ذلك لازمة يجب أن نعتاد عليها، لأن بعض الأنظمة العربية في مواجهة حزب الله لا تملك أشياء أخرى تقولها. كما واكد السيد نصرالله كذلك انه ليس لحزب الله اي علاقة بما يجري في اليمن وليس في موقف مع الحوثيين او ضدهم.
وفيما يخص البحرين نفى الامين العام لحزب الله اتهامات بعض الصحف في البحرين له بدعم شخصيات معارضة هناك.
وفي الشأن اللبناني اكد سماحته ان الانتخابات النيابية المقبلة مهمة لأن أي مجلس نيابي لديه مهمة مجددة، مشيراً الى وجود اشخاص في لبنان وبعض من السياسيين والإعلاميين الذين وصفهم بـ"أهل الفتنة" لأنهم حاولوا أن يأخذوا شيئا مما قاله ليوقعوا فتنة بينه وبين رئيس الجمهورية . واسف السيد نصرالله لوجود أشخاص في لبنان لا يريدون أن تذهب الفتنة ولا يريدون الوفاق، معتبراً انهم يتهمون حزب الله بالتوتر بينما ما يظهر في المشهد الاقليمي يوضح المنطقة ولبنان الى أين ستذهب.
وشدد سماحته على انه ليس هناك أي شيء مما كُتب أو حُلل وان الحزب على تواصل ولدينا الوقت والمعارضة بكل أطيافها ستواصل عملها ليكون هناك انتخابات هادئة ونزيهة تنتج أكثرية نيابية جديدة نأمل أن تكون من نصيب المعارضة. وهنا نص الكلمة كاملة: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد ابن عبد الله وعلى اله الطيبين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
نحن كنا نود خلال الإطلالات الأسبوعية أو شبه الأسبوعية ان نتعرض لما له صلة بالانتخابات وبالرؤية السياسية والبرنامج الذي يؤمن به حزب الله للبنان , لكن المستجد الذي حصل هذه الأيام نحن ننظر إليه بطريقة مختلفة وفيما يعني الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية لحزب الله ولي شخصيا ووجدنا أن هذا الأمر اكبر واهم من ان يرد عليه ببيان صحفي فقط إنما هو بحاجة إلى مقاربة مختلفة وهذا ما يجب ان اعتني به أنا شخصيا , ولذلك كان القرار ان يتناول حديثنا لهذه الليلة هذا الموضوع وهو مناسبة أيضا في نفس الوقت للرد على هذه الاتهامات وما سبقها، أحيانا إشارات من بعض البلدان العربية , ستكون مناسبة لي لإعادة شرح وتلخيص رؤية حزب الله وسياسته تجاه العالم العربي , الأنظمة العربية , الشعوب العربية , والحركات والأحزاب الموجودة في العالم العربي , وهذه الرؤيا التي سأقدمها في سياق الكلام آمل ان ينظر إليها بجدية ان هذه السياسة هي التي نلتزم بها , هذه الرؤيا هي التي نؤمن بها, وسأكون واضحا جدا فيها , وآمل إنشاء الله ان يتم معالجة أو محاكمة أو مقاربة أي خبر وأي اتهام يصدر في أي مكان على أساس هذه الرؤيا, ادخل مباشرة إلى الموضوع المتصل بالاتهامات الصادرة من السلطات المصرية لي ولحزب الله:
انا قسمت الحديث أولا في الوقائع , اثنين الاتهامات , ثالثا التعليق:
اولا : بالوقائع , بتاريخ 19 /11/2008 أي قبل أكثر من شهر من حرب إسرائيل على أهلنا في غزة اعتقلت السلطات المصرية مواطنا لبنانيا , قالت وسائل الإعلام حينها : ان موطنا لبنانيا وآخرين فلسطينيين ومصريين اعتقلوا بتهمة نقل سلاح وعتاد إلى قطاع غزة من الحدود المصرية, وذكرت بعض وسائل الإعلام ذلك الحين أيضا ان المواطن اللبناني ينتمي إلى حزب الله , وبقيت الأمور عند هذه الحدود نحن لم نعلق على الأمر وتابعنا المسالة من خلال عائلة المعتقل وبالوسائل القانونية , بعد شهر تقريبا او أكثر من شهر شن العدو الصهيوني حربا شعواء على غزة والكل يعرف ما جرى في تلك الحرب وما كان موقف النظام المصري وما كان موقف حزب الله وحيث كان موقف حزب الله واضحا وقويا لجهة وجوب فتح معبر رفح وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن المقاومة الفلسطينية في غزة , وفي البدايات ناشدنا السلطات المصرية ان تفعل ذلك وعندما لم تفعل ذلك كان من اقل الواجب إدانة كل أولئك الذين يحاصرون غزة, ويقفلون عليها الأبواب والمعابر , وكان لي موقف ومعروف في تلك الأيام , على اثر موقفي بدأت في مصر وبتوجيه من السلطة والمخابرات المصرية حملة سياسية وإعلامية قاسية جدا ضدي شخصيا بالاسم وضد حزب الله, وقيل الكثير عميل إيراني وكل شيء, نحن اعتبرنا ان هذا رد الفعل نتفهم رد الفعل , وهذا ثمن طبيعي لموقفنا من غزة وكنا مستعدين لأكثر من هذا , طبعا الملفت كان انه حجم الحملة الإعلامية والسياسية التي إدارتها السلطة المصرية ضد حزب الله وطبعا ضد الإخوة في حماس وبقية فصائل المقاومة لكن فيما يعني حزب الله كانت حملة قاسية جدا , وحتى الآن موجود هذا على الانترنت ووسائل الإعلام بيانات كثيرة صدرت من العالمين العربي والإسلامي , انا عندي بيان في ذلك الوقت استغربت من قساوة المتن الذي ورد فيه , وفي أسماء وتوقيعات وبالحد الأدنى أسماء عن ما يقارب مائتي عالم ومفكر مسلم سني أدانوا النظام المصري بل حكموا على الرئيس المصري بالارتداد وبالخيانة العظمى , وأنا لم أتكلم لا بارتداد ولا بخيانة ولا اعتبر نفسي في موقع أحاكم الناس بهذه الطريقة , مع ذلك لم نجد من السلطات المصرية ردودا قاسية باتجاه كل هذه البيانات وكل هذه المواقف لكنها تصرفت مع موقف حزب الله بطريقة مختلفة , وأنا أتفهم ذلك أيضا لان موضوع حزب الله ليس موضوع عالم دين او طلبة علوم دينية او جهة سياسية عما تأخذ موقف , ان موضوع حزب اله هو موضوع مقاومة, وهناك جهات في العالم العربي عندما تعادي حركات المقاومة وتناصبها العداء وتحاربها هذا يقربها زلفة إلى السيد الأميركي ويعزز صداقتها مع إسرائيل , لذلك أنا أتفهم نعم في فرق بين الموقف يأخذه حزب الله من موقعه وبين ان الموقف يأخذه شخصيات أو علماء أو قوى سياسية أخرى . على كل حال بعد انتهاء الحرب هدأت الأجواء عموما وفتح الباب أمام مصالحات عربية عربية ونحن رحبنا بها وأيدناها وتمنينا لها خواتيم طيبة إلى ان قبل يومين اصدر المدعي العام المصري بيانا وجه فيه مجموعة اتهامات التي سمعناها في وسائل الإعلام.
ومما جاء في البيان..."أوضح بيان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود انه "تلقى بلاغا من مباحث امن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم".. وجاء في البيان ان "التحريات أكدت قيام الأمين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصر الله) بتكليف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالأراضي المصرية عقب انتهائه من القاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء".. وأوضح ان هذه الخطبة تضمنت "تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام الا ان ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط".. وكان النائب العام المصري اتهم الأربعاء في بيان الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر.. وأوضح النائب العام ان "عدد المتهمين المشاركين في هذا التحرك بلغ 49 متهما"...
وان نيابة امن الدولة العليا تولت التحقيق معهم وتوفير كافة الضمانات القانونية طبقا لقانون الاجراءات الجنائية , هنا اشار سماحته, طبعا هم منعوا المحاميين يحضروا التحقيق وفبركوا الأمور بان نقابة المحامين لم تقبل بان ترسل محامين حسب قولهم, ومع العلم بانه في محامين مكلفين بالدفاع عنهم ومنعوا من حضور التحقيقات, هذه الوقائع , نأتي الى التعليق: اولا نحن جماعة نحكي الامور بوضوح وبمسؤولية والذي نقوم به لا نستحي به ولا لحظة , والذي لا نعمله , نقول هذا افتراء وكذب وليس له أي اساس من الصحة , لذلك اقول , اولا ان الاخ سامي هو عضو في حزب الله ونحن ليس ناكرين هذا الموضوع ولا مستحيين فيه , ثانيا ان ما كان يقوم به على الحدود المصرية الفلسطينية هو عمل لوجستي لمساعدة الاخوة الفلسطينيين في نقل عتاد وافراد لصالح المقاومة في داخل فلسطين.
وهذه هي المسالة الصحيحية الوحيدة التي لم ترد في الاتهامات , مع العلم انني قرات الوقائع , عندما وقع الاعتقال وسائل الاعلام المصرية قالت ":انه اعتقل مواطن لبناني واخرين بتهمة نقل عتاد الى قطاع غزة", لكن المدعي العام بكل بيانه لم يقرب على هذا الموضوع نهائيا مع العلم انه هذا هو الموضوع فقط ولا شيء ثاني على الإطلاق , طبعا لم يقرب على هذا الموضوع لان هذه التهمة هي إدانة للمدعي العام المصري والى السلطات المصرية وليست إدانة لهذه المجموعة ولهذا الأخ بل هي مفخرة له ولهم.
ثالثا ان كل التهم المساقة في بيان المدعي العام هي افتراءات وتلفيقات وخيالات ولا أي شيء له أساس من الصحة , وهدفها باختصار إثارة الشعب المصري ان حزب الله آت ليخرب مصر واقتصادها, وأيضا انا اليوم سمعت في استهداف لشخصيات مهمة في مصر, المدعي العام نسي مسالة واحدة هي اتهام هؤلاء الشباب بقلب النظام فقط , وهل في شيء ثاني ما عمله؟
إثارة الشعب المصري , تشويه صورة حزب الله الناصعة والمحترمة والكبيرة جدا لدى الشعب المصري الذي يكن الاحترام لكل مجاهد ولكل مقاوم لأنه هكذا هو تاريخ الشعب المصري وثقافته وتضحياته وهذه شهدائه وهذه أسراها الذين قتلوا صبرا على يد الإسرائيليين وهذه انتصاراته وحروبه هذا هو ذاته وماهيته للشعب المصري . طبيعي جدا بان يحظى حزب الله باحترام شديد , طبيعي جدا بان حركات المقاومة في فلسطين وغير فلسطين تحظى باحترام جديد هذا الشعب المصري , ولذلك المطلوب تشويه صورة حزب الله وحماس وقيادات حركات المقاومة لهذا الشعب , وأيضا يهدف إلى تقديم أوراق اعتماد جديدة لدى الأميركيين والإسرائيليين في ظل خيبة الأمل والفشل للسلطات المصرية والنظام المصري على كل صعيد و في الملفات الإقليمية والدولية , مثلا أوباما جاء إلى تركيا وستعطي أميركا دور للأتراك وتوجد دول عربية وإقليمية تلعب أدوارا مهمة في المنطقة, فهذه مشكلة النظام في مصر, و"لماذا يريد فش خلقه فينا نحن" بهذا الموضوع. رابعا إن الإخوة الذين تعاونوا مع الاخ سامي قد لا يصل إلى عشرة ولا أعرف من أين جاء الخمسون متهما في كل الأحوال كثير من هؤلاء الشباب الموقوفين هم أصلا ليسوا على صلة مع هذا الأخ ربما يكون لهم ظروف أخرى، موضوعات أخرى لا أعرف لكن إذا أرادوا أن يقولوا هذه الخلية خلية حزب الله مؤلفة من خمسين شخصا هذا أيضا غير صحيح.
خامسا إذا كانت مساعدة الفلسطينيين حتى أكون صريح جدا وواضح إذا كانت مساعدة الأخوة الفلسطينيين أصحاب الأرض المحتلة والمحاصرين، المقتلين المشردين المجوعين جريمة فأنا اليوم بشكل رسمي أعترف بهذه الجريمة وإذا كان هذا ذنب فهذا ذنبا نتقرب به إلى الله ولا نستغفر منه وإذا كان هذا الأمر تهمة فنحن نعتز ونفتخر بهذه التهمة والكل يعرف أنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها إخوة من حزب الله وهم يحاولون إيصال السلاح إلى الفلسطينيين في فلسطين المحتلة هناك سوابق معروفة، إذا الذي يجب أن توجه إليه الإدانة اليوم هو النظام المصري وليس سامي ورفاق سامي النظام المصري اليوم هو الذي يجب أن يواجه بالإدانة لأنه مازال يحاصر قطاع غزة رغم أن حاجة قطاع غزة لمعبر رفح اليوم أكبر من أي وقت مضى من أجل إعادة إعمار آلاف الوحدات السكنية التي هدمت، الظروف الإنسانية مأساوية أكثر من أي وقت مضى ولكن مازال الحصار مطبق، النظام المصري هو الذي يجب أن يدان لأنه هو الذي يعمل في الليل والنهار على تهديم الأنفاق، الأنفاق التي هي الشريان الوحيد الذي مازال يمد قطاع غزة ببعض الحياة ولقد شاهدتم بعض القنوات أن في هذه الأنفاق لا ينقل سلاح وذخائر فقط بل ينقل أدوية وينقل حتى بعض الأنعام ولقد شاهدت ماعز وغنم ومواد استهلاكية وأطعمة ولكن النظام المصري يقوم بالتعاون مع الإسرائيليين والأمريكيين بهدم حتى هذا المتنفس البسيط والصعب والمكلف ليمنع الحياة عن الفلسطينيين في غزة في مقابل حصول إسرائيل على أهم أسلحة جو أمريكية جديدة وتطور إمكاناتها وتنفذ أعظم مناورات في تاريخها في حزيران المقبل وتنتج حكومة نتنياهو وليبرمن الذين قالوا ما قالوا في موضوع ما يسمى بالسلام وبالتسوية وبالمفاوضات وأساءوا إلى رأس النظام المصري أيضا بشكل شخصي نحن كنا ننتظر أن نتيجة هذه التحولات الكبرى في المنطقة في فلسطين وعلى مستوى الكيان الإسرائيلي أن تبادر القيادة المصرية إلى دعوة الحكومات العربية بالحد الأدنى في دول الطوق المعنيين بالصراع لدراسة ما يجب اتخاذه من إجراءات وسياسات تجاه هذه التطورات واتجاه الخطر الذي باتت إسرائيل الآن تشكله من جديد على كل دول المنطقة وخصوصا في ظل التطورات الدولية والأمريكية الكبيرة لكن للأسف الشديد وجدنا النظام المصري ما زال يضع نفسه في ذات الزاروب ويصعد عداءه لحركات المقاومة ويكمل باستراتيجية الحرب على حركات المقاومة ومنها حزب الله.
بالعودة إلى الاتهامات أيضا أود التعليق على المدعي العام فهيم جدا كما المخابرات التي زودته بهذه المعلومات أننا كنا نعلم بالغيب لأن الاعتقال حدث قبل حرب غزة بشهر وعشرة أيام تقريبا وبعد هذه المدة حصلت حرب غزة كأنا نحن نعلم بالغيب وأنه ستحصل حرب في غزة وإذهبوا يا شباب وجهزوا أنفسكم وأقوم أنا خلال الحرب واوجه نداء وخطاباً وعندها تقوموا بخرب الدنيا في مصر يعني أنا أنصحه بعد تقاعده من منصبه كمدعي عام أن يذهب للعمل في السيناريو والسينما، وأنا أنفي نفيا قاطعا أي نية لدى حزب الله بتنفيذ أي إعتداءات أو استهداف الأمن المصري أو استهداف الشخصيات والمصالح المصرية لا في مصر ولا أي مكان في العالم يومها نتيجة الموقف الذي اتخذناه في حرب غزة وقيل أن أي مصالح مصرية في العالم ستستهدف فحزب الله متهم بها نحن لسنا كذلك لقد اتخذنا موقف سياسي حتى السفارة المصرية في لبنان نحن تجنبنا التظاهر بقربها أو نعتصم قربها كي لا يكون مدخل لإشكال ومدخل للإفتراء، أما في موضوع نشر الفكر الشيعي هذه لازمة يجب أن نعتاد عليها ونتحملها فحزب الله الذي يملك علماء ومبلغين ومؤسسات وأجهزة ثقافية وفكرية محترمة في لبنان فهو في بعلبك لا ينشر التشيع ولا في الضاحية الجنوبية وبيروت وصور حيث هو موجود ويوجد أماكن مشتركة بين الشيعة والسنة هو لا ينشر التشيع وقفت الآن على أن يرسل حزب الله شاب ذو طبيعة منسجمة مع المهمة التي يعمل بها في تعبير آخر أرسله ليعمل عتال عند الفلسطينيين على الحدود المصرية الفلسطينية كي ينشر التشيع في مصر يعني هذا كلام اعتدنا عليه في الآونة الأخيرة لأنه في الحقيقة بعض الأنظمة العربية وفي مواجهة حزب الله ماذا تقول حزب الله الذي حرر الأرض اللبنانية هو وباقي فئات المقاومة ولكنه كان العامود الفقري حزب الله الذي صمد في حرب تموز وصنع انتصار كبير وقبل عدة أيام لقد قرأتم في صحيفة الواشنطن بوست لا في جريدة الوطن السورية ولا كيهان الإيرانية واشنطن بوست كانت تتحدث كيف أن الخبراء الأمريكيين منذ انتهاء حرب تموز عكفوا على دراسة هذه الحرب وما أنجزه حزب الله والخيبات والهزائم التي لحقت بالجيش الإسرائيلي وأرسلوا وفود إلى الكيان الإسرائيلي وحققوا مع جنرالات العدو وأخذوا عبر وعبر حرب تموز كان لها تأثير كبير على تعديل في الاستراتيجيات الأمريكية وأولويات الإنفاق العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية هم الواشنطن بوست يقول ذلك وليس أنا طبعا هناك ناس يتعاطوا مع حرب تموز أنها هزيمة في كل الأحوال في مقابل حزب الله ماذا يخرجوا ليقولوا ليس شريف وليس وطني لم يحرر الأرض لم يجاهد لم يقدم شهداء وليس صادق وليس شفاف ولا واضح فما هو الذي من الممكن أن يصنع إثارة ويقطع الطريق على هذا الاحترام الكبير الذي يحظى به حزب الله في العالمين العربي والإسلامي الذهاب تجاه الموضوع المذهبي ونتهم حزب الله بنشر التشيع هذا هو ولا شيء آخر أما الاتهامات الأخرى فليس لها قيمة، أنا عميل لإيران؟! أنا وحزب الله صديق لإيران ونعتز بهذه الصداقة ونفتخر بهذه الصداقة وأتمنى أن تحظى حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وكل المنطقة بأصدقاء مثل إيران ومثل سورية.
المقطع الأخير بالتعليق على الاتهامات الذي يدخلنا إلى الفكرة العامة الآن حكاية العمالة واضح أنها لا تأثر ونحن رأينا جميع استطلاعات الرأي بعيدا عما يكتب بعض رؤساء التحرير في مصر وهؤلاء معروف من يدريهم ويوجههم ويحركهم، نحن يهمنا أن هناك استطلاعات رأي موجودة في العالم العربي وفي العالم الإسلامي من جهات محايدة وأحياناً من جهات معادية ونحن نطلع على نتائج استطلاعات الرأي ومن الواضح أنه يوم بعد يوم حركات المقاومة وقادة المقاومة ورموز المقاومة، احترامهم وتقديرهم وشعبيتهم هي تزداد وتنمو وتكبر، وأنا أقول لكم حتى في داخل بيوت الحكّام هذا الاحترام والتقدير كبير وموجود.
حكاية العمالة انتهينا منها، حكاية نشر التشيع هذا واضح انه كلام سخيف ولا يستند إلى أي دليل.
بقي الموضوع الأخير المستجد الذي أريد أن أتوقف عنده وعلى ضوئه أشرح سياستنا، الذي هو محاولة إعطاء صورة جديدة عن حزب الله، أنه تنظيم يريد أن يشكل خلايا في البلدان العربية أو شكّل خلايا في البلدان العربية ويريد أن يخرب الأمن القومي العربي ويريد أن يعمل على إسقاط أنظمة عربية ويدرّب مجموعات معارضة هنا ومجموعات معارضة هناك، ويستهدف أمن الدول العربية، هذه الصورة، يعني، مع الاعتذار من تنظيم القاعدة، محاولة تصوير حزب الله أو حماس أو الجهاد الإسلامي في فلسطين أو حركات المقاومة الفلسطينية مثل تنظيم القاعدة: يريد أن يقاتل في السعودية وفي اليمن وفي باكستان وأفغانستان والشيشان ومصر وفي كل مكان. لتنظيم القاعدة فكره وأيديولوجيته وبرنامجه هذا شأنه، بالنسبة لحزب الله هذا الموضوع مختلف، وهنا أنا أحب أن أعرض رؤيتنا وسياستنا باختصار شديد وبوضوح شديد. حزب الله لا يريد أن يدخل في عداء مع أي نظام عربي أو نظام في العالم الإسلامي أو مع أي نظام في العالم باستثناء إسرائيل التي نعتقد أن وجودها غير قانوني وشر غير شرعي وسرطاني وعدواني فعدائنا معها منطلق من هذا الموقف، وهناك الإدارة الأميركية التي ينطلق العداء معها من سياساتها فإذا تعدل سياساتها ينتهي هذا العداء. لكن نحن لا نريد أن ندخل في عداء مع أي نظام، وطالما نتحدث في العالم العربي، لنتحدث بالعربي: نحن لا نريد أي عداء مع أي نظام عربي، لا نريد أي خصومة مع أي نظام عربي، لا نريد الدخول في أي صراع مع أي نظام عربي بكل وضوح، لا أمنياً ولا عسكرياً ولا سياسياً ولا حتى إعلامياً، وأنتم تلاحظون أنهم حاولوا أن يتهموا حتى القناة الفضائية، يعني المنار أدخلوها قليلاً على هذا الموضوع، مع العلم أننا حريصون جداً على أن لا تقارب هذه الوسيلة الإعلامية أي شيء آخر، مع ذلك حتى في وسائلنا الإعلامية نحن حريصون على أن لا ندخل في صراع مع أي نظام عربي.
وبالنسبة للشعوب العربية أيضاً، نحن لدينا صداقات وعلاقات طبيعية جداً، نحن شركاء نشارك في مؤتمرات كثيرة في العالم، وكنا واضحون، هناك الكثير من حركات المعارضة للأنظمة في العالم العربي تتوقع منا موقف من أنظمتها، وكنا نحن صريحون، أننا يا إخوان لسنا في وارد الدخول في هذه المعركة وفي هذا الصراع ولا نستطيع، نحن لدينا مهمة واضحة، نحن بشكل واضح جداً نحن حزب لبناني متواضع كثيراً، البعض يصر على أن يعطينا بعد إقليمي وعالمي هذا شأنه، نحن حزب لبناني، قيادتنا لبنانية، وكل أعضائنا لبنانيون، أفرادنا لبنانيون، وليس لدينا فروع، فرع مصري وفرع أردني وفرع كويتي وفرع بحراني وفرع سعودي وفرع جيبوتي، لا يوجد شيء من هذا، نحن حزب لبناني موجود على الأراضي اللبنانية، قيادته لبنانية، أعضاؤه لبنانيون، قضيته الأساسية التي ولد فيها وولد لها وشب عليها ولن يتخلى عنها هي موضوع تحرير الأرض وحماية لبنان ومواجهة المشروع الصهيوني الذي يشكل خطراً على لبنان وعلى كل دول المنطقة وعلى كل شعوب المنطقة وعلى كل حكومات المنطقة، واضح جداً، هذه هي مهمتنا، ليس لدينا صراع أو مشكلة مع أحد. النظام السياسي العربي الموجود في هذا البلد أو ذاك البلد هل هو ديموقراطي أو ديكتاتوري أو ملكي أو وراثي أو شرعي أو غير شرعي ما هو التوصيف له، نحن لا ندخل في هذا الموضوع.
أنا أذكر، حتى في العراق، وموضوع العملية السياسية وما أنتجته من حكومات متعاقبة، كثيرون طلبوا منا أن نأخذ موقفاً، نحن لا نأخذ موقفاً من أي حكومة عربية لا في العراق ولا في غير العراق، نعم، نحن نأخذ موقفاً من الاحتلال، نحن ندين الاحتلال الأميركي للعراق، نؤيد المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي، ولكن لا نؤيد أن يقاتل العراقيون بعضهم بعضا، هذا بكل وضوح.
حتى بالنسبة للشعوب، نعم، ممكن أن تعتبر بعض حركات المعارضة أن هذا الكلام غير مناسب أو يؤذيها ويزعجها لأننا كنا واضحين.
أنا أذكر عندما كانت تحصل بعض الأزمات في بعض البلدان العربية كانت تأتينا رسائل على الأنترنت مفادها: يا حزب الله نحن ساندناكم في حرب تموز ووقفنا معكم والآن نحن نواجه مشكلة مع حكومتنا أو مع نظامنا نريد أن تساندونا، كنا نعتذر ونقول لا، الموضوع مختلف. أنتم ساندتمونا نحن نشكركم ونمتن لكم في مواجهة العدو المشترك الذي هو عدونا جميعاً التي هي إسرائيل، لكن في موضوع المشاكل الداخلية في أي بلد عربي، نحن حزب الله لا نستطيع أن نتدخل ولا نريد أن نتدخل، نعم، إذا استطعنا أن نلعب دور إيجابي ليس لدينا مانع، نتيجة أنه لدينا احترام عند هذه الشعوب وأنا أعرف أنه لدينا احترام حتى في قلوب الكثير من الحكام العرب حتى ولو كانوا يختلفون معنا في السياسة، إذا استطعنا أن نلعب دور إيجابي لوقف توترات هنا، منع فتن هنا ليس لدينا مانع، لكن أن ندخل طرفاً أو فريقاً في أي صراع داخلي في أي بلد عربي، نحن حزب الله الموجود في لبنان الحزب اللبناني المجاهد المؤمن الإسلامي لا نعتبر أنفسنا معنيين بهذا الأمر، وهذا الكلام ليس تكتيكاً وإنما مؤصل وقائم على مباني فكرية وفقهية وشرعية واضحة نختلف فيها مع آخرين، في المقابل هناك آخرون يعتبرون أن مسؤوليتهم الشرعية أن يتدخلوا في كل بلد ويدخلوا في كل معركة ويكونوا شركاء في كل صراع، نحن لدينا نظرة مختلفة وأولويات مختلفة على مبانينا الفكرية والفقهية التي نتبعها، هذا تكليفنا وهذه مسؤوليتنا وهذه وظيفتنا التي نتعاطى معها على هذا الأساس، ولذلك، في الموضوع الإسرائيلي في مواجهة إسرائيل في مواجهة المشروع الصهيوني نحن نعتبر هذا واجبنا، مساعدة ألأخوة في فلسطين هذا واجبنا، مثلما كان واجب كل العالم أن يساعدنا أيام المقاومة في لبنان، وواجب أن يساعد لبنان أيضاً في تحرير بقية أرضه، وواجب أن يساعد لبنان في مواجهة الاعتداءات والأطماع والمخاطر الإسرائيلية. هذا هو موقعنا في كل وضوح، لذلك في هذا السياق أيضاً تفصيلين أحب أن أشير إليهما: قبل أسابيع، جريدة الحياة نقلت عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، يتحدث عن حصول الحوثيين على دعم ما من حزب الله اللبناني قال «الدعم ربما لا يقدم من حزب الله كحزب أو قيادة، ولكن من عناصر تنتمي إلى هذا الحزب. والذي أفهمه هو أن الحوثيين تلقوا خبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء وبعض العناصر الذين ينتمون إلى حزب الله وأن بعض العناصر الحوثية يذهب إلى لبنان»، يعني هو خفّف عنا فلم يتهم الحزب ولا قيادة الحزب وإنما يقول أن هناك عناصر بالحزب، جيد إذا كانت لديه معلومات من هذا النوع، غداً أو بعد غد يذهب أخونا مسؤول العلاقات العربية إلى السفارة اليمنية ويسأل السفير اليمني من هم العناصر في حزب الله الذين يقومون بتدريب يمنيين، أنا هنا ليس لي علاقة بما يحصل في اليمن، لا نعرف وليس لدينا إحاطة أو معلومات دقيقة، بالتالي أنا لا أريد أن أخذ موقفاً لا مع ولا ضد، لا مع النظام ضد الحوثيين ولا مع الحوثيين ضد النظام. نحن نتمنى أن ينتهي الموضوع في صعدة وأن تلتئم الجراح، نتمنى الخير لكل الشعب اليمني، لكن نحن لسنا طرفاً في هذا النزاع وفي هذا الصراع لا من قريب ولا من بعيد ، والذي أعرفه أن حزب الله حزب منضبط ولا أعتقد أن هناك عناصر من حزب الله تقوم بأعمال من هذا النوع، ومع ذلك السلطات اليمنية لديها معلومات عن عناصر من حزب الله، نحن حاضرون أن نحقق في هذا الموضوع وندقق فيه، والكلام عن أن هناك أناس يأتون إلى لبنان فكل الناس تأتي إلى لبنان، لكن بالنسبة إلينا نحن خارج هذا الموضوع.
كذلك حتى نكمل الملف كله، خلال الفترة الماضية، عندما حصلت بعض الاعتقالات في البحرين لبعض قيادات أو أطراف المعارضة البحرانية أشارت بعض الصحف الخليجية إلى ذلك الموضوع وقيل في ذلك الحين أيضاً، في هذه المجموعات أو بعض هذه المجموعات متهمة بتلقي تدريبات في لبنان على يد حزب الله من أجل الاخلال بالأمن في البحرين، طبعاً، أنا في الحد الأدنى لم أر اتهام رسمي من السلطات البحرانية، لكن بعض صحف الخليج ذكرت هذا الموضوع، وأنا هنا أحب أنا أؤكد أيضاً أن هذا الموضوع ليس له أي أساس من الصحة، وأحب أن أقول أكثر من ذلك، لم يطلب أي معارض بحراني من حزب الله تدريباً أو تعاوناً أمنياً أو لوجستياً على الإطلاق، حتى هؤلاء الناس لا يظلموا ، وفي كل الأحوال أنا أقول لم يطلب أحد منا ذلك من البحرين، ولو طلب أحد، نحن بالتأكيد لا نستجيب لأمر من هذا النوع. لأننا نحن نعتقد في البحرين وفي غير البحرين المشاكل القائمة بين الناس وبين الحكومات، هذه المشاكل تعني ذاك البلد وذاك الشعب وتلك الحكومات وهناك وسائل متنوعة ومتعددة لمعالجتها، وهذا أمر يعني أهل تلك الدول وتلك البلدان.
أحببت أن أعقب على هذين التفصيلين لأنه تمت الإشارة لهما. في كل الأحوال، أحب أن أضب هذا البحث لأقول للعالم العربي للحكومات العربية وللشعوب العربية: حزب الله يا إخواننا جميعاً، حزب الله لا أحد يحمله ما لا يطيق، أنا أعرف أن هناك كثر يريدون أن يحملون مسؤوليات أضخم من بلدنا أضخم من إمكاناتنا أضخم من ظروف بلدنا، نحن حتى عندما نتحدث في مساعدة إخواننا الفلسطينيين نحن أيضاً نأخذ في عين الاعتبار كم سنحمل بلدنا تبعات في هذا الأمر. أنا أحب أن أقول : لا يحملنا أحد ما لا نطيق، نحن مشخصون أن هذا موقعنا وهذه مسؤوليتنا وهذا دورنا كحزب لبناني وهذه امكاناتنا وهذا اتجاهنا وهذه هي استراتيجيتنا، ونحن واضحون جداً، دائماً اقول عندما نقوم بشيء نملك شجاعة أن نعترف بالمسؤولية ونتحمل المسؤولية، وحيث نخطئ يمكن أن نكون نحن من القلة في العالم الذين يعترفون بأننا هنا أخطأنا أو أننا هنا أسرعنا، يا ريت غيرنا مثلنا. نحن هذه هي الشفافية الموجودة لدينا، لذلك بالاستفادة من هذه الحادثة أود أن أوجه هذا النداء لأقول: كل ما يثار في وسائل الإعلام أو ما تقوله أو تحبكه أو تخيطه أجهزة مخابرات هنا أو هناك وتقدم تقارير للحكام العرب، أقول لهم دققوا في كل هذا، نحن رسمياً عملياً ثقافياً فكرياً فقهياً وميدانياً لسنا في هذا الوارد على الإطلاق ولا نريد نزاع مع أحد ولا صراع مع أحد، وطبعاً نحن لا نقف على أعتاب أحد ولا على أبواب أحد، لذلك أنتم ترون علاقتنا عادية جداً وطبيعية ولا نريد من أحد شيء، أنا في أصعب أيام حرب تموز عندما كان سلاح الجو الإسرائيلي مخصص لنا على مدى الساعات بشكل دائم أكثر من مئة طائرة حربية تقصف بيوتنا ومراكزنا وقرانا ومدنا وأحيائنا أنا قلت تحت القصف نحن لا نريد شيئاً من الحكام العرب، ويومها قلت كل ما نريده فقط أن يحلوا عنا أي دعونا وشأننا، لا تتآمروا علينا ولا تسيئوا لنا فقط ولا نريد منكم شيئاً. والله لا نريد منكم لا دعم سياسي ولا دعم معنوي ولا دعم مالي ولا دعم عسكري، فقط أن لا تسيئوا لنا وأن لا تتآمروا علينا وأن لا تتهمونا ظلماً، طبعاً هذا في ما يعني حزب الله، لكن في ما يعني فلسطين نحن نطالبهم أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يساعدوا شعب فلسطين المظلوم والمضطهد الذي يعاني هذه المعاناة الطويلة منذ أكثر من ستين عاماً، أن يفكوا الحصار عنه وأن يساعدوه في إعادة إعمار بلده وبيوته ويمكنوه، اليوم عندما يخرج واحد مثل ليبرمان ويقول التسوية وصلت إلى طريق مسدود ولا نعترف بأنابوليس ولا بخارطة الطريق وهذه أمور ظالمة للفلسطينيين، حتى الأمور الظالمة للفلسطينيين لا يقبلون بها وهم يجرون مناورات عسكرية ولا نعرف ماذا يحضرون للمنطقة أو لغزة أو للبنان أو لإيران؟
أنا أطالب الحكام العرب أن يتحملوا مسؤولياتهم، هناك مرحلة كبيرة وحساسة وخطيرة تعيشها المنطقة في ظل التركيبة الإسرائيلية الحالية الأشد تطرفاً وعناداً وعدوانيةً ، فليتحملوا مسؤولياتهم، فبدل أن نأتي ونساند حركات المقاومة ونتبناها وندعمها ونساعدها لا نذهب إلى الإساءة إليها أو إلى محاربتها. بكل صدق وإخلاص أختم وأقول: نحن لا نريد صراع مع النظام المصري مع كل التوصيف الذي أنا قلته ومع كل الاتهامات التي ساقوها لنا، نحن لسنا لدينا معركة مع النظام المصري، نحن اختلفنا على موقف له علاقة بغزة وله علاقة برفح ولا زلنا مختلفين على هذا الموقف، هذه هي حدود الموضوع. أنا أنصح أن تتم معالجة هذا الموضوع بهدوء وروية وعقلانية لأن أي صراع في أي مكان في العالم العربي بين الأشقاء وبين الأخوة المستفيد الأول منه والأخير هو العدو الإسرائيلي وهو أعداء هذه الأمة.
يبقى موضوعان في الشأن اللبناني يهمني أن أعلق عليهما.
الموضوع الأول له علاقة بحديثي في المرة الماضية عن المجلس النيابي: أنا كنت أقول إن الانتخابات النيابية هي انتخابات مهمة جدا في لبنان لأن أي مجلس نيابي في لبنان له الوظائف التي ذكرت، ينتخب رئيس جمهورية يأتي بحكومة ويعطيها الثقة ويضع القوانين ويوافق على الموازنة العامة ويوافق على المعاهدات الخ...
فهناك في لبنان من بعض السياسيين والإعلاميين، اسمحوا لي أن أصفهم بأهل الفتنة الخبثاء، هم طبعا مدحوني وقالوا إن السيد عادة دقيق وجدي ويحضر كلمته أنا أشكر لهم ثقتهم، لكنهم حاولوا يأخذوا شيئا من الكلام الذي قلته ليركبوا عليه مؤامرة سياسية للإيقاع بين حزب الله وبين فخامة الرئيس ميشال سليمان، وأن أمين عام حزب الله أعطى إشارة واضحة أو ضمنية في كلامه أن المجلس النيابي الجديد في حال فازت المعارضة بالأغلبية فيه ستطيح برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لأن هدف المعارضة هو إعادة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. لقد أحضرت النص الحرفي، أنا عادة لا أكتب نصا بل أضع رؤوس أقلام لكنني أحضرت النص لأتأكد وسأقرأه لكم لتروا أن هناك أشخاص لا يريدون بلد ولا يريدون أن تتعاون الناس ولا يريدون أن يكون هناك وفاق في لبنان، هناك أشخاص مصرون على المعركة وعلى الصراع وعلى المواجهة وعلى الفتنة، هذا هو الموضوع، وهم على كل حال أصبحوا مكشوفين ومعروفين، وكل التطورات المحلية والإقليمية والدولية هي ليست لمصلحتهم وإذا كانوا متوترين (وهم عادة يتهمونا بالتوتر وأننا خائفون على رؤوسنا) لكن الظاهر في المشهد الدولي والإقليمي واضح إلى أين تتجه المنطقة وإلى أين يتجه لبنان.
على كل أنا بالنص قلت ما يلي: الانتخابات المقبلة هي انتخابات هامة جدا مثل كل انتخابات في أي بلد، في الانتخابات يفترض أن تكون ديمقراطية لأن الانتخابات ستأتي بمجلس نيابي جديد والمجلس سيأتي بحكومة جديدة _ لم آت على سيرة رئيس الجمهورية_ وبالتالي نحن نكون نجدد لحياة سياسية معينة وإما نأتي بحياة سياسية جديدة أو نمدد للقديم أو ما شاكل. المجلس النيابي في بلدنا له أهمية كبيرة جدا _ لم أتكلم عن المجلس النيابي القادم _ هذا ليس يخفى عن اللبنانيين جميعا هو ينتخب ( المجلس النيابي أتكلم عن وظائف المجلس النيابي) رئيسا للجمهورية وهو الذي يسمي رئيسا للوزراء ويعطي ثقة للحكومة أيضا وهو معني بالقوانين في كل المجالات وهو معني بالموازنة العامة وبالتالي المجلس النيابي كمؤسسة في النظام اللبناني يحظى بأهمية عالية جدا وكبيرة جدا ومن هنا تأتي أهمية الانتخابات.